محتويات
سرطان القولون هل هو مميت؟
بناءً على إحصائيّات الصندوق العالميّ لبحوث السرطان (بالإنجليزية: World Cancer Research Fund International) فإنّ سرطان القولون (بالإنجليزية: Colon cancer) يُعدّ ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء، وثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال،[١] كما يُعدّ سرطان القولون ثاني أكثر أنواع السرطان المسبّبة للوفاة بعد سرطان الرئة، ولكن في المقابل فإنّ سرطان القولون يُعدّ أحد أكثر أنواع السرطان قابليّة للتشخيص والكشف ومن أكثرها قابليّة للعلاج في حال الكشف المبكّر عن الإصابة به، وبشكلٍ عامّ فإنّ كشف الإصابة المبكّر والعلاج يساهمان في تقليل خطر الوفاة بسبب السرطان بما لا يقلّ عن 5 سنوات أو أكثر.[٢][٣]
وفي الحقيقة لا يمكن التأكد من الشفاء التامّ من السرطان، ولكن يهدف العلاج بشكلٍ عامّ إلى كبح السرطان قدر الإمكان لدرجة لا يعود فيها مرة أخرى وهو ما يُعرَف بمرحلة الهدأة (بالإنجليزية: Remission)، ولا يمكن التنبؤ باحتمالية نجاح العلاج المُستخدم ولا تقييم فرصة الشفاء لدى الشخص المصاب إلّا من قِبَل الطبيب الملمّ بكامل وضع المريض؛ بتاريخه الصحّي، والمرحلة المرضية التي وصل إليها، والخطة العلاجيّة المتّبعة واستجابة الشخص المصاب لها،[٤][٥] ولذلك فإنّنا نُنوّه إلى ضرورة الحصول على كافّة المعلومات المتعلّقة بسرطان القولون حالَ تشخيص الإصابة بالمرض، أو عند ارتفاع خطر الإصابة به.[٢]
العوامل التحذيرية
يُستخدم مصطلح العامل التحذيريّ أو الإنذاريّ (بالإنجليزية: Prognostic factor) للدلالة على مجموعة من الصفات والعوامل لدى الشخص المصاب التي ترتبط بالمرض، والتي تؤخذ بعين الاعتبار عند تشخيص الإصابة بالسرطان، كما يستخدم الأطباء مصطلحًا يُسمى عامل التنبّؤ (بالإنجليزية: Predictive factor) لمساعدتهم على التنبؤ بكيفية استجابة المريض للخطة العلاجية المُقترحة، وإنّ هذين العاملين يساهمان في توقع تقدم المرض والشفاء منه، وكذلك وضع الخطة العلاجية اللازمة للمريض،[٥] ويرتبط تحديد طور المرض والتنبؤ بالمرحلة التي وصل لها بالعوامل التحذيرية الآتية:[٦]
- مدى توغّل الورم داخل جدار الأمعاء.
- وجود العقد السرطانيّة أو غيابها.
- وجود نقائل سرطانيّة (بالإنجليزية: Metastases) منتشرة في مناطق أخرى من الجسم أو غيابها.
- عوامل أخرى: تُعدّ العوامل الثلاثة السابقة العوامل الرئيسة التي تمّ بناء جميع الأنظمة التي تساهم في تحديد مرحلة الإصابة بسرطان القولون عليها، ومن العوامل الأخرى التي قد يتمّ أخذها بعين الاعتبار ما يأتي:[٦]
- وجود انسداد معويّ أو ثقب معويّ، الأمر الذي يدلّ على سوء تقدّم المرض.
- ارتفاع نسبة المستضد السرطانيّ المضغيّ (بالإنجليزية: Carcinoembryonic antigen) في مصل الدمّ قبل البدء بالعلاج، وهو من المؤشرات التحذيرية السلبيّة.
