سريلانكا تاريخها، اقتصادها، ديانتها، جغرافيتها، عاداتها ونظامها السياسي

كتابة:
سريلانكا تاريخها، اقتصادها، ديانتها، جغرافيتها، عاداتها ونظامها السياسي

سريلانكا

جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، تقع في جنوب قارة آسيا، وهي جزيرة تقع في المحيط الهندي في الجنوب الغربي من خليج البنغال، والجنوب الشرقي من بحر العرب، عاصمتها التشريعية هي سري جاياواردنابورا كوتي، وتعدّ مدينة كولومبو هي أكبر المدن في سريلانكا وهي المركز التجاري لها، يمتدّ تاريخ هذه الدولة ل 3000 عام، وهناك أدلة تاريخية على وجود المستوطنات البشرية في عصور ما قبل التاريخ، وهي بلاد ذات إرث حضاري وثقافي وحضاري غني جدًا، حيث وجدت فيها أول الكتاباتالبوذية المعروفة التي يُقال أنّها تعود للمجلس البوذي الرابع في عصر ما قبل الميلاد، وسيتحدث هذا المقال عن سريلانكا تاريخها، اقتصادها، ديانتها، جغرافيتها، عاداتها ونظامها السياسي.[١]

تاريخ سريلانكا

وفيما يخصّ تاريخ سريلانكا فقد وصل البشر إليها من أفريقيا إلى جنوب آسيا قبل ما يُقارب 60000 عام قبل الميلاد، ولكنّ أقدم دليل على الاستقرار في سريلانكا يعود في الزمن إلى 28000 سنة قبل الميلاد، وقد كان السكان الأصليون على الجزيرة قبل ذلك الوقت بكثير، وتركوا خلفهم أدوات من العصر الحجري، ومما سمح للمجموعات بالذهاب والمجيء إلى سريلانكا هو الجسر البريّ الذي ربطهابالهند، وقد تمّ البحث في الأصل الصحيح والدقيق للمستوطنين الأوائل لسريلانكا وأُكد أنّهم يعودون لسكان الهند وأستراليا وجنوب شرق آسيا، وقد سيطر الهندوس الذي جاؤوا من جنوب الهند على أنورادابور ونقلت العاصمة جنوبًا إلى بولوناروا، وذلك قبل استعادة السنهاليين للتاج، ومع انتشار الملاريا أصبحت المنطقة غير صالحة للسكن فأصبح تركز الحياة السياسية على الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.[٢]

بدأ سكن الأوربيون لجزيرة سريلانكا في عام 1505م، وذلك عندما دخلها البرتغاليون باحثين عن التوابل المختلفة، وفرضوا سيطرتهم على ساحل الجزيرة، وبدؤوا ينشرون الديانة الكاثوليكية المسيحية، ثم استولى الهولنديون على سيريلانكا في 1656م، ولم يلبث أن سيطر عليها البريطانيون في أواخر القرن الثامن عشر وأقاموا فيها المستوطنات، كما سيطر البريطانيون على الجزيرة رسميًا بعد هزيمتهم لملك كاندي وذلك في عام 1815م، ثم قاموا بإنشاء مستعمرة سيلان، وقد مُنحت سيلان حكمًا ذاتيًا من قبل البريطانيين ولكنّه كان حكمًا محدودًا، وأدى في نهاية المطاف لأن تصبح ذاتية الحكم لكومنولث الأمم وذلك عام 1948م، وعادت الصراعات ثانيةً بين التاميل والسنهاليين وذلك بسيطرة السنهاليين على جلّ البلاد، وبتجريد التاميل من الجنسية، ومنذ ذلك الوقت وهناك اضطرابات مدينة لا تنتهي في سيريلانكا، وبحلول عام 1983م نشبت حرب أهلية كان مطالب التاميل فيها أن يستقلّوا بشمال الجزيرة، وقد كان أول فائز بالانتخابات الرئاسية قبلها بعام هو جايواردن، وظلّ عدم الاستقرار والاضطراب مسيطرًا على الأوضاع حتى أواخر القرن العشرين وبداية القرن الواحد العشرين، وبحلول عام 2009م، وبتغير حكومة سيريلانكا، وضغطها على المنظمات الدولية المختصّة بحقوق الإنسان، وبقتل زعيم التاميل المعارض انتهت سنوات شاقّة من العنف وانعدام الاستقرار في سريلانكا، وفي نهاية الأعمال القتالية فرّ ما يقارب 300000 نازح من النزاع إلى مخيمات الحكومة، وكما قدر عدد الضحايا من القتلى بحوالي 100ألف شخص، وفي الوقت الراهن تحاول الدولة إصلاح كل الانقسامات في سيريلانكا وتعمل على توحيد البلاد.[٢]


