سرطان الغدة الدرقية وأعراضها

كتابة:

سرطان الغدة الدرقية

يشير مصطلح السرطان إلى مجموعة من الأمراض تتمثل بالنمو غير الطبيعيّ وغير المنظم للخلايا، والتي تهاجم الأنسجة المحيطة بها، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى عبر مجرى الدم، أو الجهاز اللمفاوي، أو غيرهما، ويُسمّى السرطان الذي يؤثر في الغدة الدرقية بسرطان الغدة الدرقية، والغدة الدرقية جزء من جهاز الغدد الصماء، والتي توجد في قاعدة الرقبة وتشبه شكل الفراشة.[١]

ويُعدّ ظهور أعراض للإصابة بسرطان الغدة الدرقية أمرًا نادر الحدوث لدى العديد من الأشخاص، لكن تظهر بعض الأعراض لدى فئة قليلة من الأشخاص، وسرطان الغدة الدرقية أكثر أنواع السرطانات التي تؤثر في جهاز الغدد الصماء.[١]


ما هي أعراض سرطان الغدة الدرقية؟

في حالة ظهور أيٍّ أعراضٍ لسرطان الغدة الدرقية فتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة التنفس، والتي تكون مشابهةً للتنفس عبر قشة في بعض الأحيان.
  • بحة الصوت، أو حدوث أيّ تغيرات أخرى في الصوت.
  • السعال المستمر، والتي لا تنتج من الرشح.
  • ظهور كتلة في مقدمة الرقبة، والتي تنمو بشكل سريع.
  • تورّم الغدد الموجودة في الرقبة، والذي لا يكون مؤلمًا.
  • الألم الذي يبدأ في مقدمة الرقبة وينتقل إلى الأذنين.

ولا يُشترط أن تشير الأعراض إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، لذا فإنه من المهم جدًا زيارة الطبيب.[٢]


ما أنواع سرطان الغدة الدرقية؟

تتعدد أنواع سرطان الغدة الدرقية، والتي تُصنّف بالاعتماد على مدى تشابه الخلايا السرطانية مع خلايا الغدة الدرقية تحت المجهر، بالإضافة إلى نوع الخلايا التي يتطور منها السرطان، وتتضمن هذه الأنواع ما يأتي:[٣]

  • سرطان الغدة الدرقيّة الحليميّ؛ يُعدّ هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، والذي يمثل 80% من حالات سرطان الغدة الدرقيّة، وسرطان الغدة الدرقية الحليميّ بطيء النمو، كما أنّ الخلايا المتمايزة التي تنتج من الخلايا الجريبية تتطور في أحد فصيّ الغدة الدرقية أو كليهما، وينتشر إلى الغدد الليمفاوية المحيطة في الرقبة، وعلاج سرطان الغدة الدرقية الحليميّ سهل إذا شُخّص بالشكل الصحيح.
  • سرطان الغدة الدرقية الجريبي؛ إذ إن النوع الثاني الأكثر شيوعًا لسرطان الغدة الدرقيّة، وغالبًا ما ينتشر في الدول التي يفتقر نظامها الغذائيّ إلى اليود، ويُعد أقل عرضةً للانتشار إلى الغدد اللمفاوية، بينما ينتشر إلى الأعضاء الأخرى؛ مثل: الرئتان، أو العظام.
  • سرطان خلايا هيرثل؛ الذي يُعرف أيضًا باسم سرطانة الخلايا الحمضة، وهو أحد الأنواع الفرعيّة للسرطان الجريبيّ، ويمثل ما نسبته ثلاثة في المئة من سرطانات الغدة الدرقيّة.
  • سرطان الغدة الدرقية النخاعي؛ يبدأ هذا السرطان في خلايا الغدة الدرقية المعروفة باسم الخلايا سي، وهو أكثر عدوانيةً من الأنواع الأخرى، وهذا النوع ينتشر إلى الغدد اللمفاوية أو الأعضاء الأخرى، وارتفاع مستويات هرمون الكالسيتونين في الدم والمستضد السرطانيّ من الطرق التي تساعد في الكشف عن الإصابة بهذا النوع.
  • سرطان الغدة الدرقية الكشمي؛ يُعدّ هذا النوع أقل أنواع سرطان الغدة الدرقية تمايزًا، والذي يعني أنّ الخلايا تشبه إلى حد كبير الخلايا الطبيعيّة للغدة الدرقيّة، ونتيجة ذلك فإنه يُعدّ من أشد الأنواع عدوانيةّ، والذي ينتشر بشكل سريع إلى أماكن أخرى في الرقبة والجسم.


