سمك البيرانا (أسماك نهر الأمازون)

سمك البيرانا (أسماك نهر الأمازون)

تعيش أسماك البيرانا، أو الضاري في الأنهار والبحيرات المُمتدة من شمال الأرجنتين إلى كولومبيا، إلّا أنّها أكثر تنوعاً في نهر الأمازون الذي يحتوي على 20 نوعاً من بين الستين نوع من أسماك البيرانا المعروفة، ويتراوح لون أسماك البيرانا من الفضي مع جوانب سُفليّة بلون برتقالي إلى اللون الأسود الذي يُغطّي الجسم بالكامل، وتتميّز بجسم مسطّح، وبطن له حواف منشارية، ورأس كبير، وفكوك قوية، وأسنان حادة.^[١]

النظام الغذائي لأسماك البيرانا

تتغذى معظم أنواع البيرانا على اللّحوم، وتتمكّن بفضل فكها الذي تبلغ قوته 3 أضعاف فك تمساح بنفس الحجم، وبفضل أسنانها الحادّة الشبيهة بأسنان القرش تستطيع قضم أكثر أنواع الأسماك تدريعاً، ويعتمد النظام الغذائي لأسماك البيرانا على الأنواع المختلفة لها، فبعضها يتغذى على الديدان، والحشرات، والأسماك الأخرى، والجيف، والبذور، والنباتات، ويوجد أنواع منها يتكوّن نظامها الغذائي بالكامل من النباتات.^[٢]

دورة حياة سمك البيرانا

يمتد موسم تكاثر أسماك البيرانا من كانون الأول إلى آذار، وتتكوّن دورة حياة سمك البيرانا من المراحل الآتية:^[٣]

• مرحلة البيض: تضع أنثى سمك البيرانا ما يصل عدده إلى 1000 بيضة، وتختار لذلك أعشاشًا توجد في قاع المسطّح المائي، ويمكن تمييز الأنثى التي تحمل البيض من لون البطن الذي يصبح أكثر احمراراً، في حين يصبح لون الجسم باهتاََ.
• مرحلة البيض المُخصّب: يفرز الذكر حيواناته المنوية فوق البيض لتخصيبه.
• فقس البيض: يفقس بيض سمك البيرانا بعد يوم أو يومين من وَضعِه اعتماداً على درجة حرارة الماء، حيث يفقس البيض في الماء الدافئ أسرع من مثيله في الماء البارد، ويحظى البيض برعاية كل من الذكر والأنثى خلال هذه الفترة.
• مرحلة اليرقة: تتغذى صغار البيرانا أو اليرقات خلال الأيام الأولى من عمرها على المُح المُتبقي في البيضة، وبعد ذلك تبدأ بتناول القشريات الصغيرة، والديدان، والحشرات.
• مرحلة النضج: تصل أسماك البيرانا إلى سن النضج وتتمكّن من التزاوج والتفريخ بدورها عندما تكمل عامها الأول.

معلومات عامة عن سمك البيرانا

في ما يأتي بعض المعلومات العامة عن سمك البيرانا:

• يبلغ طول معظم أنواع سمك البيرانا من الرأس إلى الذيل 20 سم، ومع ذلك قد يصل طول بعض الأنواع إلى 60 سم.^[٤]
• ينتمي سمك البيرانا إلى جنس سيراسالموس (Serrasalmus) والفصيلة الخراقينية (Characidae).^[٥]
• تُصدِر أسماك البيرانا أصواتاً متنوعة شبيهة بالنُباح، وتختلف الأصوات التي تُصدِرها أسماك البيرانا باختلاف الرسالة التي تريد توجيهها، فهناك أصوات تحذيرية، وهناك أصوات تشبه الهمهمات تُصدِرها الأسماك عند تجمعها حول الفريسة.^[٢]
• تتجمع أسماك البيرانا في أسراب لحماية نفسها منالمُفترسات الطبيعية لها، بما في ذلك الدلافين النهرية، والكايمن أو تماسيح أمريكا الاستوائية، وأسماك البيراروكو العملاقة، والطيور، وبعض الثدييات مثل ثعالب الماء.^[٦]
• تتمكّن سمكة البيرانا من قضم فريستها بقوة تزيد عن 70 باوند لكل إنش مربع (49 214.8 كغم لكل متر مربع).^[٧]
• تميل صغار أسماك البيرانا للعيش ضمن سرب، إلّا أنّها تُصبح انعزالية عندما تنضج، وكثيراً ما تُهاجم أفراد نوعها.^[٨]
• تُعد أسماك البيرانا حمراء البطن أكثر أسماك نهر الأمازون شراسة تليها سمكة البيرانا السوداء.^[٤]
• تتمكّن أسماك البيرانا من تجريد حيوان كبير من اللّحم خلال دقائق إذا كانت تعاني من جوع شديد، وذلك للأسباب الآتية:^[٤]
  • تُهاجم أسماك البيرانا فريستها ضمن أسراب مكوّنة من المئات من الأسماك الشرسة.
  • لا تمضغ أسماك البيرانا اللّحم، وإنما يذهب معظم اللّحم إلى البطن مباشرة.
  • تتناوب أسماك البيرانا على الفريسة بطريقة مُدهشة، حيث تقتطع السمكة الأولى جزءًا من اللّحم بسرعة ثُمّ تتحرك بعيداً لتُعطي مجالًا للسمكة التي تليها، وهكذا.