اقتصاد سريلانكا

في الحديث عن اقتصاد سيريلانكا فقد تكوّن اقتصاد البلاد وتطور تحت حكم البريطانيين في القطاع الحديث، وكان المكوّن الرئيس له الزراعة، وكانت الصناعة تمثّل جزءًا صغيرًا من اقتصاد البلاد، حتّى إنّ التجارة وأعمال المصارف كانت تتبع في أغلبها للزراعة، وكانت أهم المحاصيل الشاي وجوز الهند والمطاط، وكانت البلاد تعتمد على الواردات في أغلب احتياجاتها من الغذاء والتي جلّها من البضائع المصنعة، وخلال عقود ما بعد الاستقلال وتحديدًا العقود الثلاثة الأولى كان تركيز التنمية الاقتصادية على أمرين؛ هما استبدال الواردات بالناتج المحليّ والمساواة بين الناس في الرعاية الاجتماعية، وبدأت الحكومة بتحديد أسعار الأغذية ووضع الضوابط القانونية التي تحكم كل أسعار السلع الاستهلاكية، كما وفرت الخدمات الصحيّة بالمجان واهتمّت بالتعليم، وبدأت بتشجيع الانتاج المحليّ لتلبية حاجات السكان، كما قامت بفرض قيود على الواردات في سبيل استبدال هذه الواردات بالنتاج المحلي، وقد حققت السياسة المتبعة في الرعاية الاجتماعية نجاحات جيدة في تخفيض نسب الوفيات، وزاد معدل العمر المتوقع، وكذلك زادت في نسب محو الأمية إلى مستويات نادرًا ما توجد في البلدان النامية.[٣]

وعلى الرغم من كل تلك التدابير فإن أثَرَ السياسات التقليدي على تراكم رؤوس الأموال المحلية والاستثمار كان له تأثيرًا على معدل النمو الاقتصادي، وذلك أدى بدوره إلى ارتفاع في معدلاتالبطالة وانخفاض مستوى دخل الفرد بشكل مستمر، ولم تكن سياسة استبدال الواردات تعمل بشكل ملموس، باستثناء النتاج من الأرز وبعض المحاصيل الزراعية الفرعية، وقد فشلت عملية تطوير الصناعة فقد حُرمت من الاستثمار المحلي والمحولات المستوردة، وكان هناك سوء لإدارتها من الحكومة، وبعد أواخر السبعينات من القرن العشرين تحولت كل السياسات سابقة الذكر وأصبحت سياسات اقتصادية متحررة من ضوابط الحكومة المفرطة، وصُممت سياسات جديدة لتركز النشاط الاقتصادي نحو التصدير وقد نجحت في بداية الأمر معززة بالاستثمار والمساعدات الخارجية، وصار الاقتصاد في سيريلانكا مزدهرًا، حتى حلول عام 1984م بلغ معدل النمو في السنة حوالي 6 بالمئة، ولكنّه بعد ذلك بدأ بالتباطؤ الملحوظ، وذلك بسبب آثار الصراع العرقي المدمرة على النمو الاقتصادي.[٣]


