سرطان المثانة

كتابة:
سرطان المثانة

سرطان المثانة

يظهر سرطان المثانة في بطانتها، والمثانة هي العضو الأجوف الموجود أسفل البطن والمسؤولة عن تخزين البول قبل إخراجه من الجسم، وغالبًا ما يصيب هذا النّوع من السرطان الأشخاص كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الخمسة والخمسين عامًا، كما أنّ احتمالية إصابة الرجال بهذا المرض هي ثلاثة أضعاف احتمالية إصابة النساء به.[١]

ما هي أعراض سرطان المثانة؟

يُذكَر فيما يأتي عدد من أبرز الأعراض السريرية التي تظهر عند الإصابة بسرطان المثانة:[٢]

ما أسباب سرطان المثانة؟

لم تُحدّد الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بسرطان المثانة، لكن حدّد العلماء بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به، كما اكتشفوا أيضًا بعض الروابط بين الإصابة به والعديد من العوامل البيئية، ومنها ما يأتي:[٣]

  • التدخين؛ إذ إنّ المدخنين هم الأكثر عرضةً للإصابة به، ويزداد الخطر لديهم ثلاث مرات أكثر من الأشخاص غير المدخنين.
  • التعرّض المباشر للمواد الكيماوية؛ وذلك لأنّ بعض هذه المواد التي تُستخدَم في بعض الصّناعات؛ كالدهانات، والصّبغات، والمطاط، والأقمشة، والجلد، بالإضافة إلى المواد الكيماوية التي تدخل في الطباعة تزيدان من احتمالية الإصابة بهذا السرطان.
  • التشوّهات الخَلقية في المثانة.
  • تلقّي علاج كيميائي، أو إشعاعي.
  • عدم تناول السوائل بصورة كافية.
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان المثانة.
  • العِرْق؛ فالأشخاص ذوو البشرة البيضاء لديهم ضعف خطر الإصابة بسرطان المثانة مقارنةً بالأشخاص ذوي البشرة السمراء، أو اللاتينيين.
  • الأشخاص الذين يعانون من التهابات مزمنة في المثانة؛ كمشكلات الجهاز البولي، والتهابات المثانة المتكررة، لذلك يجب على هؤلاء الأشخاص الحرص على الخضوع لفحوصات الكشف المبكّر عن المرض بشكلٍ منتظم.
  • تناول الكثير من الأطعمة الغنيّة بالدهون؛ كاللحوم، والأطعمة المقلية، والدهون الحيوانية.[١]

ما هي طرق علاج سرطان المثانة؟

تعتمد علاجات سرطان المثانة على العديد من العوامل، وأبرزها نوع السّرطان، ودرجته، ومرحلته، والتي تؤخذ في الاعتبار إلى جانب الصّحة العامّة للمصاب، وتفضيلاته العلاجية. ويُذكَر عدد من أبرز خيارات العلاج في ما يأتي:[٢]

الجراحة

تشمل العمليات الجراحية التي تُنفّذ لإزالة سرطان المثانة ما يأتي:

  • استئصال سرطان المثانة عبر الإحليل؛ هو إجراء يُستخدَم لإزالة سرطانات المثانة المحصورة في الطّبقات الدّاخلية للمثانة؛ أي إنّها لم تصل إلى النسيج العضلي للمثانة، ويمرّر الجراح أثناء العملية حلقة سلكية صغيرة عبر المنظار إلى المثانة فتحرق الخلايا السرطانية باستخدام التيار الكهربائي، أو يُستخدَم ليزر عالي الطاقة لتدمير هذه الخلايا بدلًا من الحلقة السلكية. وتُجرَى هذه العملية تحت تأثير التّخدير الناحي؛ إذ يُعطَى المصاب الدواء فقط في الجزء السفلي من الجسم، أو يُستخدَم التّخدير العام، ولا تترك هذه العملية أيّ أثر جرح في البطن بعد الانتهاء منها؛ ذلك لأنّ الأطباء يُجرونها عن طريق مجرى البول، ويوصى باستخدام العلاج الكيميائي بعد العملية لتدمير أيّ خلايا سرطانية متبقية، ومنع عودة الورم مجددًا.
  • استئصال المثانة، هي عملية جراحة لإزالة كلّ أو جزء من المثانة، ويزيل الجرّاح أثناء عملية الاستئصال الجزئي قسمًا من المثانة الذي يحتوي على الورم السرطاني، ويُعدّ هذا النوع من العمل الجراحي خيارًا إذا كان السرطان مقتصرًا على منطقة واحدة من المثانة تُزال بسهولة من دون الإضرار بوظيفة المثانة، أمّا استئصال المثانة الكليّ فهي عملية لإزالة المثانة بأكملها وجزء من الحالب والغدد الليمفاوية المحيطة، وتتضمّن هذه العملية عند الرجال إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية، أمّا عند النساء فتشمل أيضًا إزالة الرحم، والمبيض، وجزءًا من المهبل، ويصاحب هذه العملية خطر الإصابة بالعدوى والنزيف، كما تسبب إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية عند الرجال ضعف الانتصاب، أمّا عند النساء فتسبب العملية العقم، وانقطاع الطمث.
  • إعادة بناء المثانة، تُجرَى هذه العملية بعد إجراء عملية استئصال كليّ للمثانة، ويجب على الجرّاح إنشاء طريقة جديدة لتجميع البول، ومن أبرز الخيارات المُتاحة إعادة بناء المثانة، إذ يُنشئ الجرّاح عادةً خزانًا على شكل كرة من قطعة من الأمعاء، وفي معظم الحالات يسمح هذا الخزّان بالتبول بشكل طبيعي، لكن يعاني عدد قليل من الأشخاص صعوبة في إفراغ المثانة الجديدة، كما يحتاجون إلى استخدام القسطرة البولية دوريًا.
  • المجرى اللفائفي، هي نوع من أنواع التّحويل البولي؛ إذ يُجري الجرّاح أنبوبًا باستخدام قطعة من الأمعاء، ويمتدّ هذا الأنبوب من الحالبين، اللذان يستقبلان البول من الكليتين إلى خارج الجسم، إذ يُفرّغ البول في كيس يرتديه المصاب على البطن.
  • خزّان البول الحصور، إذ يستخدم الجراح جزءًا من الأمعاء لإنشاء كيس صغير لتجميع البول، ويُفرّغ من الكيس عن طريق فتحة في البطن باستخدام قسطرة عدة مرات كل يوم.

