سكر الحمل إليك المعلومات الكاملة

كتابة:
سكر الحمل إليك المعلومات الكاملة

سكر الحمل قد يكون عائق أمام الفرحة بالحمل، لكن لا داعي للقلق منه؛ فاتباع إجراءات بسيطة تُمكنك من التعايش معه دون أضرار في فترة الحمل.

فلنتعرف في ما يأتي على سكر الحمل (Gestational diabetes)، وأهم المعلومات المتعلقة به:

ما هو سكر الحمل؟

يُعرف سكر الحمل على أنه حالة مرضية تُكشف خلال فترة الحمل، وعادةً خلال النصف الثاني منه، بحيث تحدث زيادة في مستويات السكر الطبيعية في الدم عند الصيام، وبعد الأكل وكذلك ارتفاع في رد فعل الأنسولين.

بعد الحمل تتراجع مستويات السكر والأنسولين ويختفي مرض السكر الحمل، ومع ذلك، فإن العديد من النساء اللواتي يعانين من سكر الحمل يعانين من زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في السنوات اللاحقة.

أسباب سكر الحمل

لا زال سبب مرض سكر الحمل ليس معروفًا على وجه التحديد، لكن يربط بعض الباحثين بين سكري الحمل والعوامل الآتية:

  • الهرمونات التي تفرزها المشيمة، والتي قد تقلل من تأثير الأنسولين في خلايا الجسم، مما يسبب زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس، ومن أبرز هذه الهرمونات:
    • هرمون المشيمائي البشري (Human placental lactogen).
    • هرمون البروجسترون (Progesterone).
    • هرمون الإستروجين (Estrogen).
  • زيادة نسبة بعض المواد في الجسم، مثل:
    • اللبتين (Leptin).
    • الرزستين (Resistin).
    • التسيتوكين (Cytokine).
  • العوامل الوراثية، والتي يُمكن أن يكون لها الدور الابرز في احتمالية الإصابة بسكر الحمل.

بينما قد تزداد احتمالية الإصابة بمرض سكر الحمل نتيجة بعض العوامل الآتية:

  • عمر الحامل فوق 25 عامًا.
  • الإصابة بمرض السكري قبل الحمل.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • التاريخ العائلي لوجود مرض السكري.

تأثير سكر الحمل على الجنين

السكر الزائد في الجسم يعبر إلى الجنين، مما يؤدي بالجنين لإفراز مستويات عالية من الأنسولين مؤديًا ذلك لبعض الحالات المرضية الآتية:

  • عملقة الجنين (Macrosomia)، حيث أن الأنسولين يمكن أن يكون بمثابة هرمون نمو وقد يتسبب في نمو الجنين بشكل مفرط.
  • زيادة خطر السمنة والسكري من النوع 2 في وقت لاحق من حياة الجنين.
  • زيادة احتمالية إصابة الطفل بنوبات التشنج، أو اليرقان بعد ولادته.
  • وفاة الجنين في حالات نادرة، وذلك بسبب أن سكر الحمل هو أحد عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم في الحمل، وتسمم الحمل، والمضاعفات التي يمكن أن تسبب المرض والوفيات سواء للأم أو الجنين.

أما تأثير سكر الحمل على الحامل فيكمن بـِ:

  • تمزقات في قناة الولادة والحوض وبالتالي حتمية الولادة القيصرية، وذلك بسبب احتمالية أن تكون الأجنة ضخمة.
  • تعب وإرهاق.
  • ضبابية في الرؤية.

تشخيص مرض سكر الحمل

كل امرأة تمر بالكشف عن سكر الحمل ضمن اختبارات روتينية أثناء الحمل، بشرط أنها لا تعاني من مرض السكري قبل الحمل أو كان لديها سكر الحمل في الماضي، فهذه الحالات لها معاملة خاصة.

يتم التشخيص الروتيني للحامل وفق الآتي:

1. إجراء فحص بول

هو فحص يحتاج إلى عينة بول، وعند فحصه إن كانت نسبة السكر عالية في البول، يراود الطبيب شك في سكر الحمل ليطلب المزيد من الفحوصات.

2. فحص تحمل الغلوكوز الفموي (Oral Glucose tolerance test - OGTT)

هو فحص جدًا دقيق ويُثبت الإصابة بمرض سكر الحمل أو عدمها.

لإجراء فحص تحمل الغلوكوز الفموي يتم اتباع الخطوات الآتية:

  1. يُجرى فحص مستويات السكر في الدم بعد صيام مدة 8 ساعات.
  2. تشرب الحامل 100 غرام من الغلوكوز المُذاب بالماء.
  3. يُعاد فحص مستويات السكر في الدم بعد ساعتين من شرب محلول الغلوكوز.

إن تساوت القيم في الفحص الأول والثاني فهذا يعني أن المرأة لا تُعاني من سكر الحمل، لكن إن ارتفعت القراءة فذلك دليل على إصابتها. 

علاج مرض سكر الحمل 

لا يوجد علاج ثابت للحالة، فالمرض سيبقى مرافقًا الحامل إلى أن تلد، لكن يوجد عدة إجراءات من الممكن القيام بها للحد من أعراض وأضرار سكر الحمل، وهذه أهمها:

1. المتابعة

يجب رصد مستويات السكر عند الصيام وبعد الوجبات، كذلك يجب رصد تطور الجنين أيضًا عن كثب.

2. اتباع حمية غذائية جيدة

يجب اتباع نظام غذائي للحفاظ على نسبة سكر طبيعية في الدم، ويتضمن الأغذية العالية بالألياف الغذائية، كالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة التي لا تسبب ارتفاع سريع في مستويات السكر وإطلاق الأنسولين بكثرة.

3. الابتعاد عن السكريات

يجب الابتعاد عن تناول السكريات البسيطة، مثل: المشروبات الغازية والعصائر.

يمكن استخدام المحليات الصناعية الآمنة للحامل بدل السكر العادي، لكن بعد استشارة الطبيب واختيار الأنواع التي أثبتت الأبحاث أنها امنة للحامل والجنين.

4. ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالحامل

التمارين الرياضية تُحسن من مستويات السكر في الدم.

5. تناول الأدوية

إذا فشل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية في موازنة مستويات السكر في الدم، فقد يصف الطبيب أدوية لعلاج مرض السكري، مثل: حقن الأنسولين.

هل من الممكن منع حدوث سكر الحمل؟

لا، حيث أن المُسبب الرئيس للمشكلة غير معروف، لذلك لا يُمكن منع حدوث المشكلة. 

لكن بالتأكيد أن التغذية السليمة، والتمارين الرياضية، والحفاظ على وزن الجسم الطبيعي قبل الحمل، له دور في تقليل خطر الإصابة.

4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×