سبيرونولاكتون

كتابة:
سبيرونولاكتون

سبيرونولاكتون

ينتمي دواء السبيرونولاكتون (Spironolactone) إلى مجموعة مدرات البول المُستَبقِية للبوتاسيوم، فهو يساعد الكلى في طرح الماء والأملاح في البول، وإبقاء البوتاسيوم في الجسم، وفي هذا المقال عرض لعدد من أهم المعلومات المتعلِّقة بهذا الدواء من حيث استخداماته وجرعاته وآثاره الجانبية.[١]


استخدامات السبيرونولاكتون

يُستخدم السبيرونولاكتون لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب، فيُسهم خفض ضغط الدم في منع الإصابة بالنوبات القلبيَّة، ومشكلات الكلى، والجلطات الدماغيَّة، ويُستخدم هذا الدواء لعلاج مرضى الاستسقاء -احتباس السوائل- الناتج من الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: أمراض الكبد، وأمراض الكلى، وفشل القلب الاحتقاني؛ ذلك عن طريق تخليص الجسم من السوائل الزائدة، وتخفيف الأعراض التي يشعر بها المُصاب؛ كمشاكل التنفس، إضافةً إلى ذلك يُستخدم السبيرونولاكتون أيضًا لعلاج المصاب بانخفاض مستويات البوتاسيوم والمشاكل المرضيَّة التي تتسبَّب في إنتاج كميات كبيرة جدًّا من هرمون الألدوستيرون، ويُستخدَم مع الأدوية الأخرى لعلاج البلوغ المبكِّر، والوهن العضلي الوبيل، والاضطرابات العضليَّة العصبيَّة، ونظرًا لتأثيره المضادّ للأندروجين؛ يُستخدم هذا الدواء أحيانًا للتخلص من حب الشباب عند النساء اللَّواتي يعانين من ظهور حب الشباب المُرتبط بارتفاع مستوى الأندروجين في الجسم، فهو يمنع نشاط الغدد الدهنيَّة المُسبِّبة لحب الشباب، ويُستخدم في علاج الصلع في مقدمة الرأس عند النساء. [٢][١]


جرعات السبيرونولاكتون وطريقة استخدامه

يأتي دواء السبيرونولاكتون في شكل أقراص بقوة 25، 50، 100 ملليغرام، وهنا تجب الإشارة إلى دور الطبيب في تحديد الجرعة الدوائيَّة الصحيحة، وكيفيَّة تناول الدواء بناءً على عمر المريض، ونوع المشكلة التي يُعاني منها، وكيفيَّة تفاعله مع الجرعة الأولى من العلاج، ومُعاناته من مشاكل مرضيَّة أخرى، ويعتمد أيضًا على شِدة الحالة المرضيَّة لدى المصاب، فالمعلومات المتعلِّقة بالجرعات الدوائيَّة في ما يأتي ليست بديلًا من النصيحة الطبيَّة، وتجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني دومًا لمعرفة الجرعة الدوائيَّة المُناسبة:[٣]

  • جرعة ارتفاع ضغط الدم: في حالة الأشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-64 عامًا تبدو الجرعة الابتدائية اليوميَّة من الدواء بين 25-100 ملغرام، وتُؤخَذ في شكل جرعة واحدة فمويَّة يوميًّا، أو تُقسّم جرعتين، وتجب الإشارة إلى أنَّ استخدام دواء السبيرونولاكتون للأطفال تحت عمر 18 عامًا غير مُعتَمد، وعلى الرغم من عدم وجود توصيات محدَّدة بشأن الجرعة الدوائية المحدَّدة لكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، فيجب الأخذ بعين الاعتبار أنَّ أجسامهم تُعالِج الدواء ببطء؛ لذا فإنَّ الجرعات الاعتيادية التي تُعطى عادةً للبالغين قد تُسبِّب ارتفاع مستويات هذا الدواء على حدوده الطبيعيَّة في جسم المريض من كِبار السنّ، وبالتالي قد يحتاج المريض إلى جرعات أقل من الدواء، أو اعتماد جدول جرعات مختلفة في العلاج.
  • الجرعة المحددة لفشل القلب: في حالة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-64 عامًا تُعادل الجرعة الابتدائيَّة الاعتيادية من الدواء 25 ملغرام تؤخذ مرة واحدة يوميًّا بواسطة الفم، وقد يبدأ الطبيب بزيادة الجرعة الدوائية أو تقليلها اعتمادًا على استجابة المريض للدواء.
  • جرعة علاج إفراط إفراز الألدوستيرون في الجسم: فالجرعة الاعتيادية اليومية المُحدَّدة للبالغين من هذا الدواء تتراوح بين 100-400 ملغرام يوميًّا تحضيرًا لخضوع المريض للعمليَّة الجراحيَّة، لكنْ في حال عدم التخطيط لإجراء الجراحة قد يُعطى المريض أقل جرعة دواء فعَّالة من هذا الدواء لمدة طويلة.
  • جرعة علاج نقص بوتاسيوم الدم: فالجرعة الاعتياديَّة المُستخدمة لعلاج الأشخاص البالغين الذين يعانون من نقص بوتاسيوم الدم تتراوح بين 25-100 ملغرام يوميًّا وتؤخذ بواسطة الفم.[٤]