الديانة في سريلانكا

في الحديث عن الديانة في جمهورية سريلانكا، التي تقع في المحيط الهندي في جنوب آسيا، وقد كانت تُسمّى قبلًا بجزيرة سيلان، بعدد سكان يبلغ عددهم 20 مليون نسمة، والتي تنوعت دياناتهم ومعتقداتهم بسبب الأحداث التاريخية المتتالية والمتشابكة، وتنوّع الثقافات وكثرة المحتلين لها من أوربيين وهنود وغيرهم، وفيما يأتي تصنيف لأبرز الديانات في سيريلانكا:[٤]


البوذية

الديانة البوذية هي الديانة الرسمية في سريلانكا حيث يؤمن بها 70.2 بالمئة من السكان في سريلانكا، وقد دخلت البوذية للجزيرة في القرن الثالث قبل الميلاد، وقد كان للملوك دورًا مهمًا وأساسيًا في إحياء هذه الديانة وانتشارها والحفاظ عليها، وفي القرن التاسع عشر تمّ إحياء حديث من أجل تحسين وتطوير تعلّم وتعليم البوذيين، في القرن السادس عشر بدأت الحروب عندما وصل المبشرون الذين حاولوا إقناع السكان بالديانة المسيحية، وضعفت بذلك الأديرة والرهبان، فتم الاتصال ببورما لإحضار الرهبان لإعادة إحياء البوذية، وظلّت الحروب بين البرتغاليين والهولنديين وأبناء البلد مستمرة، وانتهت بفوز المبشرين الأوربيين ونشرت المسيحية، وتمّ تمييز المسيحين على البوذيين، وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأ إنشاء المدارس البوذية لتعزيز وتشجيع البوذية، إضافةً إلى المنشورات التي وزعت على الناس لجلب اهتمامهم، كما أُعيد بناء الأضرحة وازدهر الدين والثقافة البوذية.


الهندوسية

أمّا فيما يخصّ الديانة الهندوسية فهي ثاني أكبر ديانة من ناحية عدد المؤمنين بها من السكان، ونسبتهم هي 12.6 بالمئة، وتشير الإحصائيات أن التاميل هم من يشكّلون هذه النسبة التي تدين بالهندوسية، هؤلاء الذين هاجروا منذ أن استقلت البلاد فانخفض عددهم إلى النسبة التي ذكرت سابقًا، وهؤلاء التاميل هم من أصول هندوسية وقد استقروا في شمالي جزيرة سيريلانكا بشكل رئيس، وتتبع لهم العاصمة التجارية للبلاد وهي كولومبو، وفي فترة الاحتلال البرتغالي للبلاد اتصلوا بالتاميل الأصليين ليحولوهم للديانة الكاثوليكية.


الدين الإسلامي

بدأ الدين الإسلامي بالانتشار في الجزيرة في القرن السابع بوصول التجار العرب المسلمين للجزيرة بعد سيطرتهم على المحيط الهندي، والطرق التجارية في الشرق الأوسط، واستقر معظمهم في الجزيرة وذلك ساعد كثيرًا على انتشار الإسلام فيها، ولكنّ أعدادهم انخفض بوصول البرتغاليين الذين دمروا مستوطنات المسلمين، واستولوا على طرقهم التجارية، وذلك في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ثم أسهم المسلمون الذين جاؤوا من ماليزيا والهند في زيادة عددهم ووصلوا إلى نسبة 9.7 بالمئة من عدد السكان.


المسيحية الكاثوليكية الرومانية

أمّا عن الديانة المسيحية الكاثوليكية الرومانية فنسبة المؤمنين بها من السكان قرابة 6.1 بالمئة، وقد جاء بها الهولنديون إلى الجزيرة، كما أنّ البرتغاليين قد تركوا إرثًا عظيمًا يخصّ الديانة الكاثوليكية، ويؤمن بأشكال أخرى من المسيحية نسبة من السكان حوالي 1.3 بالمئة، وهم من البروتستانت، الذي تم تحويلهم بعد رحيل البرتغاليين من قبل الهولنديين.


