محتويات
تعريف الزواج
ما هو تعريف قانون الأحوال الشخصية الأردني للزّواج؟
قبلَ البَدء بالحديث عن سر العلاقة الزوجية الناجحة، هناك عدد من التعريفات التي توضّح طبيعة العلاقة الزوجية بين المرأة والرجل، وقد عرف قانون الأحوال الشخصية الأردني الزواج، على أنه عقد بين رجل وامرأة تحلّ له شرعًا، وذلك من أجل بناء أسرة وإنجاب أبناء، وهناك أيضًا تعريف شامل لمفهوم الزواج، ويعد هذا التعريف ملخصًا لكل التعريفات التي أسهمت في تعريف الزواج.[١]
وقد عرف الزواج على أنه رباط وتماسك شرعي بين رجل وامرأة، يحل لكل منهما الاستمتاع بشريكه على نية الديمومة، بقصد العفة وأن يحصن كل منهما الآخر، والمحافظة على بقاء الجنس البشري واستمراره من خلال إنشاء أسرة تحت رعاية الزواج على أساس صحيح، في جو من السكينة والطمأنينة والمحبة والاحترام.[١]
أهداف الزواج
للتعرّف على سر العلاقة الزوجية الناجحة وكذلك سبل نجاح العلاقة الزوجية هناك مجموعة من الأهداف التي يقوم عليها الزواج، والتي يضمن تحققها الوصول سر العلاقة الزوجة الناجحة ويسعى الرجل والمرأة إلى الزواج لأن كل منهما يكمل الآخر ويحتويه، ويعد الزواج هو الإطار الذي يتم فيه ممارسة الحب، وقد تحدث الدين الإسلامي عن الزواج لما له من أهمية كبيرة في حياة الأفراد والجماعات، ويمكن توضيح أهمية الزواج بالنقاط الآتية:[٢]
- إعفاف النفس من الوقوع في المعاصي وإكمال الدين والاستمتاع بالحياة، واحتساب الأجر من الله تعالى على ذلك.
- عمارة الأرض والاستخلاف فيها تنفيذًا وامتثالًا لأمر الله تعالى، وتحقيقًا للهدف من وجود الإنسان على الأرض.
- بناء أسرة قويّة ومتماسكة وإنجاب أبناء، في جوّ يسوده الأمن والاستقرار والمحبة.
- الزواج يبعث الطمأنينة في النفس ويحصل به الاستقرار والأنس، وهو سكن الروح.
- الزواج رباط قويّ يؤدي الى التعاون في مواجهة الحياة بكل ظروفها وصعوباتها وصراعاتها.
- القضاء على مشاعر الخوف والوحدة، والقلق والضياع.
أركان عقد الزواج
ما هي الأركان التي من شأنها تنظيم علاقتك الزوجيّة؟
قبل الحديث عن سر العلاقة الزوجية الناجحة، هناك العديد من الأركان التي تنظم العلاقة الزوجية من أجل الحفاظ على تلك العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة، وقد نصّت عليها الشريعة الإسلامية لأن الأصل في هذه العلاقة الديمومة والاستمرار لأن الزواج المبني على خطوات سليمة هو أساس بناء أي مجتمع ولا يتم ذلك إلا بعقد والعقد له أركان منها:[٣]
- وجود رجل وامرأة خاليين من الموانع: والمقصود بالموانع أي تلك التي تمنع إتمام عقد الزواج، بحيث لا تكون المرأة من المحرمات على هذا الرجل عن طريق النسب أو الرضاع أو العدّة، ولا يجوز إتمام العقد إذا كان الرجل غير مسلم والمرأة مسلمة، إذ لا يصح زواج المسلمة من كافر.
- الإيجاب: وهو اللفظ الصادر من أبي الزوجة أو من يتم تكليفه أن يتم العقد بالنيابة عن الزوجة، بأن يقول للزوج: زوجتك فلانة، أو قبلت أن أزوّجك فلانة، وبذلك يكون قد حصل القبول من جهة الزوجة على ارتباطها بالزواج وتكوين أسرة مبنية على أساس صحيح.
- القبول: وهو اللفظ، الذي يقوله الزوج أو من يكلفه بإتمام عقد الزواج بأن يقول: وأنا قبلت أن تكون فلانة زوجتي، ويكون الزواج صحيحًا في تلك الحالة، ومبني على أسس صحيحة، إذ لا يتم الزواج بدون ذكر اسم الزوج والزوجة صراحة خلال إتمام العقد وموافقة الزوجين بأن يكونا زوجين، وموافقة ولي الزوجة على إتمام الزواج ووجود شاهدين عدلين يشهدان على هذا الزواج.
