سمنة الأطفال طرق التشخيص وكيفية العلاج

كتابة:
سمنة الأطفال طرق التشخيص وكيفية العلاج

تُعد السمنة مشكلة عالمية لا تقتصر ع البالغين، فقد تبين أن ما يقارب 15 مليون طفل ومراهق مصابين بالسمنة في الولايات المتحدة، وهذا ما يقارب واحد من كل خمسة أطفال، فماذا تعرف عن سمنة الأطفال؟

تُعد السمنة مشكلة عالمية لا تقتصر ع البالغين، فقد تبين أن ما يقارب 15 مليون طفل ومراهق مصابين بالسمنة في الولايات المتحدة، وهذا ما يقارب واحد من كل خمسة أطفال.

علمًا بأن نسبة الإصابة بالسمنة قد تضاعفت ثلاث أضعاف منذ عام 1970.

مما جعل ذلك الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) تُصدر مؤخرًا مجموعة من التوصيات العلاجية الجديدة لعلاج سمنة الأطفال، حيث شملت هذه التوصيات ولأول مرة إمكانية استخدام أدوية علاج السمنة للأطفال الذين يبلغون من العمر 12 فأكثر، وإجراء جراحة السمنة للمراهقين الذين يبلغون من العمر 13 فأكثر.

وبالإضافة إلى التوصيات السابقة هناك العديد من البدائل العلاجية الأخرى لعلاج السمنة، حيث يمكن للعائلات والآباء اتخاذ بعض التدابير لتقليل خطر إصابة الأطفال بالسمنة؛ وذلك لأن واحدة من أهم هذه الخطوات هي معرفة المعلومات عن سمنة الأطفال وبدء خطوات فعلية لعلاجها.

أعراض السمنة لدى الأطفال أو المراهقين

زيادة الوزن المفرطة ما هي إلا واحدة من علامات الإصابة بالسمنة، إذ هنالك العديد من العلامات المرضية الأخرى المصاحبة لهذا النوع من الحالات الصحية، والتي غالبًا ما تتمثل بكل من:

  • التعرق الشديد.
  • التعب.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • ألم المفاصل.
  • المعاناة من مشكلات في البلوغ، مثل: تأخر البلوغ عند الأولاد، والبلوغ المبكر عند الفتيات.
  • ضيق في التنفس.
  • توقف التنفس أثناء النوم والشخير.

طرق تشخيص السمنة لدى الأطفال أو المراهقين

بالإضافة إلى ملاحظة أعراض السمنة التي تم ذكرها سابقًا، سيقوم طبيب الأطفال بمقارنة مؤشر كتلة جسم الطفل (BMI)، (والذي هو مقياس للنسبة بين الوزن إلى الطول)، مع الأطفال الآخرين من نفس الجنس والعمر، وفي حال كان مؤشر كتلة الجسم بنسبة 95 أو أعلى، يتم تشخيص الطفل على أنه مُصاب بالسمنة.

كما أن هناك العديد من العوامل التي يأخذها الطبيب في الاعتبار عند تشخيص السمنة، مثل: التاريخ العائلي للطفل، ونمط حياته. 

أهمية علاج سمنة الأطفال

تعد سمنة الأطفال من الأمراض المزمنة التي يترتب عليها العديد من المخاطر والمضاعفات الصحية في حال عدم السيطرة عليها مبكرًا، إذ من الممكن استمرار المعاناة منها حتى بعد الوصول لسن البلوغ في بعض الأحيان.

