سرطان الدم والدورة الشهرية تأثيرات يجب أن تعرفونها

سرطان الدم هو مصطلح واسع يتضمن عدة أنواع من السرطان وتختلف هذه الأنواع باختلاف الخلايا المصابة، فقد يصيب سرطان الدم كل من الأنسجة المكونة للدم ونخاع العظم وخلايا الجهاز المناعي، ولكن ما علاقة سرطان الدم والدورة الشهرية؟ تعرفوا على ذلك فيما يأتي:

سرطان الدم والدورة الشهرية 

إنّ اضطرابات الدورة الشهرية تشكل أمرًا مقلقًا لمعظم النساء ويجب اللجوء إلى الطبيب المختص لمعرفة سبب هذا التغير وتحديده.

إذ وجد في دراسة أنّ نزيف الرحم غير الطبيعي قد يكون أحد أعراض سرطان الدم، ويعود سبب ارتباط سرطان الدم والدورة الشهرية إلى ما يأتي:

1. يسبب سرطان الدم نمو غير طبيعي في كريات الدم البيضاء.
2. تقوم كريات الدم البيضاء غير الطبيعية بالنمو داخل نخاع العظم وتعزل الخلايا المكونة لكريات الدم الحمراء.
3. ينتج عن ذلك تقليل في تكون الصفائح الدموية وهي المسؤولة عن تخثر الدم.
4. يقل تخثر الدمء وعندها تعاني النساء من اضطرابات في الدورة الشهرية تتمثل بما يأتي: 
   • نزول كميات غير معتادة من الدم أثناء الدورة الشهرية.
   • استمرار النزيف لفترة أطول من المعتاد.
   • اختلاف موعد الدورة الشهرية أو ظهور نزيف من الرحم في أيام غير معتادة.

العلاج الكيميائي وتأثيره على الدورة الشهرية

بعد أن تعرفت على العلاقة بين سرطان الدم والدورة الشهرية، لا بد من ذكر العلاقة بين العلاج الكيميائي وتأثيره على الدورة.

إن علاج سرطان الدم سواء بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الأدوية له العديد من الآثار الجانبية المؤثرة على صحة ونفسية المريض، وقد يصاب الشخص بالأعراض خلال العلاج أو بعده ومن هذه الأعراض ما يأتي:

1. فشل باكر للمبيض.
2. اضطرابات في الدورة الشهرية.
3. انقطاع الحيض (Amenorrhea).
4. انقطاع الطمث المبكر. (Premature Menopause)

بعد أن عرفنا ما قد يسببه العلاج الكيميائي يجب أخذ ما يأتي بعين الاعتبار:

• من الممكن أن تكون هذه التغيرات الناتجة عن العلاج الكيميائي دائمة أو مؤقتة.
• قد لا تصاب المرأة بانقطاع الطمث ولكن ببعض الأعراض الأخرى، مثل اضطرابات الدورة الشهرية.
• إن انقطاع الحيض يعد من الحالات الشائعة بعد العلاج ولكن معظم النساء تستأنف الحيض خلال سنتين.
• من الصعب التنبؤ بوقت الإصابة بانقطاع الطمث المبكر فقد يحدث في بداية العلاج أو بعده أو لا يحدث أبدًا.
• من الممكن أن تكون المرأة قادرة على الإنجاب بعد العلاج الكيميائي ولكن عليها انتظار مدة 4-8 أسابيع واستخدام وسائل منع حمل مناسبة خلال هذه الفترة بعد استشارة الطبيب.

التعامل مع اضطرابات الدورة الشهرية بعد علاج سرطان الدم

بعد أن تعرفنا على العلاقة بين علاج سرطان الدم والدورة الشهرية يجب أن نذكر لكم بأنه لا يوجد علاج محدد لهذه الاضطرابات إذ أنّ الدورة الشهرية من الممكن أن تنتظم أو تعود بعد انقطاعها بعد الانتهاء من العلاج، ولكن من الممكن علاج بعض الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث المبكر كما يأتي:

1. علاج الهبات الساخنة 

عادة يتم علاجها باستخدام العلاج بالهرمونات البديلة، ولكن قد يشكل ذلك خطرًا على الأشخاص المتعافين من العلاج الكيميائي لذلك قد يقترح الطبيب المختص استخدام علاجات غير هرمونية والتي لا تتخلص من الهبات الساخنة تمامًا ولكن تقلل من شدتها ومنها:

• فيتامين هـ.
• فيتامين ب6.

2. علاج جفاف المهبل

من الممكن علاج جفاف المهبل باستخدام بعض المرطبات المهبلية الذائبة في الماء أو الكريمات الغنية بالإستروجين ولكن لابد من استشارة الطبيب قبل استخدامها لأن العلاج الهرموني قد لا يناسب المرضى المتعافين من السرطان.

3. علاج زيادة الوزن

أفضل طريقة لعلاج زيادة الوزن هي تناول طعام صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بعد استشارة الطبيب حول أفضل نوع من الرياضة بإمكانك ممارسته