سلوك الطفل في عمر السنتين وتفسيره

كتابة:
سلوك الطفل في عمر السنتين وتفسيره

دور الوالدين في سلوك الطفل في عمر السنتين

يعدّ سلوك الطفل في عمر السنتين وتفسيره حَرِجًا بالنسبةِ للوالدين؛ فعندما يدخل الوالدان في هذه المرحلة يصبح لديهم دور جديد ومهمّ يُمثل تحدّيًا لهما، ويفترض الوالدان أنَّهما يقومان بدورهما كاملًا، إلا أَنَّ الحقيقة أنَّ القليل منهم ممّن يقومون بدورهم الحقيقيّ، بحيث تندرج بعض الأسر في تعامُلها مع الطفل من ارتباط عاطفيّ كبير إلى سوء مُعاملة تصل إِلى درجة الأذى، وتعد مرحلة السنتين مُؤشرًا لقدرات الطفل الأَدائيّة، مثل نوعية التحصيل الدراسي في سنوات الطفل القادمة وأدائه السلوكي، وتعدّ هذه المرحلة قَلِقة للأمَّهات؛ حيثُ إِنّ ثمانينَ بالمئة من حالات تسمُّم الأطفال تحدث في هذا العمر، عندما يتنقل الطفل داخل البيت ويبدو له كُلَّ شيءٍ جديدًا، ويحاول التعرّف على هذه الأشياء بشكلٍ مباشر.[١]

سلوك الطفل في عمر السنتين وتفسيره

يعدّ سلوك الطفل في عُمر السنتين وتفسيره مُقلقًا للآباء والأمَّهات؛ حيثُ أإنَّهُ يُضعف من ثِقَتهم في قُدرتِهم على تربية طِفلهم؛ نتيجة التغيرات التي تظهر في سلوك طفل السنتين. إنّ سلوك الطفل في عمر السنتين وتفسيره يتطلب مِن الوالدين الإلمام بأَبرز المظاهر السلوكية التي قد يُبديها الطفل حتى يتمكّنا من تربيته بشكلٍ صحيح، ومن أبرز ما يُظهر طفل السنتين من سلوكيّات هي:[٢]

  • الاستقلالية: يميل طفل السنتين للاستقلالية، أي أنّهُ إذا أراد أن يُنفذ أمرًا فإنّه يقوم به بنفسه ولا يسمح لأحد أن يُساعده، حتى ولو كان مُحتاجًا لهذه المساعدة، لذلك يُسبّب للأم مشاكل في الطعام والشراب واللباس؛ إذ يريد أَن يأكل ويشرب ويلبس دون مساعدة، ودائمًا ما يرغب في فعل أيّ شيء حسب إرادتِه وفي الوقت الذي يريدُهُ.
  • كلمة لا: في هذا العمر تبدأ مرحلة جديدة بالكامل تبرز باستعمال الطفل كلمةَ "لا"، وهي سيّدة الموقف، ويُتَوقّع فيها تغييرٌ في سلوك الطفل من مُسالمٍ ومُطيع إلى رافض ومتمرّد، وهنا، يحتاج إلى تَفهُمٍ وصبرٍ كبير.
  • التصلب: في هذا العمر يَرجع وصف سلوك الطفل في عمر السنتين وتفسيره إلى حالة من التصلب وانعدام المرونة يكُون الطفل بها غير مرن، ولا يستطيع أن يُكيّف نفسه أو يتخلّى عن الشيء الذي يريده أو ينتظره.
  • الانفعالات: تتميّز انفعالات الطفل بهذا العمر بأنّها غير مستقرّة وحادّة، ويصعب على الوالدين حينها تهدئة الطفل.
  • عدم التقبل: لا يتقبّل الطفل الأشياء الجديدة، أو يمكن أن يتقبّلها بصعوبة مع تمسّكه بالأشياء القديمة، وتظهر الصراعات والمتاعب لدى الأم عندما تحاول أن تُلبس أطفالها أو تؤكِلهم نوعًا جديدًا من الطعام، والحقيقة أنّ هذه مرحلة صعبة ونشيطة وعنيدة جدًا.

الاستقرار النفسي للطفل

إِنَّ سلوك الطفل في عمر السنتين وتفسيره في هذا العمر يُظهر أنّه يفتقد إلى التوازن النفسيّ والسلوكيّ، وأنه يحتاج إلى دعم الوالدين واهتمامهم بِبناء روتين يوميّ سليم، وذلك من خلال تثبيت نظام صحيّ وعادات تٌشكل برنامجًا يوميًّا للطفل، ومن هذه العادات السلوكية ما يأتي: [٣]

  • قراءة القصص: ستُلاحظ الأم أنّها لو قرأت قصة في ليلة لطفلِها أنّهُ يريد منها أن تفعل ذلك غدًا، كما سيطلب أيضًا قصّتين قبل النوم، ويمكن أن يُطالب بالقصتين نفسهما.
  • ملابس محددة: على الأم أن تحدد لِطفلها ملابسه، بحيث أن تخصّص له عند الخروج ملابسَ مُعيّنة للخروج، وتخصص له في البيت ملابس مريحة، كما تخصص له عند النوم ملابس خاصّة بالنوم، وهكذا.
  • الأوامر العملية بسيطة: على الأم أن تحدد بدقة ماذا تُريد من طفلها أن يفعل، وتضع له عند تقديم الأمر خياريْن حتّى يبقى لديه شعور بالسيطرة على الموقف، أيْ ّأنه هو مَن اختار، وليس أنّ الأمرَ قد فُرِض عليه .

المراجع

  1. ستيفن شيلوف ، روبرت هنيمان (2007)، هكذا تعتنين بطفلك منذ الولادة وحتى سن الخامسة (الطبعة الأولى)، لبنان: شركة المطبوعات، صفحة 248. بتصرّف.
  2. بيرتون لي وايت (1985)، السنوات الثلاث الأولى للحياة(الطبعة الأولى)، الكويت: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة، صفحة 95. بتصرّف.
  3. بنجامين سبوك (1964)، دكتور سبوك يتحدث إلى الأمهات (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة الانجال المصرية، صفحة 232. بتصرّف.
4326 مشاهدة
للأعلى للسفل
×