سرطان الوجه

كتابة:
سرطان الوجه

سرطان الوجه

يعتبر سرطان الوجه -البشرة- من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، حيث يصيب أكثر من 3 مليون شخص حول العالم سنويًا، إلا أن احتمالية الوفاة بسبب سرطان الجلد تعتبر قليلة، ومن الجدير بالذكر أن لسرطان الوجه 4 أنواع تصيب خلايا الجلد المختلفة، تختلف في أسبابها وشيوعها، وهي: سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell)، وسرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell)، وسرطان الخلايا الصباغية (Melanoma).[١]


ما أعراض وعلامات الإصابة بسرطان الوجه؟

تختلف أعراض وعلامات الإصابة بسرطان الوجه باختلاف نوعه، فلكل نوع علامات وأعراض مُميّزة له، كالتالي:[٢]

  • سرطان الخلايا القاعدية: يصيب الوجه لأنه من المناطق أكثر تعرّضًا لأشعة الشمس، ويظهر على شكل نتوءات صدفية أو شمعية، أو جرح مسطّح يشبه الندبة بني اللون أو بلون اللحم، أو على شكل قرحة نازفة تلتئم ثم تظهر مجددًأ.
  • سرطان الخلايا الحرشفية: يحدث بسبب التعرّض للشمس أيضًا، إلا أنه يظهر في أماكن أخرى من الجلد عند الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة، ويكون كالتالي: عقد صلبة حمراء اللون، أو جروح مسطحة مغطية بالقشور.
  • سرطان الخلايا الصباغية: هو أكثر أنواع سرطان الوجه خطورة، [١] حيث يصيب جميع مناطق الجلد في الجسم إضافة إلى الوجه، ولا يرتبط بأشعة الشمس ولا لون البشرة، ويمكن الاستدلال عليه من العلامات التالية:
    • بقع بنية كبيرة مع بقع أخرى أصغر وأغمق.
    • تغير لون أو حجم أو ملمس أحد الشامات الموجودة سابقًا أو أن تبدأ بالنزيف.
    • وجود جرح صغير غير منتظم الشكل تظهر في ألوان مختلفة كالوردي والأحمر والأزرق أو الأبيض.
    • آفات على الوجه مؤلمة مثيرة للحكة أو تسبب الشعور بحرق.


هل يوجد عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الوجه؟

نعم، يوجد عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الوجه، ولكنها لا تعتبر مسببات مباشرة، ومنها: [٣]

التعرض لأشعة الشمس

بحيث أن ذلك يؤدي إلى التعرّض للأشعة فوق البنفسجية الضارة بصحة الجلد، بالتالي فإن الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية أو المناطق التي تكون فيها أشعة الشمس ساطعة على مدار العام، إضافة إلى الأشخاص الذين يقضون أغلب وقت الظهيرة خارج المنزل، هم أكثر عرضة لسرطان الوجه، علاوة على ذلك فإن الأشخاص المصابين بحروق الشمس أو هشاشة الجلد يصابون بالسرطان بشكل كبير.


التاريخ الوراثي

تتعد الأمرراض الوراثية التي قد تكون عامل إضافي للإصابة بسرطان الوجه، ومنها:

  • متلازمة سرطان الخلايا القاعدية الوحمية، وتسمى متلازمة غورلين (Gorlin syndrome).
  • متلازمة انحلال البشرة الفقاعي البسيط.
  • متلازمة رومبو.
  • جفاف الجلد المصطبغ.
  • المهق أو البرص (albinism).
  • عسر التقرن الخلقي.


الأدوية

تسبب بعض أنواع الأدوية في زيادة خطر الإصابة بسرطان الوجه، على سبيل المثال: الستيرويدات (steroids)، والأدوية التي تجعل الجلد حساسًا لأشعة الشمس كالفانديتانب (vandetanib)، فيمورافينب (vemurafenib)، فوريكونازول (voriconazole).


عوامل أخرى

من العوامل الأخرى التي تزيد احتمالية الإصابة ما يلي:

  • ضعف في جهاز المناعة.
  • تسمير البشرة الداخلي؛ أي أن يقوم الشخص بتسمير جسده في الأماكن المغلقة، مثل الأسرّة أو الصالات أو استخدام المصابيح.
  • البشرة فاتحة اللون.
  • بعض أنواع الفيروسات مثل: فيروس خلايا ميركل (MCV)، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
  • الذكور أكثر من الإناث، كما يزيد الخطر بعد عمر 50 عامًا.
  • التسمم بالزرنيخ.
  • التعرّض للعلاج الإشعاعي سابقًا.



