سنتحدث من خلال كل من الآتي عن أبرز المعلومات التي تتعلق بعلامات العلاقة العنيفة التي قد يواجهها البعض.
تعريف الاعتداء والعنف ضد الأطفال أو الكبار هو عبارة عن سيطرة شخص ما على شخص آخر بشكل يضعفه ويصغره، ومن خلال المقال الآتي سنشير إلى أهم علامات العلاقة العنيفة:
علامات العلاقة العنيفة
تتعدد أعراض وعلامات العلاقة العنيفة التي من الممكن أن تظهر على الفرد المعني، ومن خلال ما يأتي سنوضح أبرز علامات العلاقة العنيفة:
1. طلب الزواج المستعجل
في العلاقات العدوانية تكون هناك أوجه تشابه وأيضًا عدد من العلامات الواضحة، فالشريك العدواني غالبًا ما يكون رومانسيًا ولطيفًا جدا خاصة في بداية العلاقة، ولكن يوجد لهذا تأثيرات فورية فقد يشعر أنه يحتاج إلى التزام سريع ويقول للطرف الآخر أنه لا يشبه أي شخص آخر كان على علاقة معه في الماضي.
من الممتع سماع هذه الكلمات ولكن المعنى الخفي هو أنا أريد السيطرة عليك في أسرع وقت ممكن، فإذا كنتم تشعرون بالضغط لأن شريك حياتكم يدفعكم للالتزام بالعلاقة معه بسرعة كبيرة جدًا بحسب رأيكم، أو الزواج بسرعة كبيرة جدًا، فهذه قد تكون علامة من علامات العلاقة العنيفة.
2. تغيرات في الحالة المزاجية
التغيرات المزاجية لدى شريك حياتكم هي علامة مؤكدة على وجود علاقة مسيئة، وهذا الاختلاف حتى قد لا يكون يوميًا بل تغيير من لحظة إلى أخرى، وعلى سبيل المثال في حال أراد شريك حياتكم أن يفاجئكم بعد العمل بباقة من الزهور ويخبركم أنه قد حجز في المطعم المفضل لديكم، ولكن أنتم اعتذرتم لالتزامات سابقة لهذا المساء مع أفضل صديق لديكم.
عندها سيثور ويغضب ويهينكم، وبعد ذلك يقسم لكم أن كل شيء كان خارج عن إرادته وأنه يحبكم أكثر من الحياة نفسها، فردود الفعل هذه ليست غلطتكم وأيضًا ليست مكونًا طبيعيًا في العلاقة السليمة، كما أن هذه الردود علامة على أنكم تدخلون منطقة خطرة في العلاقة، ويجب عليكم إعادة تقييم ما إذا كنتم ستستمرون بالعلاقة مع الشريك أو وقفها الآن.
3. الاتهامات
إن الشخص المسيء يميل عادةً إلى إلقاء اللوم على الآخرين بدلًا من تحمل المسؤولية بنفسه، ويقول أن الآخرين جعلوه يتصرف بهذا الشكل ويلقي اللوم بشكل خاص على الطرف الآخر بسلوكه السلبي، فلا تقنعوا أنفسكم أنه إذا اتهمتم بسلوك غير لائق فإن سلوككم بالفعل كذلك، فالاتهامات الباطلة لا سيما إذا كانت متكررة من الممكن أن تشير إلى وجود مشكلة في العلاقة وليس مشكلة لديكم.
4. العُزلة
في العلاقة المسيئة عندما تكون الضحية معزولة اجتماعيًا يكون لديها سيطرة أقل ويكون للمعتدي سلطة أكبر عليها، كما يدعي معظم المعتدين أن الناس الأقرب إليكم هم في الواقع يتدخلون أكثر مما ينبغي في حياتكم، وهناك طرق أخرى لعزل الناس، فعلى سبيل المثال في القضايا الاقتصادية إذا لم يكن لديكم سيطرة على حسابكم المصرفي أو بطاقة الائتمان الخاصة بكم فأنتم معزولون اقتصاديًا.
وإذا كنتم لا تستطيعون أن تذهبوا إلى حيث تريدون دون تصريح موافقة فأنتم معزولون، وكل أشكال العزلة هذه تجبركم على الاعتماد على شريك حياتكم، وهذا هو بالضبط ما يريده الشريك المعتدي أن يحدث، فبذلك العزلة خطيرة جدًا ويجب أن يتم أخذها على محمل الجد.
5. الخوف
الخوف يأتي في أشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة، مثل: أنكم تخشون إغضاب شريك حياتكم والوصول إلى درجة الشجار مرة أخرى، أو الخوف من أن يسبب لكم الإهانة والإذلال في العلن، أو حتى الخوف من العنف الجسدي، أو أن هناك خوف من إنهاء العلاقة، أو الخوف من الاستمرار والحفاظ عليها.
الخوف الذي يظهر في أي شكل أو أي مستوى هو ليس جزءًا من علاقة حب سليمة حتى إذا لم تتعرضوا للاعتداء الجسدي، فالخوف يمكن أن يزعزع الثقة وحتى يضر بالصحة، وضحايا الاعتداء من أي نوع عادة ما يقللون من خطورة الوضع، ولكن كلما انتبهتم أسرع للعلامات المذكورة في العلاقة المسيئة كلما كان من الأسهل عليكم ترك العلاقة السيئة والانتقال إلى علاقة سليمة ومجزية.
نصائح للحد من علامات العلاقة العنيفة
من الممكن التخلص من علامات العلاقة العنيفة وجعل العلاقة بين الشريكين سعيدة وسليمة من خلال اتباع النصائح الآتية:
- الاحترام المتبادل بين الطرفين.
- استماع كلا الطرفين بعضهما.
- زيادة المودة والعطف.
- الاستمتاع في الوقت قدر الإمكان.
- كسر الروتين اليومي في العلاقة الزوجية.