ومن الجدير بالذكر أنَّ دواء السبيرونولاكتون يؤخذ مع الطعام أو دونه،[٣] وفي أوقات مُحدَّدة ومُنتظمة لتحقيق الفائدة المرجُوَّة من استخدامه؛ لذا يجب استخدام الدواء في الوقت ذاته كل يوم بناءً على توجيهات الطبيب، ومن الضروري الالتزام بالجرعات المُحدَّدة والاستمرار بتناول الدواء، وعدم التوقف عن تناوله دون استشارة الطبيب حتى في حال الشعور بالتحسُّن.[٢]


الأعراض الجانبية للسبيرونولاكتون

توجد مجموعة من الأعراض الجانبيَّة الشائعة التي تُرافق تناول هذا الدواء، ومنها ما يأتي:[١]

  • جفاف الفم، والشعور بالعطش.
  • تضخُّم نسيج الثدي عند الرجال، والشعور بألم في الثدي عند النساء.
  • الإسهال، وتشنجات أو ألم المعدة، والتقيؤ.
  • عدم انتظام الدورة الشهريَّة، وحدوث النزيف المهبلي بعد سنّ اليأس.
  • الصداع، والدوخة، وعدم الاتِّزان.
  • النُّعاس، والأرق، والتعب.
  • ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي عند الرجال.
  • زيادة عُمق الصوت، ونمو الشعر.

يوجد عدد من الأعراض الجانبية الشديدة لدواء السبيرونولاكتون، ومنها ما يأتي:[١]

  • الخدر أو التنميل.
  • ألم العضلات أو ضعفها.
  • الارتباك، والتعب الشديد، والإغماء.
  • التفاعلات الجلديَّة التي تهدِّد الحياة.
  • نزيف غير طبيعي أو ظهور الكدمات.
  • إصابة الذراعين أو الساقين بالشلل.
  • اضطراب النظم القلبي.
  • ألم في الجانب الأيمن العلوي، أو فقد الشهيَّة للطعام، أو المُعاناة من التقيؤ المصحوب بالدم، أو ظهور الأعراض الشبيهة بأعراض الانفلونزا، أو خروج البراز مع الدم.
  • قِلة التبوُّل.
  • التورُّم أو صعوبة التنفس.


تفاعلات السبيرونولاكتون مع الأدوية الأخرى

قد يُسفر عن التداخل الدوائيّ بين السبيرونولاكتون وغيره من الأدوية ارتفاع خطورة ظهور الأعراض الجانبيَّة الشديدة، أو تغيُّر الكيفيَّة التي يعمل بها الدواء، ومن الأدوية التي قد تتفاعل مع دواء السبيرونولاكتون ما يأتي:[٢]

  • الأدوية التي قد تزيد مستوى البوتاسيوم في الدم: ومنها:
    • سيكلوسبورين (Cyclosporine).
    • أقراص منع الحمل التي تحتوي على مادَّة دروسبيرينون (Drospirenone).
    • تاكروليمس (Tacrolimus).
    • مثبطات إنزيم محول الأنجيوتنسين؛ مثل: كابتوبريل (Captopril)، وراميبريل (Ramipril).[٣]
    • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2‏؛ كفالسارتان (Valsartan)، ولوسارتان (Losartan).[٣]
    • مثبطات الرينين؛ كأليسكيرين (Aliskiren).[٣]
    • مدرات البول الموفِّرة للبوتاسيوم؛ مثل: تريامتيرين (بالإنجليزية: Triamterene)، وإبليرينون (Eplerenone).[٣]
    • الهيبارين (Heparin).[٣]
  • أدوية تخفيف الألم: إنَّ تناول أنواع معيَّنة من أدوية الألم بالتزامن مع تناول دواء السبيرونولاكتون قد يُسفر عنه حدوث تلف في الكلى، وارتفاع في ضغط الدم، ومن مسكنات الألم التي تتفاعل مع هذا الدواء مضادات الالتهاب اللاستيرويديَّة؛ مثل: الآيبوبروفين (Ibuprofen) وميلوكسيكام (Meloxicam)، وبيروكسيكام (Piroxicam).[٣]
  • أدوية الكولسترول: فتناول أنواع معينة من أدوية الكولسترول مع دواء السبيرونولاكتون قد يتسبب في ارتفاع مستوى الحمض والبوتاسيوم في الجسم إلى مستويات خطيرة، ومن أدوية الكولسترول كوليسترامين (Cholestyramine).[٣]
  • ديجوكسين (Digoxin): تناول هذا الدواء مع السبيىونولاكتون قد يزيد من تأثيره في الجسم؛ لذا من المُحتمل أنْ يخضع المريض لمراقبة الطبيب عن كثب في حالة تناوُلِه هذه الأدوية معًا.[٣]
  • الليثيوم: فتناوله مع السبيرونولاكتون قد يزيد من تأثير الليثيوم في الجسم، وقد يوصي الطبيب بخفض الجرعة الدوائيَّة المُستخدمة من الليثيوم في حالة تناول هذان العلاجان في آن واحد.[٣]


