سلبيات المنهج التقابلي

كتابة:
سلبيات المنهج التقابلي


سلبيات المنهج التقابلي

تلقَّى المنهج التقابلي مثل العديد من المناهج والنظريات العديد من الانتقادات، وفيما يأتي أهم سلبيات المنهج التقابلي:[١]

  • عدم موثوقية نبوءات المنهج التقابلي أو التحليل اللغوي المقارن
كما أنَّه لا يمكن الاعتماد عليها. 
  • عدم اقتصار تعلم اللغات الأجنبية على المداخلة من اللغة الأصلية
لأنَّ المداخلة ليست الطريقة الوحيدة لذلك، إضافة إلى وجود أخطاء كثيرة، لا يمكن لهذا المنهج أن يتنبأ بها. 
  • عدم توفر المعايير الدقيقة في المنهج التقابلي
والتي يتم إعداد المقارنات وفقها، خصوصًا بالنظر إلى مختلف المناهج المتعددة التي ظهرت في القرن العشرين لتحليل اللغات ودراستها. 
  • تسلسل الصعوبات الهرمي التي يوجهها دارسو اللغة في هذا المنهج
حيثُ إنَّ تلك الصعوبات كلما زادت الاختلافات وتقل إذا قلت. 
  • يكرس هذا المنهج طريقة التدريس التي تعتمد أكثر على المدرسين
ولا تجعل من الطالب جوهر العملية التدريسية كما في غيرها من مناهج التربية والتدريس.  

تعريف المنهج التقابلي

يشير المنهج التقابلي بالتعريف إلى دراسة لغتين أو أكثر من ذلك من أجل الوصول إلى نقاط وأوجه الاختلاف بينهما، ويمكن إجراء الدراسة على لهجتين مختلفتين من نفس اللغة أيضًا، ويعدُّ المنهج التقابلي من المناهج الحديثة في علم اللسانيات مقارنة ببقية المناهج، وقد نشأ بين عام 1939م وعام 1945م خلال الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة الأمريكية.[٢]


من الأسباب التي أدَّت إلى ظهور ذلك المنهج الحاجة الملحة في ذلك الوقت من أجل تعلم وتعليم لغات أخرى للجنود في الولايات المتحدة الأمريكية، والذين كانوا منتشرين في مناطق مختلفة من العالم وعلى جبهات مختلفة لأمم متعددة اللغات.[٢]


أنواع المنهج التقابلي

قسَّم العلماء والباحثون الذين اعتمدوا على منهج التحليل التقابلي الدراسات اللغوية إلى أقسامٍ ثلاثة، وفيما يأتي بيان كل منها:

دراسات التحليل التقابلي الخالص

تركز هذه الدراسات على المقارنة بين لغتين أو أكثر، أو ما بين لهجتين مختلفتين من نفس اللغة أو أكثر، وذلك من أجل الوصول إلى نقاط الاختلاف ونقاط التشابه فيما بينهما، وقد صدرت العديد من الدراسات القوية التي كرِّست كليًا لذلك الهدف، وتمَّت مقارنة اللغة الإنجليزية باللغة الفرنسية والعربية والصينية والروسية وغيرها.[٣]

دراسات تحليل الأخطاء اللغوية

تشير هذه الدراسات إلى الدراسات التي كان ظهورها نتيجة أخطاء لغوية نجمت عن تعلم إحدى اللغات أو الترجمة منها أو إليها، وصبَّ العلماء والباحثون اهتمامهم في ذلك المجال على تتبع الأخطاء، وحاولوا أن يكشفوا عن أسبابها وطرق تجاوزها، وما كانوا يستطيعون أن يتناولوا هذه الأمور بالدراسة لو لم يتخذوا من المنهج التقابلي منهجًا خالصًا بهم.[٣]

دراسات وصفية لغوية

تسمى باللغة الإنجليزية "Linguistics descriptive studies"، وقد اهتمَّت الدراسات الوصفية اللغوية بوصف الجوانب اللغوية أو جانب لغوي واحد في إحدى اللغات، وقد سهَّلت هذه الدراسات عمليات المقارنة بين اللغات، وذلك وفق منهج التحليل التقابلي أيضًا.[٣]

المراجع

  1. "أهمية التحليل التقابلي مزاياه عيوبه وجهود العلماء فيه"، منصة قلم، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "منهج تقابلي"، ويكي ويند، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "منهج التحليل التقابلي في علم اللسانيات"، إيلاف، اطّلع عليه بتاريخ 26/2/2022. بتصرّف.
4082 مشاهدة
للأعلى للسفل
×