جغرافية سريلانكا

فيما يخص الجغرافية في سريلانكا فالبداية في الحديث عنالمناخ فيها فهي جزيرة ذات مناخ استوائي، وفيها مواسم جافّة وأخرى رطبة،[٥] وعمومًا فالمناطق الساحلية في البلاد غالبًا ما تكون درجة حرارتها حوالي 28 درجة مئوية، في حين أنّ المناطق المرتفعة عن سطح البحر هي أكثر برودة، ويكون الجو دافئًا في سريلانكا في الفترة ما بين شهر ديسمبر حتّى شهر أبريل، هذا فيما يخصّ المنطقة الجنوبية منها، أمّا المنطقة الشمالية فيكون جوها دافئًا من شهر مايو وحتى شهر سبتمبر، وبالنسبة لجغرافية سريلانكا فهي جزيرة في المحيط الهندي تقع مقابل الساحل الجنوبي الشرقي للولاية الهندية تاميل، وهي مفصولة عن الهند عن طريق المحيط الهندي، وهناك سلسة من الجزر تدعى جسر آدم، أمّا عن طبيعة سريلانكا فهي ذات طبيعة غير منتظمة السطح تحتوي سهولًا ساحلية منخفضة ممتدة إلى الداخل من شواطئ الشمال الشرقي، ثم المناطق في الوسط والجنوب فهي عبارة عن تلال وجبال، أمّا الساحل فهو مكوّن بشكل رئيس من الخلجان والشواطئ، وهناك منحدرات صخرية في الجنوب الغربي والشمال الشرقي، وهناك أمطار ثقيلة في هذه المنطقة بسبب موقع سلسة الجبال في الجنوب الغربي من الجزيرة، وتتمتع الأجزاء الجنوبية والغربية من البلادبرطوبة عالية بسبب نسبة الأمطار المرتفعة فيها سنويًا، وأمّا فيما يخص مدينة كولومبو العاصمة التجارية للبلاد فمناخها حارّ ورطب على مدار العام، وتهطل فيها أمطار غزيرة في الفترة ما بين شهر أبريل ومايو، ثم تهطل مرّة أخرى في الفترة بين شهر سبتمبر حتى نوفمبر، أمّا درجات الحرارة فيها فهي بمتوسط ارتفاع يبلغ 30 درجة مئوية، ومتوسط انخفاض حوالي 24 درجة مئوية على مدار العام،[٦] وكأحد أهم الملاحظات التي تتعلق بالجغرافية في سيريلانكا هي ما سببه لها موقعها الجغرافي على المحيط الهندي، فقد كانت عرضة لأشدّ الكوارث الطبيعة عنفًا في العالم وهي كارثة تسونامي التي كانت في ديسمير من عام 2004م والتي ضربت حوالي 12 دولة في قارة آسيا، وفي سيريلانكا وحدها قتلت ما يقارب 35000 شخص، وجراء هذه الكارثة فقد تدمرت السواحل السريلانكية.[٧]


عادات وتقاليد سريلانكا

سريلانكا من الدول القليلة في العالم التي تمتلك تنوعًا ثقافيًا كبيرًا وثريًا والذي ينتج عنه بالضرورة عادات وتقاليد متنوعة، وطقوس مختلفة وهي التي تكوّن الهوية السريلانكية، وقد نقلت من جيل إلى جيل، ومن أهم هذه العادات المهرجانات الملونة في سريلانكا، وهي من عوامل جذب السياح إليها، ولها دورها المهم في تكوين العادات والتقاليد السريلانكية، وقد انعكست ثقافة البلاد على استخدام الهندسة المعمارية والفن والمنحوتات والطعام، وجاء هذا التأثر أيضًا باختلاف العقائد والأديان فيها، كالهندوسية والبوذية والإسلام وغيرها، ويعيش السكان في سريلانكا حياةً بسيطة جدًا تملؤها السعادة والألفة، وهذا ما يجعل الشعب السريلانكي يقدّر كل ما هو بسيط وجميل في الحياة كالطبيعة، كما تأثرت الثقافة في سريلانكا بالثقافة الهندية والأوروبية، وقد تزوج ملوك سريلانكا بأميرات من الهند وبقوا يحافظون على هويتهم وثقافتهم السريلانكية، أمّا التأثير الأوروبي فقد جاء عبر احتلال البرتغاليين والهولنديين وانتهاءً بالبريطانيين للبلاد، ويتمتع الشعب في سريلانكا بحسن الضيافة مما يجعلهم أحد الدول الصديقة في العالم.[٨]