سر العلاقة الزوجية الناجحة
هل تقع مسؤولية نجاح الزواج على عاتقك وحدك؟
يعتمد سرّ العلاقة الزوجية الناجحة، على مجموعة من المقوّمات التي تحكم بدورها على نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها، فالزواج الناجح عملية مستمرة من تبادل مشاعر الحب والمودة والتقدير والتفاهم والتفاعل مع الشريك وإظهار الاهتمام، وكذلك الالتزام بمبادئ الزواج التي تم الاتفاق عليها وتلبية الاحتياجات المطلوبة من كل منهما سواء كانت مادية أم عاطفية، وهناك مجموعة من الدلائل التي تكشف عن أساس وسر العلاقة الزوجية الناجحة، ومنها:[٤]
- عناية الزوج أو الزوجة بالآخر: ويتم من خلال انجذاب الزوجين لبعضهما، لتلبية الاحتياجات العاطفية، والانفعالية لكلا الزوجين والطريقة المناسبة لاستمرار هذه العلاقة الاجتماعية هي استمرار كل من الطرفين بإشباع الحاجات لدى الآخر، ومن هذه الحاجات الحب والمودة وتغذية الحاجة الجنسية لدى الطرف الآخر والانفتاح في التعامل مع الشريك، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي.
- حماية الزوج أو الزوجة من الشعور بعدم الأمن: ويتم ذلك من خلال تغذية حاجات الشريك العاطفية والانفعالية التي تعد سر العلاقة الزوجية الناجحة، والتي تسهم بدورها في بناء أسرة آمنة تلبي حاجات الشريك باستمرار دون إهمال من أحد الزوجين، وان مجرد خوف أحد الزوجين من المجهول، نتيجة عدم التأكد من حب الآخر يؤدي به إلى عدم الاستقرار النفسي والخوف من المستقبل، ويؤدي الغضب وعدم احترام الشريك وتحقيره، والخيانة الزوجية، من مدمرات الحب التي يجب الابتعاد عنها، لذا يجب إظهار مشاعر الحب والاحترام للشريك للوصول إلى سر العلاقة الزوجية الناجحة.
- الأمانة والانفتاح: وتعدّ الأمانة والانفتاح من النقاط المهمة التي تكشف سر العلاقة الزوجية الناجحة، فمن مقومات الزواج الناجح الأمانة والابتعاد عن الخيانة والتزوير والخداع في المشاعر، وكذلك الابتعاد عن النزوات مع الآخرين خارج الأسرة، ويؤدي تجنب تلك السلبيات إلى السعادة الزوجية المبنية على جوٍّ من الألفة والمودة.
- توفير الوقت الكافي لانتباه كلا الزوجين لبعضهما: ويعد الوقت هو فترة حياة الإنسان، بالإضافة إلى مكونة المادي الذي يشتمل على الجسم والإدراك والعاطفة والانفعالات والميول والحركة والسلوكيات المتعددة، وبدون الوقت لا يستطيع الإنسان تلبية رغبات واحتياجات الشريك الآخر، لذلك لا بُدّ من تخصيص الوقت المناسب لتبادل المشاعر والأحاسيس وإشباع رغبات الشريك من الحب، ويعدّ إشباع العواطف والمشاعر أساس نجاح العلاقات الزوجية واستمرارها.
إرشادات لاستمرار الزواج
كيف تحافظ على شريكك؟
بعد التعرّف على سر العلاقة الزوجية الناجحة، هناك مجموعة من النصائح لضمان استمرار الزواج، مع احتفاظ الزوجين بكمية الحب والعاطفة التي تضمن ديمومة الزواج دون أن يتأثر بتقدم العمر، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٤]
- طلب المساعدة في حل المشكلات التي قد بين الزوجين في وقت مبكر من حدوثها، مما يسهم في السيطرة على المشكلة، وعدم الانتظار لوقت أطول دون الوصول إلى حل، لذلك يجب طلب المشورة لتجاوز مثل هذه المشكلات.
- انتباه الزوجين لما يتحدثان به أو يعبران عنه تجاه بعضهما، والتي تسهم في الحد من أفكار تعبيرات الغضب، التي من شأنها أن تفسد العلاقة الزوجية وتدمرها.
- عدم استخدام الكلام الحاد والجارح في الحديث مع الشريك الآخر والابتعاد عن النقد.
- التركيز على الجوانب الإيجابية للشريك، وعدم التركيز على الجوانب السلبية.
- قبول كلا الزوجين بما يقدّمه أحدهما من اقتراحات، دون الاستحواذ على القرار من أحد الزوجين.
المراجع
- ^ أ ب جميل جانم، مقومات عقد الزواج في الفقه والقانون، صفحة 20، جزء 1.بتصرّف.
- ↑ "الزواج.. الأهداف والفوائد"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-06. بتصرّف.
- ↑ "أحكام الزواج "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-23. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد حمدان، الزواج وبناء أسرة آمنة، صفحة 33، جزء 1. بتصرّف.