سمات كل عصر من العصور الأدبية

كتابة:
سمات كل عصر من العصور الأدبية


سمات العصر الجاهلي

من أبرز سمات هذا العصر المحددة لملامحه ما يأتي:[١]

  • تحديد المؤرخين هذه المرحلة من الزمن ما بين فترة ما قبل الإسلام، واستمرت 73 عاماً حتى بعث النبي محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد وصل هذا الأدب إلينا عبر المتقدمين الذين اهتمّوا به وحافظوا عليه؛ حيث قاموا بنقل الكثير من النثر والشعر خالياً من الأخطاء.
  • وجود نوعين من الأدب الجاهلي وهما الشعر والنثر، ولكن انتشر الشعر بشكل أوسع من النثر؛ فكان الشعراء ذوي شأن عظيم، حيث كانت كل قبيلة عربية تفتخر بما تمتلكه من شعراء، سمي العصر الجاهلي عصر المعلقات، وهي تلك القصائد التي تم تصنيعها في المستويات العليا من الجمالية والفصاحة.
  • تدوين الشعر الجاهلي حتى هذا اليوم عن طريق المدونين الذين اهتمّوا بتدوينها.
  • النثر يحوز على مكانة كبيرة بين الناس، ومن الفنون النثرية في العصر الجاهلي كانت: الخطابة، الرسائل، السجع، الوصايا، الخطب.
  • انتهاء الأدب في العصر الجاهلي مع بداية الأدب في العصر الإسلامي.


سمات العصر الإسلامي

من أبرز سمات هذا العصر المحددة لملامحه ما يأتي:[٢]

  • يعتبر العصر الإسلامي من العصور المزدهرة والزاخرة بالأدب، ويعرّف بأنَّه: ما قام الأدباء والشعراء بكتابته في فترة ظهور الإسلام وبعثة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وحتى بداية العصر الأُموي.
  • ظهر في الأدب الإسلامي موضوعات اهتمّت بتعاليم الإسلام وقيمه الرفيعة، وبسببه انتشر انتشاراً واسعاً في كل أنحاء العالم، ومن جملة ذلك: مدح النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، والرثاء لمن فقدوا جزءًا من صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الغزوات.
  • ظهر الكثير من الشعراء الذين قدّموا الكثير من القصائد والأشعار التي تملك بنصوصها العظيمة قيمة أدبية رفيعة، ومنهم: حسان بن ثابت رضي الله عنه.


سمات العصر الأموي

من أبرز سمات العصر الأموي المحددة له ما يأتي:[٢]

  • في العصر الأُموي ارتقى الأدب وازدهر بشكل كبير، ووصلت فنون الأدب إلى مكانة كبيرة من النضج والفصاحة؛ حيث ظهر في هذا العصر الأحزاب الأدبية بالشعر، فانفرد الشعراء يدافع كل منهم عن حزبه الذي ينتمي إليه.
  • في العصر الأموي ظهر شعر الغزل والذي كانت بداياته في العصر الإسلامي وازدهر في هذا العصر في الشام والحجاز بشكل ملحوظ وملفت.
  • في العصر الأُموي تمَّ إنشاء القصائد الملحمية التي سميت بـ "النقائض" واشتهرت بأنها قصائد تكون بين الشعراء، وكان من أشهرها بين جرير والفرزدق وبين الراعي النميري والأخطل.
  • في العصر الأُموي برز النثر كأدب له شأن عظيم؛ على سبيل المثال: اشتهرت الخطابة بأنواعها الدينية والسياسية، حيث كانت الخطابة السياسية حسب الانتماء الحزبي.