النظام السياسي في سريلانكا

في الحديث عن السياسة في سريلانكا فتعدّ سريلانكا أقدم الدول الديمقراطية في قارة آسيا، وفي عام 1931م بدأت الانتخابات العامة في البلاد، وقد كانت أول انتخابات في إطار التمييز العالمي، وتم انتخاب السير دون بارون جاياتيلاكا زعيمًا لمجلس النواب، وتم صياغة الدستور الجديد للبلاد، وتم تعيين سيناناياكي كرئيس للوزراء بعد قيام الانتخابات البرلمانية في عام 1947م، وقد بشّر هذا الدستور باستقلال سريلانكا في عام 1948م، وفيما يخصّ الثقافة السياسية في سريلانكا، فهي تشكّل منافسة بين الوسط اليساري والتقدميين في الائتلاف الموحد للشعبية والحرية، كما هناك حزب يميني والحزب الوطني المتحد الرأسمالي، وهذا ما يجعل سريلانكا من أساسها دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب، وفي عام 2011م أصبحت عدد الأحزاب المسجلة حوالي 67 حزبًا، وفي الحديث عن الحكومة في سريلانكا فهي -كما ذكر سابقًا- دولة ذات طابع ديمقراطي ويحكمها نظام رئاسي مع نظام برلماني، ويمكن إجراء تعديل على الدستور بشرط موافقة ثلثي أعضاء البرلمان على ذلك أمّا تعديل ما يتعلق باللغة والديانة فيحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء البرلمان إضافة إلى إجراء استفتاء شعبي على ذلك، والحكومة في سريلانكا لها ثلاثة فروع أولها السلطة التنفيذية والتي تتمثل برئيس الدولة، والذي يعدّ القائد العام للقوات المسلحة، ويُنتخب شعبيًا لمدة رئاسية قدرها خمس سنوات، وثانيها السلطة التشريعية التي تتمثلبالبرلمان والذي يضم 225 عضوًا، وثالثها السلطة القضائية التي تتمثل بالمحكمة العليا ومحكمة الاستئناف وعدد من المحاكم الثانوية.[٩]

المراجع

  1. "Sri Lanka", en.wikipedia.org, 2020-05-03, Retrieved 2020-05-03.
  2. ^ أ ب "Sri Lanka : History", thecommonwealth.org, Retrieved 2020-05-03. Edited.
  3. ^ أ ب "Economy", www.britannica.com, 2020-05-03, Retrieved 2020-05-03. Edited.
  4. "Religious Beliefs In Sri Lanka", www.worldatlas.com, 2020-05-03, Retrieved 2020-05-03. Edited.
  5. "Geography of Sri Lanka", www.thoughtco.com, Retrieved 2020-05-03. Edited.
  6. "sri lanka weather climate and geography", www.worldtravelguide.net, 2020-05-03, Retrieved 2020-05-03. Edited.
  7. "Sri Lanka", en.wikipedia.org, Retrieved 2020-05-03. Edited.
  8. "Sri Lanka", theculturetrip.com, 2020-05-03, Retrieved 2020-05-03. Edited.
  9. "Sri Lanka", en.wikipedia.org, 2020-05-03, Retrieved 2020-05-03. Edited.
4077 مشاهدة
للأعلى للسفل
×