سلبيات التعلم عن بُعد عند الأطفال
يجب أن يُنظر إلى التعلم عبر الإنترنت على أنه مُكمل وامتداد لأشكال التعلم الكلاسيكية، لا يمكن حتى لأفضل دورة تدريبية عبر الإنترنت، أن تحل محل الاتصال الشخصي مع المعلم، أو العلاقات الإنسانية التي تتطور في المجموعة.[١]توجد العديد من الصعوبات والسلبيات للتعلم عن بُعد عند الأطفال أهمها:
ميل الأطفال إلى الشعور بالملل بسهولة
يمكن القول إن التعلم عن بُعد يحتاج إلى أن يكون الأطفال أكثر صبرًا، لكن طبيعة الأطفال توضح أنهم يميلون إلى الشعور بالملل بسهولة.[٢]
حاجة الأطفال للقرب من المعلمين
فلن يستطيعوا متابعة المعلم أو الاستجابة لمحفزاتهم على نحو أسهل، وإذا واجهتهم أي مشكلة أو أسئلة حول الدرس، فسيواجهون صعوبة أكبر في التواصل مع معلمهم.[٢]
صعوبة تفاعل الأطفال مع الأقران
نظرًا لعدم وجود فصل دراسي، وبالتالي لا توجد قدرة على العمل في مشاريع جماعية، أو حتى التحدث مع الزملاء وجهًا لوجه، ومن الصعب بناء علاقات من أي نوع، كما أنه من السهل جدًا أن يبدأ الأطفال بالشعور بالعزلة عن الآخرين، لأنّهم يؤدون مهامهم وجميع أنشطتهم المتعلقة بالمدرسة بمفردهم تمامًا، حتى النشر في لوحات الرسائل أو المشاركة في المناقشات الجماعية، يُمكن أن يكون أقل شعورًا عندما يتم إجراؤها عبر الإنترنت بدلًا من حضورهم الشخصي.[٣]
عدم قدرة الأطفال على التركيز بالشاشات
إن عدم قدرة الأطفال على التركيز في الشاشات لفترات طويلة من الوقت يُعد أحد أكبر تحديات التعلم عن بُعد، لذلك من الضروري أن يحافظ المعلمون على عرض الدرس بطرق واضحة، وجذابة، وتفاعلية لمساعدة الطلاب على التركيز في الدرس.[١]
عدم توفر الإنترنت في بعض المناطق
قد تتعرض بعض المدن والبلدات الأصغر لعدم الاتصال المستمر بالإنترنت بالسرعة المطلوبة، وإن عدم الاتصال الثابت بالإنترنت للطلاب أو المعلمين يؤدي إلى نقص في استمرارية التعلم للطفل، مما يضر بعملية التعليم وتوقفها.[١]
ميل الأطفال للشعور بالعزلة
يمكن للطلاب تعلم الكثير من رفقة أقرانهم في المدرسة، ومع ذلك في التعليم عن بُعد يوجد حد أدنى من التفاعلات الجسدية بين الطلاب والمعلمين، ويؤدي هذا غالبًا إلى شعور الطلاب بالعزلة، ومن الضروري سماح المدرسة بأشكال أخرى من الاتصال بين الطلاب والأقران والمعلمين، يمكن أن يشمل ذلك الرسائل عبر الإنترنت، أو رسائل البريد الإلكتروني أو مؤتمرات الفيديو التي ستسمح بالتفاعل وجهًا لوجه وتقليل الشعور بالعزلة.[١]
الحاجة إلى تدريب المعلمين
يتطلب التعلم عن بُعد أن يكون لدى المعلمين فهم أساسي لاستخدام أشكال التعلم الرقمية، ومع ذلك في كثير من الأحيان لا يمتلك المعلمون فهمًا أساسيًا جيدًا للتكنولوجيا، ولا يملكون حتى الموارد والأدوات اللازمة لإجراء دروس عبر الإنترنت، ولحل هذه السلبية من المهم أن تستثمر المدارس في تدريب المعلمين على آخر تحديثات التكنولوجيا، للتمكن من إجراء الدروس عبر الإنترنت بسلاسة.[١]
التحديق لوقت طويل في الشاشة
يشعر الكثير من الآباء بالقلق بشأن المخاطر الصحية التي قد تنجم عن قضاء الأطفال ساعات طويلة في التحديق في الشاشة، وهذه من أكبر مخاوف وعيوب التعلم عن بُعد، فأحيانًا يُصاب الطفل بمشاكل جسدية بسبب البقاء منحنيًا أمام الشاشة، وقد يكون الحل الجيد لذلك هو منح الأطفال الكثير من فترات الراحة من الشاشة لتحديث أذهانهم.[١]
التعلم عن بُعد للأطفال
كما هو الحال مع معظم طرق التدريس فإن التعلم عن بُعد أو التعلم عبر الإنترنت له أيضًا مجموعته الخاصة من الإيجابيات والسلبيات، وسيساعد فهم هذه الإيجابيات والسلبيات المؤسسات لوضع إستراتيجيات لتقديم الدروس على نحو أكثر كفاءة، مما يضمن رحلة تعليمية متواصلة للطلاب،[١] ففي المدرسة يتعلم الطلاب كيفية تكوين الصداقات، والتحلي بالصبر، والتنافس، ويمكن أن تكون المنافسة بين الزملاء محفزة للغاية، لكنهم لن يستفيدوا منها بالقدر الكافي في التعلم عن بعد.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Priyanka Gautam (10/10/2020), "Advantages And Disadvantages Of Online Learning", elearningindustry, Retrieved 15/1/2022. Edited.
- ^ أ ب By Sophie Dee. (8/8/2020), "Advantages and disadvantages of distance learning in children", .billboardadvertisingca, Retrieved 15/1/2022. Edited.
- ↑ "Top 10 Disadvantages of Distance Learning", eztalks, 2021, Retrieved 15/1/2022. Edited.