• تزايدت وتيرة هجوم أسماك البيرانا على البشر في أمريكا الجنوبية خلال السنوات العشر الأخيرة؛ ويعود ذلك بحسب الخبراء إلى زيادة عدد السدود المُقامة على نهر الأمازون، والتي تُساعد على إبطاء تيار المياه، وهو ما يجذب كل من الأسماك والسبّاحين إلى المنطقة ذاتها بحيث يزيد من فرص اللّقاء بينهم.^[٤]

علاقة سمك البيرانا بالبشر

تُشكّل أسماك البيرانا مصدر إزعاج للسبّاحين؛ وذلك لأنّها يمكن أن تلدغهم وتُسبب لهم الجروح، ولكنّ الهجمات الخطيرة لها نادرة، كما أنّها تُسبب الكثير من المشاكل للصيادين فهي تسرق الطُعم، وتنهش المصيّد، وتُتلِف شباك الصيد والمُعدات الأخرى، من جهةٍ أخرى تحظى أسماك البيرانا بشعبية عالية كصنف غذائي في المناطق التي تعيش فيها، حيث يُعتقد أنّ تناول لحمها يُساهم في معالجة مشاكل الخصوبة والصَلع، وتُستخدم أسنانها في صناعة الأدوات بما في ذلك الأسلحة، كما أنّها تُباع كحيوانات أليفة بالرغم من عدم قانونية الاحتفاظ بها في بعض المناطق.^[٦]

العناية بسمك البيرانا

يُمكن تربية أسماك البيرانا في المنزل بعد التّأكد من قانونية ذلك في مكان الإقامة، ويمكن العناية بأسماك البيرانا باتّباع النصائح الآتية:^[٨]

• الحوض: يحتاج سمك البيرانا لمساحة واسعة للسباحة؛ لذلك يجب توفير حوض بسعة 150 لتر تقريباً عند الاحتفاظ بسمكة واحدة، وتوفير حوض أكبر بكثير للاحتفاظ بمجموعة منها، ولتوفير بيئة مناسبة يُنصح بوضع خشب السنديان السبخي على محيط الحوض، وفرش الحوض بالرمل، أو الحصى الناعم.
• الغذاء: تحتاج أسماك البيرانا إلى نظام غذائي عالي البروتين، ويمكن تدريبها على تناول الأسماك الميتة الكاملة، مثل الأسماك الفضيّة المُجمدة، وسمك اللانس، بالإضافة إلى الجمبري، وبلح البحر، ولحم السمك.
• العناية بالنظافة: يُنصح بتزويد حوض أسماك البيرانا بمرشحات جيدة، وتغيير 30%-50 % من ماء الحوض كل أسبوعين، وذلك للمحافظة على نظافة الحوض.

المراجع

1. ↑ "Piranha", britannica, 30/3/2020, Retrieved 10/6/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Jesslyn Shields (12/5/2020), "Piranhas: Toothy Nippers With a Bad Reputation", howstuffworks, Retrieved 10/6/2021. Edited.
3. ↑ Cameron Delaney (22/11/2019), "The Life Cycle of the Piranha", sciencing, Retrieved 10/6/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} Julia Layton, "Can piranhas really strip a cow to the bone in under a minute?", howstuffworks., Retrieved 10/6/2021. Edited.
5. ↑ "Piranha", encyclopedia, 17/5/2018, Retrieved 10/6/2021. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "Piranha", newworldencyclopedia, Retrieved 10/6/2021. Edited.
7. ↑ Bob Strauss (7/6/2019), "10 Unique Animals of the Amazon River Basin", thoughtco, Retrieved 10/6/2021. Edited.
8. ^ ^{أ ب} Thomas Reich (27/3/2020), "Piranha Fish Species Profile", thesprucepets, Retrieved 10/6/2021. Edited.