هل سبق وشعرت بحرارة وسخونة في قدميك خاصة في ساعات الليل؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر عن سخونة القدمين.
سخونة القدمين هي شعور بالسخونة أو الحرقة في القدمين، وقد يرافق هذه الحالة أعراض أخرى مثل: بعض الوخز والخدر والتورم والاحمرار في الأقدام، اقرأ المقال الآتي لتعرف أكثر على هذه الحالة.
أسباب سخونة القدمين
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث وتطور هذه الحالة، ومنها:
1. سوء التغذية
تحتاج الخلايا العصبية للتغذية المناسبة لتعمل بشكل جيد، لذا وإذا كان الجسم عاجزًا عن امتصاص المواد الغذائية التي يحتاج إليها، أو أنه لا يحصل على كفايته منها لأي سبب آخر، فقد يؤدي هذا إلى إلحاق الضرر بالأعصاب، أو على الأقل يرفع من فرص الإصابة بضرر في الأعصاب، الأمر الذي قد يسبب في نهاية المطاف نشأت حالة سخونة القدمين.
وقد يؤدي النقص في بعض العناصر الغذائية مثل: الكبريت، وفيتامين ب 12 إلى نشأة ما يسمى باعتلال الأطراف المحيطية.
2. اعتلال الأعصاب السكري
يعد مرض اعتلال الأعصاب السكري أحد أكثر مسببات سخونة القدمين شيوعًا، فقد يتسبب مرض السكري من النوع الأول أو الثاني بإلحاق الضرر بالأعصاب وهو أمر شائع، وقد تترافق هذه الحالة الناتجة في هذه الحالة مع شعور بالألم والخدر والوخز في اليدين والقدمين.
3. الحمل والسخونة في القدمين
قد تصاب المرأة الحامل بسخونة القدمين نتيجة التغيرات الهرمونية التي تمر فيها خلال فترة الحمل والتي ترفع من درجة حرارة جسمها بشكل طبيعي، كما أن زيادة الضغط والثقل المفروض على القدمين مع زيادة وزن الحامل وزيادة سوائل الجسم عمومًا أثناء الحمل، قد يلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بهذه الحالة.
4. سن اليأس وانقطاع الطمث
قد تتسبب التغييرات الهرمونية التي تترافق مع فترة سن اليأس وانقطاع الطمث بزيادة في درجة حرارة الجسم والإصابة بهذه الحالة، وتمر المرأة بسن اليأس عادة في المرحلة العمرية الواقعة بين 45 و55 عامًا.
5. التلوثات الفطرية
غالباً ما يصاب 15 - 25% من الأشخاص حول العالم في مرحلة ما بحالة صحية تسمى قدم الرياضي، وهي التهابات فطرية شائعة، قد تتسبب بسخونة في القدمين، ومن الجدير بالذكر هنا أنه من الضروري القيام بعلاج هذا النوع من التلوثات والالتهابات فورًا كي لا تتفاقم وتنتشر لأجزاء أخرى من الجسم أو حتى لأشخاص آخرين.
6. التعرض المستمر للمعادن الثقيلة
قد يتسبب التعرض للمعادن الثقيلة (مثل: الزرنيخ، والرصاص، والزئبق)، بحدوث حالة سخونة القدمين، فيشعر الشخص ببعض الحرقة في الأيدي والأقدام، إذ أن تراكم هذه المواد في الجسم مع التعرض المستمر لها، قد يجعلها تصل إلى نسب سامة تلحق الضرر بالأعصاب متسببة بالعديد من المشاكل.
7. العلاج الكيميائي
في الحالات الطبيعية يعمل العلاج الكيميائي على تدمير بعض الخلايا الضارة، والتي تنمو بسرعة في الجسم مثل الخلايا السرطانية، ولكنه قد يتسبب كذلك بضرر وتلف في الأعصاب وسخونة في القدمين.
8. مرض اعتلال الأعصاب الوراثي
وهو مرض عصبي يسمى أيضًا علميًا بمرض (شاركو ماري توت)، ويعتبر أحد أكثر الأمراض العصبية الوراثية شيوعًا.
