سرطان الرحم وماهي اعراضه

كتابة:
سرطان الرحم وماهي اعراضه

سرطان الرحم

الرحم جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي يوجد في منطقة الحوض أعلى المهبل بين المثانة والشرج، صغير الحجم طوله 7 سم وعرضه 5 سم، ويشبه ثمرة الكمثرى في الشكل، ووظيفته الرئيسة توفير المكان المناسب لنمو الجنين خلال الحمل، فهو يتزايد في الحجم بالتدريج مع نمو الجنين، ويوفر له الغذاء الضروري للنمو. ويُتكوّن جدار الرحم السميك من ثلاث طبقات؛ هي:[١]

  • البطانة الداخلية Endometrium، خلايا غدية تصنع إفرازات.
  • الطبقة الوسطى Myometrium، الطبقة العضلية التي تُكوّن من عضلات ملساء بشكل أساسي.
  • الطبقة الخارجية Perimetrium، الطبقة الملساء التي تفرز سائلًا لتسهيل احتكاك الرحم بالأعضاء المحيطة به، وهي جزء من الغشاء البريتوني الذي يغطي بعض أعضاء الحوض.

سرطان الرحم ورم خبيث يصيب الرحم فيسبب تكاثر خلاياه بشكل سريع وغير منتظم، كما ينتقل إلى الأنسجة، والأعضاء المحيطة بالرحم، وأعضاء أخرى مختلفة عبر الأوعية الدموية واللمفاوية، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي. وقد ينشأ سرطان الرحم في خلايا البطانة الداخلية، فيعرف باسم سرطان بطانة الرحم، أو قد ينشأ في خلايا الطبقة العضلية فيُعرف باسم الساركوما الرحمية، وهو نوع أقل شيوعًا ويكون أكثر حدة ويصعب الشفاء منه.[٢]


أعراض سرطان الرحم

تعد أعراض المرض مهمة جدًا؛ فهي السبب في اكتشاف المرض، وتشمل ما يلي:[٣]

  • نزيف مهبلي غير طبيعي يصيب 90% من مريضات سرطان الرحم، ويظهر عند النساء قبل سن اليأس في شكل عدم انتظام الدورة الشهرية، ونزيف بين الدورتين، أما عند النساء بعد انقطاع الطمث هو أي نزيف مهبلي.
  • إفرازات مهبلية ملونة تتدرج من اللون الزهري إلى البني، وقد تكون سائلة أو سميكة، وذات رائحة كريهة.
  • ألم أثناء التبول، وصعوبته.
  • تضخم الرحم الذي يظهر خلال فحص الحوض بواسطة الطبيب.
  • ألم خلال العلاقة الجنسية.
  • فقدان الوزن دون سبب.
  • ضعف في أسفل البطن، وألم في الظهر والساقين بسبب انتشار السرطان.


أسباب الإصابة بسرطان الرحم

سبب الإصابة بسرطان الرحم غير معروف حتى الآن، لكن يوجد العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به معظمها مرتبط باضطراب التوازن بين هرمون الأستروجين والبروجيستيرون؛ مثل:[٤]

  • الوزن الزائد والسمنة المفرطة؛ لأن الأنسجة الدهنية في الجسم تحول بعض هرمونات الجسم إلى أستروجين فيرتفع مستواه في الدم.
  • عدم الحمل، أو عدم الإنجاب مطلقًا.
  • تناول دواء التامكسوفين المستخدم في علاج سرطان الثدي.
  • تناول العلاج الهرموني المحتوي الأستروجين، لتخفيف حدة أعراض انقطاع الطمث في حالة عدم تناول البروجيستيرون معه.
  • أورام المبيضين، التي تسبب ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين، وانخفاض مستوى هرمون البروجيستيرون.
  • تناول الغذاء الغني بالدهون الحيوانية.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • تقدم العمر.
  • الحيض المبكر، أي بدء الدورة الشهرية في عمر أقل من 12 عامًا، مما يعني طول مدة تعرض الجسم لهرمون الأستروجين، كذلك انقطاع الطمث المتأخر أي بعد عمر الخمسين.
  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون، فهو يزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم أيضًا.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي على منطقة الحوض.


تشخيص سرطان الرحم

يُجري الطبيب عدة فحوصات لتشخيص سرطان الرحم، كذلك لاكتشاف مدى انتشار السرطان بعد التأكد من الإصابة به عن طريق:[٥]

  • الفحص الجسدي لمنطقة الحوض، والأعضاء التناسلية.
  • اختبار باب، وهو فحص خلايا عنق الرحم بحثًا عن الخلايا الغدية غير الطبيعية.
  • سحب خزعة من خلايا بطانة الرحم لفحصها تحت الميكروسكوب، وهي الطريقة المثلى لتأكيد التشخيص. وتسحب العينة باستخدام أنبوب رفيع جدًا يدخله الطبيب إلى رحم المريضة، وتسحب العينة بالشفط، وهو يستغرق عدة دقائق فقط. وبعد سحب العينة قد تصاب المريضة ببعض التقلصات والنزيف لكن تختفي هذه الأعراض سريعًا.
  • الموجات الصوتية على البطن، أو عبر المهبل للحصول على صورة واضحة للأعضاء من الداخل.
  • الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي لتحديد حجم الورم، واكتشاف مدى انتشاره، إضافة إلى الفحوصات الأخرى لتحديد المرحلة التي وصل إليها السرطان.


علاج سرطان الرحم

يعتمد نوع العلاج المستخدم في علاج سرطان الرحم على نوعه، ومرحلته، ومدى انتشاره، وعمر المريضة، وصحتها العامة، والعديد من العوامل الأخرى. ومن حسن الحظ أن سرطان الرحم يُكتشف مبكرًا قبل انتشاره إلى أعضاء أخرى، لذا تسهل إزالته بالجراحة، لكن في حالة انتشار السرطان يكون العلاج الجراحة يليها علاج إشعاعي، أو هرموني، أو كيماوي.

خلال الجراحة تُستأصَل الرحم وعنق الرحم فقط أو قد تزال الرحم، وعنق الرحم، وقناتي فالوب، والمبيضين أيضًا؛ لمنع استمرار إفراز هرمون الأستروجين من المبيضين لضمان عدم عودة السرطان مرة أخرى. واستئصال الرحم يجرى تحت التخدير الكلي بواسطة المنظار، أو الجراحة المفتوحة، ويناقش الطبيب مع المريضة قبل إجراء الجراحة التعقيدات الممكنة التي قد تتبع الجراحة؛ مثل: انقطاع الطمث بسبب استئصال المبيضين، وتدلي المهبل، والالتصاقات، والوذمة اللمفاوية، أو الاضطرابات الجنسية.[٦]


المراجع

  1. "The uterus", cancer, Retrieved 2019-3-16.
  2. Mayo Clinic Staff (2018-3-6), "Endometrial cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-16.
  3. Mayo Clinic Staff (2018-3-6), "Understanding Endometrial Cancer -- Symptoms"، webmd, Retrieved 2019-3-16.
  4. "Uterine Cancer", clevelandclinic,2016-12-14، Retrieved 2019-3-16.
  5. "Uterine Cancer: Diagnosis", cancer,2017-6، Retrieved 2019-3-16.
  6. "Treatment for uterine cancer", cancervic, Retrieved 2019-3-16.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×