سرطان النخاع العظمي

كتابة:
سرطان النخاع العظمي

سرطان النخاع العظمي

النخاع العظمي هو مجموعة من الأنسجة الإسفنجية التي تقع في مركز العظام، يحتوي على خلايا جذعية تتطور إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم مثل؛ خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء ، والصفائح الدموية، وقد يُصاب النخاع العظمي بالسرطان، عندما تتكاثر الخلايا بسرعة كبيرة وغير منظمة، أو عند وصول الخلايا السرطانية إلى النخاع بعد انتشارها من أجزاء أخرى من الجسم.

ويُعدّ سرطان النخاع العظمي من أنواع السرطان المميتة، بالرغم من أنّه لا يشكّل سوى 1% فقط من إجمالي حالات تشخيص السرطان، ممّا يجعله نادر الحدوث، وتوجد مجموعة من أنواع سرطان النخاع العظمي، مثل؛ الورم النخاعي المتعدد، وسرطان الدم أو كما يُعرف باللوكيميا، وجميع هذه الأنواع تُؤثّر على الجسم بطريقة معينة، ويمكن علاجها بطرق مختلفة.[١]،[٢]


ما هي أنواع سرطان النخاع العظمي؟

ثمة العديد من الأنواع المختلفة لسرطان النّخاع العظمي التي تختلف في المسببات الرئيسة لها، والأعراض التي تُسببها، ومن أهم هذه الأنواع:

الورم النخاعي المتعدد

الورم النخاعي المتعدد وهو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع سرطان النخاع العظمي، يبدأ هذا النوع من السرطان في خلايا البلازما، وهي إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء التي تنتج الأجسام المضادة لحماية الجسم من الأجسام الغريبة التي تهاجمه، فيبدأ نخاع العظم بإنتاج الكثير من خلايا البلازما الذي يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وتلفها، وانخفاض القدرة على مكافحة الالتهابات والأمراض المختلفة، وتزداد فرصة الإصابة بهذا النوع من السرطان مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى أنّ الرجال أكثر عُرضة للإصابة به من النساء، ويتسبب هذا النوع من سرطان النّخاع العظمي بمجموعة من الأعراض، منها:[٣]،[٤]

  • ضعف عام وإرهاق مستمر بسبب نقص خلايا الدم الحمراء.
  • نزيف وكدمات في جميع أنحاء الجسم بسبب انخفاض الصفائح الدموية.
  • الالتهابات المتعددة بسبب نقص خلايا الدم البيضاء الطبيعي.
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • كثرة التبول.
  • الجفاف.
  • ألم في البطن.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور المستمر بالنعاس.
  • ألم وضعف في العظام.
  • تلف الكلى أو الفشل الكلوي.
  • الاعتلال العصبي المحيطي وتلف الأعصاب.

سرطان الغدد اللمفاوية

تبدأ هذه الأورام السَّرطانية عادةً في الغُدد اللمفاويَّة، إلا أنّها قد تتشكل أيضًا في نخاع العظام، ونظرًا لوجود هذا النوع من السرطان في الجهاز الليمفاوي، فإنه يمكن أن ينتشر بسرعة إلى الأنسجة والأعضاء المختلفة في جميع أنحاء الجسم، وغالبًا ما ينتشر سرطان الغدد الليمفاوية إلى الكبد أو نخاع العظام أو الرئتين، ويتسبّب سرطان الغدد اللمفاوية بظهور مجموعة من الأعراض التي تبدأ بالأعراض المشابهة لنزلات البرد العادية، ولكنها تتطوّر من تقدم المرض، ومن أهم هذه الأعراض:[٥]،[٦]

  • تورُّم غير مؤلم في العُقَد اللمفاوية في العنق أو الإبطين أو المنطقة الأربية، وقد يصبح مؤلمًا عند الضغط عليه، في حال كانت الأورام تضغط على الأعصاب المحيطة بها.
  • التعب العام والإرهاق المستمر.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتعرّق الليلي، والقشعريرة.
  • ضيق النفس.
  • فُقدان الوزن غير المُبرَّر.
  • حكة غير عادية.
  • السعال المستمر.
  • ألم أو تورم في البطن.

سرطان الدم (لوكيميا)

سرطان الدّم أو كما يُسمي بابيضاض الدّم؛ هو السرطان الذي يُصيب خلايا الدم البيضاء، فتؤدي إلى إنتاج خلايا دم بيضاء غير طبيعية وغير قادرة على مكافحة العدوى والأمراض التي قد تصيب الجسم، وتؤثّر خلايا الدم البيضاء المصابة على الخلايا البيضاء الطبيعية والأنواع الأخرى من خلايا الدم، مثل؛ خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، ممّا يتداخل مع قدرتهم على العمل بكفاءة، وقد يكون سرطان الدم حادًا، إذ يتطور هذا النوع بسرعة ويزداد سوءًا بسرعة، أو مزمنًا يزداد سوءًا مع مرور الوقت، وتوجد عدة أنواع مختلفة من سرطان الدم، التي تؤثر على الأطفال والبالغين، وعادةً ما تتسبّب أنواع اللوكيميا بظهور العديد من الأعراض على المصاب، أهمّها ما يأتي:[٣]،[٧]

  • صعوبة تجلط الدم، وحدوث النزيف بسهولة.
  • ظهور كدمات وبقع حمراء وأرجوانية صغيرة على الجسم، هذه الكدمات تشير إلى التخثر غير الصحيح للدم.
  • الإصابة بالالتهابات المتكررة أو الشديدة.
  • فقر الدم.
  • الشعور بالغثيان.
  • الحمّى والقشعريرة، والتعرّق المفرط، لا سيّما خلال الليل.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • آلام العظام.
  • الضعف والتعب العام.
  • تورّم الغدد الليمفاوية.
  • تضخم الكبد أو الطحال.