9. مرض الكلى المزمن
وينشأ هذا المرض عندما تصاب الكلى بنوع من التلف، فتصبح عاجزة عن أداء وظائفها الطبيعية التي تشمل التخلص من السموم والفضلات عن طريق البول، ما يؤدي إلى تراكم هذه السموم داخل الجسم تدريجيًا، لينتهي الأمر بالمريض مصابًا باعتلال عصبي.
10. قصور الغدة الدرقية
قد يتسبب النقص في إنتاج هرمون الغدة الدرقية بحالة تدعى قصور الغدة الدرقية، والتي يشعر فيها المصاب بأمور مثل: الخدر والألم في القدمين واليدين، وهذا النوع من الأعراض سببه الضرر والتلف الذي يلحق بالأعصاب نتيجة نقص إنتاج هرمون الغدة الدرقية في الجسم ولفترات مستمرة.
11. مرض الإيدز
تعد سخونة القدمين عرضًا شائعًا لدى مرضى الإيدز، حيث يتسبب المرض بضرر تدريجي وتلف في الأعصاب.
12. الإفراط في استهلاك الكحول
أحد الأسباب الشائعة كذلك للسخونة في القدمين هي الإفراط في تناول الكحول، حيث تتضرر الأعصاب المتواجدة في القدمين واليدين وأجزاء أخرى في الجسم، في حالة تسمى اعتلال الأعصاب الكحولي.
وتؤثر هذه الحالة سلبًا على قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية اللازمة لتمكين أعضائه من القيام بوظائفها بشكل سليم، ناهيك عن أن الكحول مادة سامة بطبيعتها تلحق الضرر بالأعصاب.
13. حالات صحية أخرى
وقد تتسبب الإصابة بأحد الأمراض أو الحالات الصحية التالية بسخونة القدمين:
- متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré Syndrome).
- اعتلال عصبي متعدد التهابي مزمن مزيل للنخاعين (Chronic inflammatory demyelinating Polyneuropathy).
- احمرار الأطراف المؤلم أو أريثروميلالجيا (Erythromelalgia).
- التهابُ الأوعيةِ الدمويَّة (Vasculitis).
- الساركويد (Sarcoidosis).
علاج السخونة في القدمين
يختلف علاج سخونة القدمين من حالة لأخرى تبعًا للمسبب، ويشمل العلاج الطرق التالية:
- علاج الحالة المرضية التي تسببت بظهور سخونة في القدمين كعرض جانبي، أو السيطرة على الحالة المرضية في حال كان المرض مزمنًا ولا علاج له، مثل السيطرة على مستويات السكر في الدم في مرض اعتلال الأعصاب السكري.
- تغيير الدواء، أحيانًا لا يحتاج الأمر أكثر من عملية تغيير الدواء الموصوف، كما في حالة الأدوية الموصوفة لمرض نقص المناعة المكتسبة، ولكن يجدر التنويه إلى أن خطوة كهذه لا يتم اتخاذها إلا بعد استشارة الطبيب.
- إجراء تغييرات حياتية بسيطة، في حال كان سبب الحالة أمورًا مثل الإصابة بقدم الرياضي أو تعرق القدمين، وهذه التغييرات مثل:
- قم بارتداء حذاء مختلف يوميًا، أو احرص على عدم ارتداء ذات الحذاء ليومين متتاليين.
- تأكد من أن تقوم باختيار أحذية تناسب مقاس قدميك وتضمن لهما التهوية التي يحتاجان إليها يوميًا.
- قم بتغيير جواربك بانتظام، خاصة بعد ممارسة الرياضة، واستعمل تلك المصنوعة من القطن والأنسجة الطبيعية.
- تجنب ارتداء جوارب أو أحذية رطبة.
- قم بارتداء الصنادل والأحذية المفتوحة في الطقس الحار لكي تسمح لأقدامك بالتنفس.
- ارتدي خفًا مناسبًا في الحمامات والمراحيض العامة أو التابعة للصالة الرياضية.
- تجنب الوقوف أو المشي لفترات طويلة قدر الإمكان.
- حاول تخفيض حرارة قدميك في نهاية يوم حار وطويل بوضعهما في وعاء يحتوي على مياه باردة.