سمك الرنجة (سمكة زيتيّة)

كتابة:
سمك الرنجة (سمكة زيتيّة)

سمك الرنجة

ينتمي سمك الرنجة لعائلة الرّنكات (بالإنجليزيّة: Clupeidae) التي تضم العديد من الفصائل والأنواع، ولكن أشهر أنواعها هي رنجة المحيط الأطلسي، ورنجة المحيط الهادئ، أمّا عن صفاتها البيولوجيّة فسمكة الرّنجة تتميّز برأسها الصّغير المُسطّح، ويصطبغ جسدها باللّون الفضّي، ويتحوّل للأزرق الدّاكن المعدني على ظهرها، ويتراوح طول سمكة الرّنجة البالغة ما بين 20-38 سنتيمترًا، وتتغذّى على العوالق، والقشريّات، ويرقات الأسماك، وتعد هي بحد ذاتها طعامًا للأسماك الكبيرة مثل السّلمون، والقد، والتّونة، كما ويعد سمك الرّنجة من أشهر أنواع الأسماك انتشارًا على مستوى العالم، وينتشر في أوروبا إمّا مملّحًا أو مدخّنًا، أو مخلّلا، ويُقدّم على أغلب الموائد على أنّه من المقبّلات البحريّة الشهيّة[١].



فوائد سمك الرنجة

يُوصي خبراء الصحة في جمعية القلب الأمريكيّة أن يأكل الإنسان السّمك مرّتين أسبوعيًا، وتستطيع أن تتناول سمك الرّنجة بالحصّة المُوصى بها لتحصل على الفوائد العديدة التي ترفد جسمكَ بها، وهي:[٢][٣]

  • يُحافظ على صحّة القلب والأوعية الدمويّة، لاحتواء سمك الرنجة على مستويات عالية من أحماض الأوميغا 3 المضادة للالتهابات، والمخفّضة لمستويات الدّهون الثّلاثيّة، والكوليسترول الضّار.
  • يدعّم جهازك المناعي ويقوّيه لاحتوائه على مضادات الأكسدة المختلفة التي تُحارب الجذور الحرّة الضارّة بأنسجة وخلايا الجسم.
  • يحافظ على صحّة عظامكَ وكثافتها، لاحتوائها على فيتامين د.
  • يرفد جسمكَ بحاجته من البروتينات بعيدًا عن السّعرات الحراريّة التي تزيد من الوزن.
  • يحتوي سمك الرّنجة على مستويات قليلة جدًّا من الزّئبق ذو التأثير السّام على الجسم إذا تناولته بكميّات كبيرة، عكس بعض الأسماك الأخرى التي تحتوي على كميات عالية منه مثل سمك أبو سيف، وسمك القرش؛ إذ يبلغ متوسط تركيز الزّئبق في سمكة الرّنجة حوالي 0.078 PPM وذلك حسب البحث الذي أجرته إدارة الغذاء والدّواء الأمريكيّة.
  • يخفّض ضغط الدّم؛ إذ أثبتت بعض الدّراسات الحديثة أن تناول 5 وجبات من سمك الرّنجة أسبوعيًّا، ولمدّة شهر يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك الذي يخفّض ضغط الدّم.
  • يلعب دورًا أساسيًّا في تحسين استقلاب الطّاقة في الجسم، لاحتوائه على مستويات عالية من فيتامين ب12.
  • يرفد جسمكَ بالكثير من العناصر الغذائيّة الضروريّة لصحّته، مقابل سعره معقول.
  • يدعّم نمو خلايا دماغ الأجنّة، لذلكَ قد يكون الغذاء البحري هو الأمثل للمرأة الحامل، وكذلكَ المرضعة.



القيمة الغذائية لسمك الرنجة

فيما يلي بعض أبرز العناصر الغذائيّة التي توجد بـ100 غرام من سمك الرنجة[٤]:


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
ماء
59.7 غرامًا.
السعرات الحرارية
217 سعرة حراريّة.
الطاقة
908 كيلو جول.
بروتين
24.6 غرامًا.
دهون
12.4 غرامًا.
رماد
1.94 غرامًا.
كربوهيدرات
-
ألياف
-
سكر
-
كالسيوم
84 ملغرام
حديد
1.51 ملغرام
مغنيسيوم
46 ملغرام
فسفور
325 ملغرام
بوتاسيوم
447 ملغرام
صوديوم
918 ملغرام
زنك
1.36 ملغرام
نحاس
0.135 ملغرام
منغنيز
0.05 ملغرام
سلينيوم
52.6 ميكروغرام
فيتامين ج (حمض الإسكوربيك)
1 ملغرام
فيتامين ب6
0.413 ملغرام
فيتامين ب12
18.7 ميكروغرام
فيتامين أ
40 ميكروغرام
فيتامين هـ
1.54 ملغرام
فيتامين د2+د3
86 وحدة دولية
فيتامين ك
0.1 ميكروغرام
الثيامين
0.126 ملغرام
ريبوفلافين
0.319 ملغرام
نياسين
4.4 ملغرام
حمض البانتوثينيك
0.88 ملغرام
حمض الفوليك
14 ميكروغرام
أحماض دهنية مشبعة
2.79 غرام
أحماض أحادية دهنية غير مشبعة
5.11 غرام
أحماض دهنية غير مشبعة
2.92 غرام
كوليسترول
82 ملغرام



تكاثر سمك الرنجة

عندما يحل فصل الرّبيع تتّجه أسماك الرّنجة البالغة بكثافة نحو الشّواطئ الساحليّة الضّحلة على امتداد عدّة كيلومترات قد تصل إلى 5,285 كيلومتر، لتضع الإناث بيوضها على الأعشاب البحريّة، أو الصّخور الخشنة، بمتوسّط 20 ألف بيضة لكل سمكة، ليبدأ بعدها الذّكور بإطلاق السّائل المنوي بكثافة مما يحول مياه المحيط إلى اللّون الأزرق الفيروزي، وتستمر عمليّة التكاثر هذه ما بين 2-4 أيّام، ورّغم العدد الهائل من البيوض التي تضعها الإناث ويلقّحها الذّكور، إلاّ أنّ نسبة ضئيلة منها تنجو، وذلك بسبب بعض التغيرات الفيزيائيّة والبيولوجيّة مثل حركة الأمواج التي قد تقذفها خارج الماء، إضافة إلى افتراس البيوض من قِبل الأحياء البحريّة التي تتغذّى على البيوض، أو الأسماك حديثة التّفريخ، ويجدر الإشارة هنا إلى أنّ أسماك الرّنجة لا تموت بعد وضع بيوضها، كما هو حال أسماك السّلمون، بل تبقى على قيد الحياة لتعود في العام القادم لتعيد دورة التّكاثر.[٥]



أنواع سمك الرنجة

هناك أكثر من 200 نوع من أسماك الرّنجة، فيما يلي أبرزها:[٦]

  • الرّنجة الأطلسية: يبلغ طولها حوالي 43 سم، بوزن يُقارب 680 غرامًا، أمّا مواصفاتها فلا تختلف عمّا ذكرناه في الفقرة الاستهلاليّة من جسم فضّي اللّون، وزعنفة ظهريّة، ولون أزرق مخضر في منطقة الظّهر.
  • الرّنجة الزرقاء: يبغ طولها حوالي 40.64 سم، بوزن 113 غرامًا، وتعيش على طول ساحل المحيط الأطلسي لأمريكا الشماليّة، وتتميّز بلون جسمها الفضّي أو الأزرق الدّاكن، مع بطن مدوّر، وذيل متشعّب، ويُمكن أن تعيش في المياه العذبة والمالحة.
  • رنجة Alewife: يتراوح طولها ما بين 30.48-38 سم، وتستوطن السواحل الأطلسيّة الممتدة من كندا إلى كارولينا الجنوبيّة، وكمثيلاتها من الرّنجات تتميّز بلون جسم فضّي وبطن لونه كريمي.
  • رنجة Shad: هناك عدّة أنواع منه أبرزها hickory shad الذي يتراوح طولها ما بين 45-50 سم، ويتميّز بفكّه السّفلي البارز، ولونه الكهرماني الفضّي، أمّا رنجة الشاد الأمريكي فيتراوح طولها ما بين 50-60 سم، ويتميّز بلونه الفضّي المبقّع في منطقة أسفل الرّأس، أمّا جوانب بطنه فتتلوّن بالأحمر الفضّي، أو الأزرق المخضر، أو النّحاسي.



المراجع

  1. "Herring", britannica, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  2. "Health Benefits of Herring", webmd, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  3. Michael Joseph (7/5/2019), "9 Health Benefits of Herring (With Nutrition Facts)", nutritionadvance, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  4. "Fish, herring, Atlantic, kippered", fdc, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  5. " Eggs: Pacific Herring", pacificherring, Retrieved 17/6/2021. Edited.
  6. "TYPES OF HERRING", animals.mom, 26/9/2017, Retrieved 17/6/2021. Edited.
3570 مشاهدة
للأعلى للسفل
×