اختبارات التحري
ساهمت اختبارات التحري والكشف المبكّر عن الإصابة بسرطان القولون في خفض معدّل الوفيّات الناجمة عن سرطان القولون بشكلٍ كبير في العقدين السابقين، حيث يوجد العديد من أنواع اختبارات التحري التي يمكن إجراؤها مثل تنظير القولون (بالإنجليزية: Colonoscopy)، لذلك توصي جمعية السرطان الأمريكيّة بإجراء اختبارات التحري للكشف المبكّر عن الإصابة بالمرض للأشخاص الذين يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكثر، وقد جاءت هذه التوصية استنادًا إلى حقيقة مفادها أنّ سرطان القولون قد لا يكون مصحوباً بأيّة أعراض واضحة في المراحل الأولى من المرض؛ حيث تزداد فرصة شفاء المرضى الذين تجري لهم عمليات استئصال الورم جراحيًّا في حال كان المرض في مراحله الأولية، في حين تنخفض الفرصة كلما تأخر تشخيص المرض، لذلك ننصح جميع الأشخاص الذين يبلغون 45 سنة فأكثر بضرورة إجراء اختبارات التحري بغضّ النظر عن وجود تاريخ عائليّ أو شخصيّ للإصابة بهذا النوع من السرطان.[٧]
المتابعة وانتكاس المرض
من الضروريّ متابعة حالة الشخص بعد الشفاء من سرطان القولون بشكلٍ دوريّ حتى في الحالات التي يُعتقد فيها أنّه تمّ إزالة الورم بشكلٍ نهائيّ، إذ يمكن الانتكاس وعودة الإصابة بالسرطان مرة أخرى، فقد تبقى بعض الخلايا السرطانيّة المخفيّة في الجسم بعد العلاج، وللوقاية من ذلك، يطلب الطبيب إجراء فحوصات دوريّة للشخص تتضمّن عددًا من الاختبارات، مثل: تحليل الدم، والفحوصات السريريّة، والاختبارات التصويريّة، وذلك بناءً على طور المرض قبل علاجه. ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة بما لا يقلّ عن 150 دقيقة أسبوعيّاً، واتّباع نظام غذائيّ صحيّ وغنيّ بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والمحافظة على وزنٍ مثاليّ صحّيّ، يلعب دورًا كبيرًا في الحدّ من انتكاس أو عودة الإصابة بالمرض، كما أنّ الحدّ من تناول بعض الأطعمة له دورٌ في تقليل فرصة عودة المرض، ومن أمثلتها: النشويّات كالخبز الأبيض، والمعكرونة، والأطعمة الغنيّة بالسكّر بمختلف أشكالها.[٨][٩]
حقائق حول سرطان القولون
يُصيب سرطان القولون الأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large intestine) المعروفة بالقولون، وعلى الرغم من أنّ هذا النوع من السرطان عادةً ما يُصيب كبار السنّ، إلّا أنّه قد يصيب الأشخاص من مختلف الفئات العُمُريّة أيضًا، ويُطلق على هذا النوع من السرطان في بعض الحالات سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer) للتعبير عن السرطان الذي يُصيب منطقتي القولون والمستقيم معًا وينشأ بداية في المستقيم، ويُشار إلى أنّ سرطان القولون يبدأ في الغالب كمجموعة من الخلايا المشكّلة لكتل تُعرَف بالبوليبات القولونيّة أو السلائل القولونيّة (بالإنجليزية: Colon polyp)؛ وهي عبارة عن كتل حميدة غير سرطانيّة، ولكن مع الزمن قد يتطوّر بعض هذه الكتل إلى كتل سرطانيّة تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون.[١٠]
فيديو عن سرطان القولون
لمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة فيديو يتحدّث فيه استشاري الجراحة العامّة والمنظار الدكتور فراس اليوسف عن سرطان القولون: أسبابه وأعراضه.
المراجع
- ↑ "Colorectal cancer statistics", www.wcrf.org, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ^ أ ب "Colorectal Cancer", consumer.healthday.com,31-12-2019، Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑ "Colorectal cancer", medlineplus.gov, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑ "Colon Cancer", www.healthywomen.org, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ^ أ ب "Colorectal cancer", www.cancer.ca, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ^ أ ب "Colon Cancer Treatment", www.cancer.gov, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑ "Colorectal Cancer", columbiasurgery.org, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑ "Colon Cancer", fascrs.org, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑ "COLON CANCER RECURRENCE: 10 THINGS DOCTORS WANT YOU TO KNOW", www.texasoncology.com, Retrieved 29-11-2020. Edited.
- ↑ "Colon cancer", www.mayoclinic.org,8-10-2019، Retrieved 29-11-2020. Edited.