ما أسباب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية؟

تنتج الإصابة بسرطان الغدة الدرقية من النمو غير الطبيعيّ للخلايا، والذي يحدث بسبب حدوث تغييرات في الحمض النووي لخلايا الغدة الدرقيّة، وسبب حدوث هذه التغيرات غير واضح في الغالب، ولكن تسهم بعض العوامل في زيادة خطر التعرض للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ومنها ما يأتي:[٤]

  • اضطرابات الغدة الدرقيّة الأخرى؛ مثل: التهاب الغدة الدرقيّة، أو تضخم الغدة الدرقيّة، ولا يتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاطها في الإصابة بسرطان الغدة الدرقيّة.
  • وجود تاريخ عائليّ للإصابةِ بسرطان الغدة الدرقيّة، كما يزداد خطر الإصابة في حالة إصابة أحد الأشخاص المقربين بالمرض.
  • السمنة.
  • التعرض للإشعاع خلال مرحلة الطفولة؛ مثل: العلاج الإشعاعيّ.
  • الإصابة بداء السلائل الورمي الغدي العائلي.
  • ضخامة الأطراف، وهو اضطراب نادر الحدوث يتسبب في إفراز هرمونات النمو بشكلٍ زائد على الحد الطبيعيّ.


هل يسبب سرطان الغدة الدرقية مضاعفات على الجسم؟

يعود سرطان الغدة الدرقيّة مرة أخرى على الرغم من العلاج، وحتى في حالات استئصال الغدة الدرقية، ويحدث ذلك إذا انتشرت الخلايا السرطانية خارج الغدة الدرقيّة قبل عملية استئصالها، ويظهر سرطان الغدة الدرقية مرةً أخرى في كلٍ من:[٥]

  • الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة.
  • الأنسجة الصغيرة المتبقية من الغدة الدرقية بعد استئصالها.
  • أجزاء أخرى في الجسم.

كما تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن علاج سرطان الغدة الدرقية الذي يعود مرة أخرى، والذي يمكن التنبؤ به من خلال فحوصات الدم الدورية، أو فحص الغدة الدرقية للبحث عن علامات عودة سرطان الغدة الدرقية.[٥]


أسئلة شائعة حول سرطان الغدة الدرقية

هل سرطان الغدة الدرقية مميت؟

تعد معظم سرطانات الغدة الدرقية هي قابل للشفاء، كما يعد سرطان الغدة الدرقية الحليمي واحدة من أكثر السرطانات القابلة للشفاء من جميع السرطانات.[٦]

كم يمكن أن يعيش مريض سرطان الغدة الدرقية؟

إذا تم تشخيص المرض في مراحله المبكرة فإن 97٪ من الأشخاص المصابين يعيشون لمدة 5 سنوات على الأقل من التشخيص، أما إذا تم تشخيص سرطان الغدة الدرقية النخاعي بعد انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم فإن 1 من كل 4 أشخاص يعيشون بعد 5 سنوات على الأقل من التشخيص.[٧]

هل يمكن علاج سرطان الغدة الدرقية في المرحلة الرابعة؟

على الرغم من أنه لا يمكن علاج المرض عند تحوله إلى سرطان الغدة النقيلي، إلا أن بعض العلاجات، مثل: العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي المستهدف يمكن أن تبطئ من نمو السرطان وتحسن نوعية الحياة.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب "Thyroid Cancer", www.rarediseases.org,24-3-2016، Retrieved 15-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Sabrina Felson (13-11-2018), "What Are the Symptoms of Thyroid Cancer?"، www.webmd.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  3. "Thyroid cancer types", www.cancercenter.com, Retrieved 15-8-2019. Edited.
  4. "Thyroid cancer", www.nhs.uk,17-8-2016، Retrieved 15-8-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Thyroid cancer", www.mayoclinic.org,14-3-2019، Retrieved 15-8-2019. Edited.
  6. "Thyroid Cancer", www.endocrineweb.com, Retrieved 7-6-2020. Edited.
  7. "Thyroid Cancer", www.nhsinform.scot, Retrieved 7-6-2020. Edited.
  8. "Medullary Thyroid Cancer: Prognosis, Life Expectancy, and Survival Rate", www.healthline.com, Retrieved 7-6-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×