سرطان المثانة
يُعدّ سرطان المثانة من أكثر أنواع السرطان انتشاراً، إذ أنّ ما يقارب الثماني وستون ألف مريضٍ يتمّ تشخيصهم سنويّاً بسرطان المثانة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ويُصيب هذا النوع من السرطان عادةً الرجال بشكلٍ أكبر من النساء، وبالرغم من ذلك فإنّ هذا لا ينفي إصابة العديد من النساء به أيضاً، ومن الجدير ذكره أنّه ومع تقدّم العمر فإنّ احتماليّة الإصابة به تزداد أيضاً، حيث تبدأ الخلايا السرطانيّة بالنمو والتكاثر بدءًا من الخلايا والأنسجة الداخليّة المبطّنة للمثانة وتبدأ بالانتقال التدريجيّ إلى باقي الأنسجة مع تقدّم وتطوّر المرض، وسيتم الحديث عن سرطان المثانة السطحيّ بشكلٍ أكبر في هذا المقال.[١]
سرطان المثانة السطحيّ
يشير مصطلح سرطان المثانة السطحيّ إلى تلك المرحلة المبكّرة من سرطان المثانة التي تنحصر فيها الخلايا السرطانيّة والمصابة بالخلايا الداخليّة المُبطّنة لجدار المثانة الداخليّ فقط، أي أنّ هذه الخلايا السرطانيّة لم تنتقل بعد لأيّ من الأنسجة والأجزاء الأخرى من المثانة أو الجهاز البوليّ، ولهذا السبب فإن سرطان المثانة السطحيّ يُعد مُسمًّى آخر لسرطان المثانة المبكّر وذلك بسبب عدم إصابة أنواع أخرى من الأنسجة بالسرطان سوى الخلايا المبطنة الداخلية لجدار المثانة.[٢]
أمّا في الحالات التي تبدأ فيها هذه الخلايا السرطانيّة بالانتقال بشكلٍ أكثر عمقاً لأنسجة المثانة الأخرى فتسمّى في هذه الحالة بسرطان المثانة الانتقاليّ وهو أحد المراحل المتقدّمة لسرطان المثانة، وبشكلٍ عام، فإنّ هناك نوعان لسرطان المثانة وهما سرطان المثانة الحليميّ الذي يتسبّ في نموّ نتوءاتٍ عاموديّةٍ وبارزة على جدار المثانة الداخليّ، وسرطان الخلايا المُسطّحة الذي يتسبّب في نموٍّ للخلايا بشكلٍ أفقي، حيث قد يُصنّف أيٍّ من هذين النوعين ضمن سرطان المثانة السطحيّ أو سرطان المثانة الانتقاليّ، إذ يتمّ ذلك اعتماداً على مقدار الانتشار وشدّته في الخلايا ونوع الخلايا المُصابة بالسرطان.[٢]
طرق تشخيص سرطان المثانة
بشكلٍ عام فإنه يمكن اتباع طرق مختلفة ومتعددة لتشخيص الأنواع المختلفة من سرطان المثانة بما فيها سرطان المثانة السطحيّ، ومن أهم هذه الفحوصات والإجراءات التي تستخدم لتشخيص الإصابة بسرطان المثانة ما يأتي:[٣]
- إجراء تنظير وقسطرة للمثانة.
- أخذ خزعة من أنسجة المثانة.
- إجراء فحص خلويّ للبول.
- إجراء الصور الإشعاعية بأشكالها المختلفة مثل الصور الطبقية للجهاز البولي والمثانة والصور الملونة وغيرها.
ويتمّ عادةً إجراء مجموعة من الفحوصات الأخرى لتحديد مدى شدّة المرض وتقدّمه، إضافةً إلى معرفة وتحديد انتقاله إلى الخلايا الليمفاوية وأنسجة الجسم الأخرى، وبالتالي معرفة تصنيف المرض والمرحلة التي قد وصل لها وتحديدها، إذ يتمّ تصنيف سرطان المثانة بحسب شدّته باستخدام الأرقام المتسلسلة من 0 إلى 4، ومن أهم هذه الفحوصات التي يتم إجراؤها لهذه الغاية ما يأتي:[٣]
- الصور الطبقيّة المحوسبة.
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسيّ.
- الصور الإشعاعيّة بأنواعها المختلفة للعظم.
- التصوير باستخدام الأشعّة السينيّة للصدر.
المراجع
- ↑ "Bladder cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 07-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Superficial Bladder Cancer?", www.healthline.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Bladder cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 09-12-2019. Edited.