محتويات
قد تُصاب بعض النساء بسكر الحمل في الثُلث الأخير من الحمل، فما هو سكر الحمل في الشهر السابع؟ وما هي أعراضه وأسبابه وأهم طرق علاجه؟ تعرف عليها في المقال الآتي.
ينتج سكري الحمل عن ارتفاع مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وغالبًا ما يُصيب النساء اللواتي ليس لديهن تاريخ سابق للإصابة بمرض السكري، فما هي أهم أسباب حدوث سكر الحمل في الشهر السابع وطرق علاجه والوقاية منه؟ تعرّف عليها في الآتي:
أسباب حدوث سكر الحمل في الشهر السابع
يُعتقد أن سكري الحمل ينتج من التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم أثناء الحمل وتُسبب مقاومة للأنسولين، حيث يعتبر الأنسولين هرمون تُصنعه خلايا متخصصة في البنكرياس ويعمل على مقاومة ارتفاع الغلوكوز في الجسم.
في حالات سكري الحمل تكون مستويات الأنسولين منخفضة، ولا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال، وبذلك ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم مسببًا في ذلك حدوث سكر الحمل.
أعراض سكر الحمل في الشهر السابع
من الممكن أن لا تشعر المرأة الحامل بأي أعراض واضحة لسكري الحمل، ومع ذلك تتضمن الأعراض المتوقعة ما يأتي:
- التعب والإرهاق.
- عدم وضوح في الرؤية.
- الشعور بالعطش الشديد.
- الغثيان.
- التهاب في المثانة أو المهبل أو الجلد بشكل متكرر.
- كثرة التبول.
- وجود سكر في البول.
وبذلك يجب على المرأة الحامل التي تشعر في هذه الأعراض أو أي أعراض أخرى غير طبيعية مراجعة طبيبها فورًا لتحديد إذا كانت مصابة في سكري الحمل أو أي حالة أخرى.
طرق فحص سكر الحمل في الشهر السابع
قد تختلف طرق فحص سكر الحمل بشكل بسيط اعتمادًا على طبيبك، ولكنها بشكل عام تشمل:
-
اختبار تحمل الغلوكوز الأولي
ستقومين بشرب 50 غرام من شراب الغلوكوز، وبعد ساعة واحدة ستخضعين لاختبار قياس مستوى سكر الدم.
فإذا كان مستوى السكر في الدم 190 ملليغرام/ديسيلتر أو أكثر فذلك يشير إلى سكري الحمل، وإذا كان مستوى سكر الدم 140 ملليغرام/ديسيلتر أو أقل فإنه يعتبر طبيعي، ومع ذلك فإن القراءات قد تختلف بشكل بسيط حسب العيادة والمختبر.
في حال كان مستوى السكر في الدم أعلى من مستواه الطبيعي فستحتاجين إلى فحص آخر لتحمل الغلوكوز للتأكد من الإصابة.
-
متابعة اختبار تحمل الغلوكوز
يشبه اختبار الفحص الأولي إلا أنه يتم شرب كمية أكبر من محلول الغلوكوز وتكون الحامل صائمة طوال الليل قبل الفحص، وبعد ذلك يتم فحص مستويات السكر في الدم.
وسيتم قياس هذه المستويات هذه المرة بعد ساعة، وساعتين، وثلاث ساعات من شرب الغلوكوز، فإذا كانت اثنتان من القراءات الثلاثة عالية جدًا عن الحد الطبيعي فمن المحتمل أن تكون المرأة الحامل مصابة بسكري الحمل.
علاج سكر الحمل في الشهر السابع
يشمل علاج سكري الحمل ما يأتي:
-
تغيير نمط الحياة
إن التغيرات في الأكل والحركة جزء مهم في المحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن مستوياتها الطبيعية، حيث يجب الحرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون وقليلة السعرات الحرارية.
كما يجب الحرص على ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة التي تعمل على خفض نسبة السكر في الدم وتخفيف بعض المتاعب المتكررة أثناء الحمل، بما في ذلك آلام الظهر، وتشنجات العضلات، والتعب العام.
-
مراقبة مستوى السكر في الدم
أثناء الحمل قد يتطلب منك الطبيب فحص مستوى السكر في الدم 4 مرات أو أكثر يوميًا في الصباح وبعد الوجبات، للتأكد من أنه في نطاق المستوى الطبيعي للسكر في الدم.
-
تناول الدواء إذا لزم الأمر
من المحتمل أن تحتاج بعض الحالات إلى إبر الأنسولين أو الأدوية لخفض مستوى السكر في الدم، وذلك عندما لا يكون النظام الغذائي والتمارين الرياضية كافيين لخفض مستوى السكر.
وتحتاج ما بين 10% - 20% من النساء الحوامل المصابات بسكري الحمل إلى الأنسولين حتى يصلن إلى المستوى المطلوب للسكر في الدم.
-
متابعة مستمرة لطفلك
إن الاستمرار في متابعة ومراقبة طفلك بشكل دقيق يُعد جزءًا مهمًا من خطوات العلاج الخاصة بك، حيث يعمل طبيبك على فحص نمو طفلك وتطور حركته وجسده عن طريق الموجات فوق الصوتية المتكررة أو الفحوصات الأخرى.
إن تأخر البدء في مرحلة المخاض والولادة قد يجعل الطبيب يقرر تحفيز ولادتك، حيث أن التأخر في ولادتك بعد الموعد المحدد قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات وضرر لك ولطفلك.
-
الاستمرار في متابعة مستوى سكر الدم بعد الولادة
سيقوم طبيبك بفحص مستوى السكر في الدم بعد الولادة ومرة أخرى خلال 6 إلى 12 أسبوعًا للتأكد من أن مستوى سكر الدم لديك قد عاد إلى وضعه الطبيعي، فإذا كانت فحوصاتك طبيعية وغالبًا ما يحدث ذلك بعدها تحتاجين إلى القيام بفحص تقييم خطر الإصابة بمرض السكري كل ثلاث سنوات على الأقل.
أما إذا أشارت الفحوصات المستقبلية إلى مرض السكري من النوع 2 أو مقدمات السكري، فتحدثي مع طبيبك حول تكثيف طرق الوقاية أو البدء في خطة التعامل مرض السكري وعلاجه.