محتويات
تؤثر الإصابة بسرطان الرحم على صحة المرأة الجسدية والنفسية، لذلك خصصنا هذا المقال لشرح العلاقة بين سرطان الرحم والجماع بالتفصيل.
سرطان الرحم (Uterine cancer) هو سرطان يظهر في بطانة الرحم أو عضلة الرحم، وهو أكثر السرطانات النسائية شيوعًا. يؤثر سرطان الرحم على الحالة النفسية والجسدية للمرأة، وفي هذا المقال سنتطرق للعلاقة بين سرطان الرحم والجماع:
سرطان الرحم والجماع
يؤثر سرطان الرحم على الحياة الجنسية من الناحية الجسدية والنفسية، ويمكن تفسير ذلك من خلال النقاط الآتية:
- تسبب بعض علاجات سرطان الرحم جفاف المهبل وتضيقه، وهذا يجعل الجماع صعبًا ومؤلمًا وغير مرغوب به.
- يسبب علاج سرطان الرحم الجراحي انقطاع الطمث المبكر، والذي من أبرز أعراضه جفاف المهبل الذي يؤدي لألم أثناء الجماع.
- يؤثر العلاج الإشعاعي على الحياة الجنسية، لأنه يسبب: تضيق وتليف المهبل، وزيادة الأنسجة الليفية في المهبل؛ مما يجعلها أقل تمددًا، وجفاف المهبل، وألم عند ممارسة الجماع، وحساسية الجلد داخل المهبل.
- يسبب سرطان الرحم العديد من الأعراض، ومنها ألم أثناء الجماع، وهذا يقلل من الرغبة الجنسية عند المرأة.
- تفقد العديد من المصابات بسرطان الرحم الاهتمام بالعلاقة الحميمة والجماع، وبعبارة أخرى تنخفض الرغبة الجنسية لديهن بسبب التغيرات الهرمونية، والتعب الناجم عن علاج السرطان، والشعور بالضغط النفسي والقلق والاكتئاب عند معظم النساء بسبب الإصابة بالسرطان، والتغيرات في شعور المصابة بسرطان الرحم تجاه جسدها.
وبهذا نكون قد وضحنا العلاقة بين سرطان الرحم والجماع، وكيفية تأثير سرطان الرحم وأعراضه وعلاجاته على العلاقة الحميمة عند المرأة.
سرطان الرحم وانقطاع الطمث المبكر
انقطاع الطمث (Menopause) هي فترة تحدث للمرأة عندما يتوقف المبيض عن إنتاج الهرمونات، تحدث عادة في عمر الـ 51 تقريبًا، وتسبب جفاف المهبل وانخفاض الرغبة الجنسية عند المرأةأعراض أخرى، مثل:
- الهبات الساخنة.
- التعرق.
- جفاف الجلد.
- التعب.
- القلق.
تسبب بعض علاجات سرطان الرحم كالعلاج الإشعاعي وبعض أدوية العلاج الكيميائي انقطاع الطمث المبكر، كما يسبب علاج سرطان الرحم بالجراحة انقطاع الطمث المبكر عند النساء أيضًا، لأن العملية قد تتضمن إزالة المبيضين.
لذلك قد يصف الأطباء للمرأة علاجًا بالهرمونات البديلة للتخفيف من بعض الأعراض، كما يمكن أن يصف الطبيب بعض الكريمات والمزلقات المهبلية للتخفيف من جفاف المهبل وتحسين العلاقة الحميمة.
نصائح لتحسين العلاقة الحميمة بعد الإصابة بسرطان الرحم
بعد أن وضحنا العلاقة بين سرطان الرحم والجماع، يمكن تحسين العلاقة الحميمة وجودة الحياة بشكل عام لدى المصابات بسرطان الرحم من خلال اتباع النصائح الآتية:
- استخدام الموسعات المهبلية أو المزلقات أو المرطبات أو الكريمات الهرمونية لتخفيف الألم الناجم عن جفاف المهبل.
- التفكير دائمًا أن العلاقة الحميمة أكثر من مجرد الإثارة والجماع والنشوة الجنسية، بل تنطوي على القدرة على إعطاء الحب وتلقيه.
- التحدث بصراحة مع الشريك حول المشاعر التي تشعر بها المرأة، إذا كانت لا ترغب بالجماع أو إذا كان الجماع غير مريح.
- التحدث مع الطبيب أو مقدم الرعاية حول أي مخاوف من العلاج، وكيفية تأثيره على الحياة الجنسية.
- الحرص على زيارة الطبيب باستمرار ومتابعة الحالة.
- الاستمرار في القيام بالأنشطة المعتادة قدر الإمكان والحصول على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة باستمرار.
نصائح لرعاية ودعم المصابة بسرطان الرحم
غالبًا يلعب أفراد الأسرة والأصدقاء دورًا مهمًا في رعاية المصابة بسرطان الرحم وتحسين جودة حياتها، حيث يمكنهم تقديم الدعم الجسدي والعاطفي باتباعهم للنصائح الآتية:
- تقديم الدعم والتشجيع بشكل مستمر.
- إعطاء الأدوية ومتابعة العلاج.
- التحدث مع فريق الرعاية الطبية عند اللزوم.
- المساعدة في الواجبات والأعمال المنزلية.
- تنسيق المواعيد الطبية.