الثورة الصناعية
بعد الثورة الصناعية الهائلة في العالم وحاجة الدول الملحّة للطاقة أخذت الدول على عاتقها البحث عن أي مصادر للطاقة تسدُّ حاجتها وتساعدها في التقدُّم والازدهار لذلك أصبحت الطاقة النووية السلمية خياراً مهمّاً وبديلاً عن مصادر الطاقة الأخرى مثل النفط والغاز وذلك بسبب قابلية هذه المصادر للنضوب بالإضافة إلى عدم الاستقرار في الأسعار التي ترتبط بالتطورات السياسية والاقتصادية العالمية، وأهم استخدام للطاقة النووية هو إنتاج الكهرباء ولها استخدامات في الطب للعلاج والتعقيم والتشخيص وفي الزراعة والصناعة، وسنقدم خلال هذا المقال سلبيات الطاقة النووية بالتفصيل.
الطاقة النووية
هي الطاقة التي يتم توليدها من خلال انشطار، أو اندماج أنوية الذرات، ويتم ذلك في المفاعِل النووي، وفيه تُقذف نواة ذرة اليورانيوم المستخدم وقوداً في المفاعل، بنيوترون حر، مما يؤدي إلى انشطار النواة وإطلاقها كمية هائلة من الطاقة، ويسمى هذا التفاعل بالانشطار النووي، ولاستخدام هذه الطاقة في الأغراض السلمية تُجرى عملية الانشطار داخل مفاعلات نووية، مع التحكم في سرعة التفاعل ومنع حدوث أي انفجار، وتنقسم المفاعلات النووية السلمية إلى نوعين: النوع الأول يتعلق بإنتاج الأشعة بكمياتٍ معينة وهو نوع خاص، والثاني يخص إنتاج الطاقة، وهذه المفاعلات لها عدة أنواع من بينها: مفاعلات الماء المغلي، ومفاعلات الماء الخفيف، ومفاعلات الماء الثقيل، ومفاعلات الماء المضغوط، وغيرها الكثير.
سلبيات الطاقة النووية
مع أن المحطات النووية تتميز بعدم إطلاقها غازات الاحتباس الحراري، كما هي الحال لدي استخدام محطات الوقود التقليدي لإنتاج الطاقة، أصبحت السلامة النووية وحماية البيئة والإنسان من خطر تسرب المواد المشعة من مفاعلات إنتاج الطاقة النووية، هاجس يتخوف منه الكثير من الناس، و دعاة حماية البيئة والطبيعة، و يستشهدون بما حصل خلال عدد من الحوادث النووية المعروفة، كحادث ثري مايل آيلاند، بتأريخ 28 آذار عام 1978 في الولايات المتحدة، وحادث تشرنوبل في أوكرانيا، في 26 نيسان من عام 1986 وغيرها، إضافة إلى ذلك، فإن النفايات المشعة الناتجة في المفاعلات النووية أصبحت مشكلة كبيرة لبعض البلدان المعتمدة بصورة أساسية في إنتاج طاقتها علي المحطات الكهرونووية مثل فرنسا، التي أضحت تجد صعوبة بالغة في التخلص من تلك النفايات السامة علي أرضها، ومن سلبيات الطاقة النووية :
- تخوف كبير من احتمالات التسرب الإشعاعي من المفاعلات أثناء التشغيل أو الحوادث مما قد يدمر كل أشكال الحياة في منطقة الإشعاع.
- التكلفة المالية باهظة الثمن خاصة لتلك المحطات طويلة الأمد.
- حاجتها إلى كميات مياه ضخمة تستخدم في المفاعل النووي للتبريد.
- احتمالية التسرب والانهيارات للمفاعل النووي في حال وجود أية أخطار زلزالية.
- مواجهة مشكلة التخلص من النفايات التي تُنتجها المفاعلات النووية، لذلك تقوم الدول المتقدمة التي تستخدم المفاعلات النووية بطمر المخلفات النووية في أعماق كبيرة في الأرض، بحيث تمنع التأثير الخطير منها على الإنسان والبيئة.