العلاج الكيميائي

الذي يستخدم الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، وينطوي هذا العلاج على استخدام نوعين أو أكثر من الأدوية، ويُعطى الدواء عبر الوريد في الذراع، أو عبر أنبوب يمرّ عبر مجرى البول مباشرةً إلى المثانة، ويُستخدَم العلاج الكيميائي بشكل شائع قبل إجراء الجراحة لزيادة فرص نجاح العلاج.

ويُنفّذ لقتل الخلايا السرطانية المتبقيّة بعد الجراحة، ويُستخدَم العلاجان الكيميائي والإشعاعي في بعض الحالات معًا تجنبًا لإجراء العملية الجراحية، ويعدّ العلاج الكيميائي الوريدي الحلّ الأساسي لسرطان المثانة السطحي، إذ تؤثر الخلايا السّرطانية في بطانة المثانة -الخلايا الظهارية- فقط وليس الأنسجة العضلية العميقة، أو في بعض الأحيان يعطى العلاج المناعي داخل الوريد لقتل سرطان المثانة السطحي.

العلاج الإشعاعي

الذي يستخدم أشعّةً ذات طاقة عالية تستهدف الخلايا السّرطانية وتدمّرها، وعادةً ما يوجّه العلاج الإشعاعي لسرطان المثانة من خلال جهاز يتحرك حول الجسم.

العلاج المناعي

الذي يُسمّى أيضًا بالعلاج البيولوجي، ويُنفّذ عن طريق تحفيز جهاز المناعة في الجسم للمساعدة في مقاومة الخلايا السرطانية، ويُعطَى العلاج المناعي لسرطان المثانة عن طريق مجرى البول مباشرةً إلى المثانة غالبًا، وأحد أبرز أدوية العلاج المُستخدمَة للإصابة بهذا السرطان هو عصية كالميت غيران (بي سي جي)، وهو لقاح يُستخدَم للحماية من الإصابة بمرض السل، وهناك دواءٌ آخر للعلاج المناعي، وهو نسخة مُصنّعة من الأنترفيرون، وهو بروتين يصنعه جهاز المناعة للمساعدة في مكافحة الالتهابات، وتُستخدَم النسخة الصناعية من الأنترفيرون في بعض الأحيان في الوقت نفسه مع عصية كالميت غيران، ويُعدّ أتيزوليزوماب خيارًا جديدًا للعلاج المناعي لسرطان المثانة المتقدم موضعيًا، أو النقيلي الذي لم يستجب للعلاج أو زاد شدة بعد العلاج الكيميائي، ويحفّز هذا الدواء الذي يُعطى عن طريق الوريد جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الورم السرطاني.


هل يمكن الوقاية من سرطان المثانة؟

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان المثانة، ولا يُتحكّم ببعض عوامل الخطر؛ مثل: العمر، والجنس، والعِرق، وتاريخ الأسرة الصّحي، لكن توجد بعض الإجراءات التي تساعد في التقليل من عوامل الخطر الأخرى، ومن أبرزها ما يأتي:[٤]

  • التوقف عن التدخين، إذ يعدّ التدخين مسببًا رئيسًا للإصابة بسرطان المثانة.
  • التقليل من التعرض للمواد الكيميائية، التي تزيد من خطر الإصابة.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل، يوجد العديد من الدلائل على أنّ شرب كمية كبيرة من السوائل، خاصة الماء، يقلل من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
  • الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ اتباع نظام غذائي غني بهما يساعد في الحماية من الإصابة بهذا سرطان، لكنه لم يثبت في الدراسات كلها، لكن تبيّن أنّ تناول نظام غذائي صحي له فوائد عديدة، وأبرزها التقليل من خطر الإصابة بأنواع السرطانات الأخرى.


أسئلة شائعة حول سرطان المثانة

كم من الوقت سيعيش مريض سرطان المثانة؟

يقدر المعهد الوطني للسرطان أن متوسط ​​معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان المثانة لمدة 5 سنوات هو 77 %، وهذا يعني أن 3 من كل 4 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بسرطان المثانة سيظلون على قيد الحياة بعد 5 سنوات.[٥]

هل سرطان المثانة مميت؟

نعم، إذ تتوقع جمعية السرطان الأمريكية (ACS) أن حوالي 80470 شخصًا سيتم تشخيص إصابتهم بسرطان المثانة في الولايات المتجدة، وسيموت منهم 17،670 شخصًا، مما يجعل سرطان المثانة الخبيث مهددًا للحياة لأنه يمكن أن ينتشر بسرعة.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Rose Kivi (28-9-2017), "Bladder Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب mayoclinicstaff (22-12-2017), "Bladder cancer"، www.mayoclinic.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  3. James McIntosh (19-8-2019), "What to know about bladder cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  4. "Can Bladder Cancer Be Prevented?", www.cancer.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  5. "Prognosis & Survival Rates for Bladder Cancer", bladdercancer.net, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  6. "What to know about bladder cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-6-2020. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×