تفاعلات السبيرونولاكتون مع الأطعمة

في حال تناول دواء السبيرونولاكتون يجب البدء بتجنُّب الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البوتاسيوم؛ مثل: الأفوكادو، والموز، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، وماء جوز الهند، ويُعزى ذلك إلى أنَّ تناول هذه الأنواع من الأطعمة قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.[٥]


مخاطر الجرعات الزائدة من السبيرونولاكتون

تظهر أعراض تناول الجرعة الزائدة الحادَّة من دواء السبيرونولاكتون في شكل تقيؤ، أو ارتباك، أو نعاس، أو إسهال، أو غثيان، أو دوخة، أو عدم انتظام في نبض القلب، أو خدر أو نخز في اليدين أو القدمين أو الشفاه، أو الشعور بثقل أو ضعف في الساقين، أو احمرار الجلد، أو ظهور طفح جلدي مكوَّن من آفات مسطَّحة أو آفات صغيرة مرتفعة على الجلد، وفي حالات نادرة قد تُرافِق الإصابة بأمراض خطيرة في الكبد، وربما يُسبِّب تناول الجرعة الزائدة من دواء السبيرونولاكتون حدوث نقص في صوديوم الدم، أو فرط بوتاسيوم الدم، أو الغيبوبة الكبديَّة، لكنْ من غير المحتمل أنْ تظهر هذه الأعراض بسبب تناول الجرعة الزائدة الحادَّة، وقد يحدث أيضًا ارتفاع بوتاسيوم الدم، خاصةً في حالة المرضى الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى،[٦][٧] وتجب الإشارة إلى ضرورة التواصل مع الطبيب أو مركز التحكم بالسموم المحلي في حال تناوَل الفرد كميَّة كبيرة من الدواء، وفي حال كانت أعراض الجرعة الزائدة شديدة فيجب الاتصال بالطوارئ، أو الذهاب مباشرةً إلى أقرب غرفة طوارئ.[٣]


مخاطر عدم تناول دواء السبيرونولاكتون

يستمر تناول المريض لدواء السبيرونولاكتون لمدة علاج طويلة، لكنْ في حالة عدم الالتزام بتناول الدواء بناءً على تعليمات الطبيب، ويوجد العديد من المخاطر التي من المُحتمل حدوثها، فمثلًا، يُسبِّب التوقف المفاجئ عن تناول الدواء احتباس السوائل في الجسم، ويحدث أيضًا ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وهذا قد يؤدي بدوره إلى حدوث الجلطة الدماغيَّة، أو النوبة القلبيَّة، كما أنَّ الانقطاع التام عن تناول الدواء يؤدِّي إلى استمرار ارتفاع ضغط الدم، والذي قد يُسفر عنه حدوث الجلطة الدماغيَّة أو النوبة القلبيَّة، وقد يصبح الجسم مُثقلًا بالسوائل، وربما يتسبَّب أيضًا في حدوث تدهور شديد في أمراض الكلى والكبد.[٣]

إلى جانب ذلك فإنَّ عدم الالتزام بتناول الدواء في وقتٍ محدَّد قد يؤدِّي إلى فقدان السيطرة على ضغط الدم، وهو ما قد يُسفر عنه حدوث الجلطات الدماغيَّة أو النوبة القلبيَّة، أمَّا في حال تفويت الجرعة الدوائيَّة ونسيان تناولها فيجب على المريض تعويض الجرعة الفائتة وتناولها في أقرب فرصة ممكنة عند تذكُّرها، لكنْ في حين لم يتبقَ سوى بضع ساعات للجرعة التالية ينبغي الانتظار وأخذ جرعة واحدة فقط عندما يحين الموعد، فتناول جرعتين من الدواء في آنٍ واحد قد يتسبب في ظهور أعراض جانبيَّة خطيرة.[٣]


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What Is Spironolactone (Aldactone)?", everydayhealth, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Spironolactone", webmd, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص "Spironolactone, Oral Tablet", healthline, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  4. "Spironolactone Dosage", drugs, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  5. "Spironolactone: 6 things you should know", drugs, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  6. "ALDACTONE", rxlist, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  7. "Spironolactone ", mayoclinic, Retrieved 14-5-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×