محتويات
قد يطلب الطبيب من الأهل إجراء فحص سرعة ترسيب الدم لطفلهم، فما هو فحص سرعة ترسيب الدم عند الأطفال؟ وما هي دلالاته؟
يعبّر فحص سرعة الترسيب عن السرعة التي تترسّب فيها كريات الدم الحمراء في قاع أنبوب الفحص، تعرف على كل ما يدور حول سرعة ترسيب الدم عند الأطفال في المقال الآتي:
ما المقصود بسرعة ترسيب الدم عند الأطفال؟
هو فحص يقيس سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء عند الأطفال لتشخيص الإصابة بمرض معين أو متابعة تحسن الطفل من مرض معين بعد تناول العلاج.
يتم فحص سرعة ترسيب الدم عن طريق سحب عينة دم من الوريد ووضعها في أنبوب الفحص ثم قياس السرعة التي تترسّب بها كريات الدم الحمراء وتقاس بالملليمتر/ ساعة.
حيث تترك العينة لمدة ساعة لتترسّب ثم تقاس المسافة التي قطعتها كريات الدم الحمراء من أعلى الأنبوب وحتى القاع.
يدلّ ارتفاع سرعة ترسيب الدم على وجود التهاب أو إنتان، وذلك لأن في كلتا الحالتين يرتفع مستوى البروتينات في الدم مؤدية إلى التصاق كريات الدم الحمراء ببعضها وترسيبها، بالتالي ترسيب الدم بسرعة أكبر من المعتاد.
ويجدر التنويه إلى أن الكبد يقوم عادةً بإنتاج البروتينات عند وجود حالات مرضية، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والالتهاب، والإنتان أو حتى الأورام الخبيثة.
متى يتم فحص سرعة ترسيب الدم عند الأطفال؟
يتم إجراء هذا الفحص عند الأطفال في عدة حالات منها:
- وجود علامات وأعراض لالتهاب أو إنتان، بالتالي يطلبها الطبيب للتشخيص.
- متابعة تطوّر أمراض معينة، مثل: داء الأمعاء الالتهابي، والذئبة الحمامية الجهازيّة.
- متابعة التحسّن في علاج المرض أو الالتهاب بالتالي معرفة فعالية العلاجات وملائمته.
لا يكفي في الغالب هذا الفحص وحده لتشخيص مرض معيّن، إذ يتم إجراء فحوصات أخرى للتأكد والتحقق من وجود المرض وذلك لأنه لا يعطي تفاصيل عن ماهية المرض أو مكان وجوده.
نتائج فحص سرعة ترسيب الدم عند الأطفال
تختلف القيمة الطبيعية لسرعة ترسيب الدم عند الأطفال من مختبر لآخر وذلك حسب الجهاز المستخدم، لكن في العادة تتراوح بين 0-2 ملليمتر/ ساعة لحديثي الولادة والرضع، و0-10 ملليمتر/ ساعة للأطفال.
كما ذكرنا، لا يكفي هذا الفحص وحده للتشخيص لكنه يعطي دلالة على وجود مرض ما، فارتفاع سرعة ترسيب الدم عند الأطفال أو انخفاضها قد تكون لها دلالات معينة.
-
ارتفاع سرعة ترسيب الدم عند الأطفال
هناك أسباب عديدة تؤدي لهذا الارتفاع منها:
- أمراض المناعة الذاتية، مثل: الذئبة الحمامية الجهازيّة.
- فشل كلوي مزمن.
- التهاب في الغدة الدرقية، مثل مرض غريفز (Grave's disease).
- عدوى بكتيرية، مثل: الالتهاب الرئوي أو التهاب الزائدة الدودية.
- السرطان، مثل: سرطان الغدد اللمفاوية.
- التهاب أو إنتان في الكلى أو في العظام أو المفاصل أو الجلد أو صمام القلب.
- عدوى فيروسية.
-
انخفاض سرعة ترسيب الدم عند الأطفال
هناك عدة أسباب قد تؤدي لانخفاض قيمة سرعة الترسيب، مثل:
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- فرط عدد كريات الدم الحمراء.
- مرض فقر الدم المنجلي.
- أمراض شديد في الكبد.
هل هناك مخاطر من إجراء فحص سرعة ترسيب الدم عند الأطفال؟
يعد هذا الفحص آمنًا مثل فحص دم آخر ومخاطره محدودة جدًا ومنها:
- قد يشعر الطفل بتورم وألم مكان سحب عينة الدم، لذا يفضل الضغط على مكان السحب لفترة، وهذا أمر لا يستدعي القلق ويزول لوحده.
- قد يشعر بعض الأطفال بدوخة خفيفة أو شعور بفقدان الوعي بعد سحب العينة، يمكن لأهل الطفل البقاء بجانبه والحرص على بقاء الطفل جالسًا بعد سحب العينة لتجنب السقوط.
- قد يعاني بعض الأطفال من الرهاب أو الخوف الشديد من الإبرة، يفضل التحدث مع الطبيب قبل إجراء الفحص لمحاولة تقليل القلق والتوتر لدى الطفل لتجنب أي مضاعفات أخرى.
- في حالات نادرة قد يلتهب الوعاء الدموي بعد سحب العينة، ويتم معالجته بتطبيق كمادات ماء دافئة على مكان الالتهاب مرات عدة في اليوم.