هل يمكن الشفاء من سرطان الوجه؟

تختلف احتمالية الشفاء من سرطان الوجه حسب نوع السرطان ومرحلة السرطان عند التشخيص، بحيث أنه كلما كان التشخيص بالإصابة مبكرًا، كلما كانت النتيجة أفضل، بينما انتشاره إلى أماكن أخرى يجعل مهمة العلاجات أصعب، واحتمالية الشفاء أكبر، وبناء على أنواع السرطان يمكن استنتاج التالي:[٤]

  • سرطان الخلايا الصباغية -الميلانوما-: فهو سرطان قابل للشفاء في مراحلة الأولى، ولكنه مميت في المراحل المتقدّمة.
  • سرطان الخلايا القاعدية أو الحرشفية: معدل الشفاء في هذه الأنواع كبير جدًا، لأنها تعبر من سرطانات الوجه الأقل خطورة.



كيف يعالج سرطان الوجه؟

يتم تحديد العلاج من قبل الطبيب المتخصص، بحيث يعتمد الاختيار على عدّة عوامل، منها نوع السرطان، حجمه، وموقعه، ناهيك عن المرحلة التي وصل لها، ومن العلاجات الممكن استخدامها ما يلي:[٥]

  • العلاج بالتبريد، بحيث يتم استخدام النيتروجين بشكله السائل، لتجميد السرطان والتخلّص منه.
  • استئصال النمو غير الطبيعي إضافة إلى بعض الجلد المحيط.
  • إزالة السرطان بالتدريج، طبقة تلو الأخرى، إلى أن يصل الطبيب إلى الطبقات الطبيعية، ويتم تحديد ذلك عن طريق فحص الطبقات عبر المجهر.
  • كشط الخلايا السرطانية بواسطة شفرة طويلة، ثم حرق ما تبقى منها كهربائيًا.
  • اللجوء للعلاج الكيماوي (chemotherapy)، سواء أكان ذلك عن طريق الفم أو بواسطة إبر، أو تطبيق العلاجات الموضعية منها.
  • العلاج الضوئي (photodynamic therapy): وهو عبارة عنضوء ليزر مضاف له أدوية تستخدم للتخلص من السرطان.
  • العلاج الإشعاعي (radiation).
  • العلاج البيولوجي (biological therapy) أو العلاج المناعي (immunotherapy): الذي يعتمد على تحفيز جهاز المناعة ليقوم بمحاربة الخلايا السرطانية والتخلص منها.



نصائح للمصاب بسرطان الوجه

يمكن تطبيق هذه النصائح من قبل المريض المصاب بسرطان الوجه لحماية نفسه من أشعة الشمس فوق البنفسجية، كما أنها مناسبة للأشخاص الذين يريدون حماية أنفسهم من الإصابة، وهي:[٢][٦]

  • البقاء في الظل خاصة في فترة الظهر.
  • تجنّب التعرّض للشمس لفترات طويلة، للوقاية من حروق الشمس وغيرها من الأمور التي تضر بالبشرة.
  • ارتداء ملابس تغطي كافة الجسم.
  • تطبيق واق الشمس بشكل متكرر وعلى مدار السنة، واختياره بحيث يحمل عامل حماية 15 أو أكثر.
  • استخدام قبعات ذات حافة عريضة لتغطية الوجه.
  • تجنّب التسمير في الأماكن الداخلية.
  • اختيار النظارات الشمسية بحيث تحجب أشعة الشمس فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة.
  • اخذ الإحتياطات عند استخدام الأدوية التي تعمل على زيادة الحساسية للشمس.
  • مراقبة بشرة الوجه بانتظام واخبار الطبيب عن أي تغيرات قد تطرأ عليها.


المراجع

  1. ^ أ ب "Skin Cancer (Non-Melanoma): Introduction", cancer, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Skin cancer", mayoclinic, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  3. "Skin Cancer (Non-Melanoma): Risk Factors and Prevention", cancer, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  4. "Survival Rates for Different Types of Skin Cancer", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  5. "What Is Skin Cancer?", healthline, Retrieved 12/3/2021. Edited.
  6. "What Can I Do to Reduce My Risk of Skin Cancer?", cdc, Retrieved 12/3/2021. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×