ما أسباب سرطان النخاع العظمي؟

لم يُحدد المسبب الرئيس لأنواع سرطان النّخاع العظمي، إلّا أنّ مجموعة من الأسباب والعوامل تزيد فرص الإصابة بهذه الأنواع من السرطان، من ضمنهاما يأتي:[٤]

  • العمر، إذ ترتفع فرص الإصابة ببعض الأنواع من سرطان النّخاع العظمي مع التقدّم في العمر، مثل؛ الورم النخاعي المتعدّد.
  • الجنس، ففرصة إصابة الرجال أكثر من النساء.
  • العرق، فبعض الأنواع من هذا السرطان تكون أكثر شيوعًا لدى بعض الأعراق.
  • التاريخ العائلي من المايلوما.
  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • التعرّض طويل المدى لبعض المواد الكيميائية مثل البنزين.
  • التعرّض للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لسرطانات أخرى، حتى التعرّض البسيط لكن طويل المدى للإشعاعات الخفيفة مثل؛ الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، قد تُساهم في حدوث بعض أنواع سرطان النّخاع العظمي.
  • أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة ومتلازمة سجوجرن.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد الوبائي تزيد فرصة الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
  • الأمراض الخلقية، مثل؛ متلازمة داون.
  • الأدوية المثبطة للمناعة.
  • التدخين.


كيف يتم تشخيص سرطان النّخاع العظمي؟

قد يكون من الصعب أحيانًا تشخيص الإصابة بسرطان النّخاع العظمي، لذا يلجأ الأطباء إلى إجراء مجموعة واسعة من الاختبارات الطبية والفحوصات المخبرية لتأكيد التشخيص، ومن ضمن هذه الاختبارات ما يأتي:[٢]

  • الفحص السريري، والاستفسار عن تاريخ المصاب المرضي، والأعراض الحالية التي يُعاني منها، والتاريخ العائلي لسرطان النّخاع العظمي.
  • اختبارات الدَّم والبول، لتوفير معلومات عن وظائف الكلى وعدد خلايا الدم وغيرها من المعلومات التي قد تفيد في التشخيص، بالإضافة إلى الكشف عن وجود بروتينات محددة تدخل الدورة الدموية بسبب الورم النخاعي المتعدد.
  • أخذ خزعة من النّخاع العظمي للبحث عن وجود خلايا سرطانية.
  • اختبارات التصوير بالأشعة السينيّة، أو التَّصوير الطبقي المحوري، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من وجود عظام غير طبيعية أو تالفة.


كيف يتم علاج سرطان النخاع العظمي؟

سرطان النّخاع العظمي مرض خطير، ولذلك فإن فرص الشفاء التام منه تعد قليلةً جدًا، إلّا أنّ التشخيص الجيد والمبكر يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة، ويعتمد علاج سرطان النّخاع العظمي على نوع السرطان، ومدى انتشاره، وعوامل أخرى، وتتوفر العديد من الخيارات العلاجية المختلفة للتعامل مع حالات سرطان النّخاع العظمي، من ضمنها:[٨]

  • العلاج الكيميائي بحقن الأدوية المضادة للسرطان في الوريد، أو تناولها بالفم.
  • العلاج بالخلايا الجذعية الذي يُعزّز الجهاز المناعي للمصاب، ويُقويه لمواجهة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
  • أدوية العلاج المستهدِفة التي تستهدف التغيرات التي تحدث في الخلايا السرطانية وتقضي عليها.
  • العلاج الإشعاعي لمهاجمة الأورام وتقليص حجمها، وقتل الخلايا السرطانية بتدمير الحمض النووي.


أسئلة شائعة حول سرطان النخاع العظمي

ما مدى خطورة سرطان نخاع العظام؟

تتراكم الخلايا السرطانية في نخاع العظم وتسيطر على خلايا الدم السليمة؛ أنها تنتج البروتينات غير الطبيعية التي يمكن أن تضر الكلى.[٩]

ما هو معدل النجاة لسرطان النخاع العظمي؟

يقدر معدل بقاء الأفراد المصابين بسرطان النخاع العظمي لمدة خمس سنوات بحوالي 70%.[١٠]


المراجع

  1. "Bone Cancer", medicinenet, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  2. ^ أ ب Nicole Galan (2019-8-21), "What to know about bone marrow cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  3. ^ أ ب Ann Pietrangelo (2019-1-28), "What Is Bone Marrow Cancer?"، healthline, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  4. ^ أ ب "What Are Blood and Bone Marrow Cancers?"، webmd، Retrieved 2019-11-9. Edited.
  5. "lymphoma", mayoclinic, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  6. Adam Felman (2019-8-22), "What to know about lymphoma"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  7. Adam Felman (2019-8-28), "What to know about leukemia"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  8. "What are the treatments for bone marrow cancer?", webmd, Retrieved 2019-11-9. Edited.
  9. "Outlook for People with Multiple Myeloma", www.healthline.com, Retrieved 9-6-2020. Edited.
  10. "Bone Cancer", www.medicinenet.com, Retrieved 9-6-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×