سمات العصر العباسي

من سمات هذا العصر المحددة لمعالمه ما يأتي:[٣]

  • العصر العباسي من العصور المزدهرة أدبياً، فكانوا يعطون الشعر والنثر اهتماماً كبيراً، واشتهر الكثير من الشعراء في هذه الفترة، حيث أصبح العصر العباسي من أعرق العصور في الأدب العربي.
  • في العصر العباسي برز الكثير من الشعراء الذين كانت لهم شهرة وصيت ذائع حتى وقتنا هذا، مثل: المتنبي، أبو فراس الحمداني، أبو علاء المعري، أبو العتاهية، وكان لكل هؤلاء الشعراء قيمة كبيرة جداً، وكانوا من سبباً رئيساً في اعتبار العصر العباسي أحد عصور الأدب الراقية والزاهية.
  • في العصر العباسي حاز النثر أيضاً على مكانة كبيرة وانتشر بشكل ملحوظ؛ حيث ظهرت كتب الجاحظ وابن المقفع، وظهرت المقامات لبديع الزمان الهمذاني، فكان ظهور كل ذلك سبباً في أن يُعدّ الأدب العباسي أدباً كاملاً، ووصوله إلى مكانة كبيرة لم يصلها أي عصر من العصور السابقة.


سمات العصر الأندلسي

من أبرز سمات العصر الأندلسي ما يأتي:[٤]

  • كانت الأندلس تزخر وتنعم بالمظاهر الطبيعية الرائعة، حتى إنها سمّيت جنَّة الدولة الإسلامية، وقد كانت تورثت بعض الثقافات القديمة؛ فلما دخلها المسلمون فاتحين واستقروا فيها، فكان لهم فيها أثرٌ عظيم.
  • حاز الأدب الأندلسي على عناية كبيرة بوصف الطبيعة وكان معروفاً ببراعته في ذلك، حتى ظهر لديهم أدب أطلق عليه اسم "النَّورِيَّات".
  • يتصف أدب "النَّورِيَّات" نشوء نظم العلوم والفنون، أمَّا في علم العروض والتاريخ فكتب فيهما ابن عبد ربه، وعلم القراءات وكتابة ورسم المصحف اشتهر فيه الشاطبي، وأبو طالب عبد الجبار ولسان الدين بن الخطيب اهتمّا في السِّيَر والتاريخ، وابن مالك اهتمَّ في علم النحو والصرف.
  • يتصف أدب "النَّورِيَّات" أنَّه كان يغلب عليه البكاء الشديد والمرير على الديار والأوطان، والرثاء الحزين للممالك البائدة ؛ بالإضافة إلى الأغراض الأخرى كالفخر والغزل والنسب والهجاء وغيرها، ومن أكثر شعراء الأندلس شهرةً: ابن عبد ربه وابن زيدون وابن خفاجة وابن حمديس وغيرهم.


سمات العصر الحديث

من أبرز سمات هذا العصر ما يأتي:[٥]

  • تأثر الأدب في هذا العصر بعوامل النهضة المتقدمة ومرّ بأطوار عدة؛ فكان في البداية من يتبع المنهج التقليدي المحافظ، مثل: المنفلوطي والبارودي وشوقي وحافظ.
  • ظهر المجددون الذين دعوا إلى التوجه نحو الأدب الغربي؛ مثل: قاسم أمين وطه حسين .
  • ظهر نهج التجديد المعتدل؛ حيث دعا إلى دراسة الأدب العربي القديم والاستفادة منه إضافة إلى عدم صرف النظر عن الأدب العالمي، وأبرز رواه: المازني وأحمد أمين والزيات والعقاد.
  • تطورت الفنون الأدبية في هذا العصر، وتنوعت أنماطها وأشكالها، كالقصة والأقصوصة، المقالة الفكرية والأدبية، الروايات والحكايات، الخطابة والشعر القصصي والتمثيلي والاجتماعي والسياسي والوصفي؛ إضافة إلى الأغراض التقليدية القديمة.
  • اتّصف الأدب في هذا العصر بوحدة الموضوع والتنسيق والترتيب.



المراجع

  1. شوقي ضيف، العصر الجاهلي، صفحة 67-103. بتصرّف.
  2. ^ أ ب شوقي ضيف، العصر الإسلامي، صفحة 11-34. بتصرّف.
  3. شوقي ضيف، العصر العباسي، صفحة 44-83. بتصرّف.
  4. شوقي ضيف، عصر الدول والإمارات، صفحة 44-56. بتصرّف.
  5. مسعد عطوري، الأدب العربي الحديث، صفحة 19-41. بتصرّف.
4843 مشاهدة
للأعلى للسفل
×