ومن أهم الأمراض والحالات الصحية التي ترتبط بالإصابة بالوزن الزائد في مرحلة الطفولة ما يأتي:

  • الربو: إن الأطفال المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرئة المزمن.
  • أمراض القلب: حيث غالبًا ما يُعاني الأطفال المصابون بالسمنة من ارتفاع في مستويات الكوليسترول، ومن ارتفاع ضغط الدم، مما قد يزيد من فرصة إصابتهم بأمراض القلب.
  • آلام المفاصل: يسبب الوزن الزائد الضغط على المفاصل السفلية، مما قد يؤدي إلى ضعف الغضروف، والحد من قدرة الطفل على الحركة.
  • اضطرابات النوم: الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
  • داء السكري من النوع 2: فالأطفال والمراهقون الذين يعانون من زيادة الوزن تزيد فرصة إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن السيطرة عليه من خلال إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة.
  • اضطرابات نفسية: يمكن أن يؤثر عدم علاج السمنة وخاصةً عند المراهقين على الصحة النفسية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالقلق أو الاكتئاب؛ وذلك نتيجة زيادة احتمالية تعرض الطفل للتنمر، والعزلة الاجتماعية.

طرق علاج السمنة لدى الأطفال والمراهقين

يتطلب علاج السمنة لدى الأطفال والمراهقين الحاجة للعديد من التخصصات، مثل: التعليم، ودعم الصحة النفسية، والتدخلات الطبية، كما أن هناك العديد من الطرق للعلاج، والتي تشمل:

تغييرات نمط الحياة

يعد إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة جزءًا مهمًا لعلاج السمنة؛ وذلك لأنه يمكن أن يساعد أسرتك وأطفالك في إنقاص وزنهم، وعلى اتباعهم أسلوب صحي أكثر، وتشمل بعض النصائح التي يمكن أن يرشدك إليها طبيب الأطفال:

  • ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل كافٍ للأطفال المصابين بالسمنة، أي حوالي 150 - 300 دقيقة أسبوعيًا.
  • اتباع نظام غذائي صحي: وذلك من خلال تناول نظام غذائي صحي مليء بالأطعمة الكاملة والنباتية، بدلًا من الأطعمة المصنعة والجاهزة.
  • تقليل تناول الوجبات السريعة: وخاصةً الأطعمة الغنية بالسكر، والصوديوم، والدهون، والسعرات الحرارية غير الضرورية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: حيث إن النوم الكافي يساعد الطفل على اتخاذ قرارات صحية، والحصول على الطاقة الكافية لممارسة التمارين الرياضية.

العلاج الدوائي للسمنة

يلجأ الطبيب لوصف بعض الأدوية التي تعالج السمنة للأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عامًا أو أكثر، وحتى للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 - 11 عامًا في بعض الحالات، وخاصةً عندما تكون التغييرات في نمط الحياة غير كافية، وتشمل الأدوية المعتمدة لعلاج السمنة لدى الأطفال ما يأتي:

  • ليراجلوتيد (Liraglutide).
  •  أورليستات (Orlistat).
  • فنترمين/ توبيراميت (Phentermine-topiramate).
  •  توبيراميت (Topiramate).
  • سيماغلوتايد (Semaglutide).

الجراحة لإنقاص الوزن للمراهقين

توصي إرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP) لعام 2023 على تقييم إجراء جراحة إنقاص الوزن لدى بعض المراهقين، حيث يوصى بها عمومًا للأطفال الذين يبلغون من العمر 13 عامًا أو أكبر، والذين لديهم:

  • مؤشر كتلة الجسم 35 أو أكثر، ويعانون من مضاعفات صحية مرتبطة بالسمنة.
  • مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، سواء كانوا يعانون من مضاعفات صحية مرتبطة بالسمنة أم لا.
  • المعاناة من السمنة المفرطة، بالرغم من اتباع العديد من العادات الصحية، والتي لم تجدِ نفعًا معهم.

حيث يمكن أن تساعد جراحات إنقاص الوزن، مثل: تكميم المعدة (Gastric sleeve)، والمجازة المعدية (Gastric bypass) على فقدان حوالي 30% من الوزن، ولكن يجب الحرص على اتباع نظام غذائي محدد، وعلى الالتزام بالنصائح التي تتعلق بالأنشطة اليومية بعد إجراء الجراحة.

ماذا تفعل إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من السمنة؟

قد يتوجب مراجعتك للطبيب الأطفال في حال كان لديك بعض الشكوك والمخاوف بشأن وزن طفلك، حيث سيساعدك الطبيب في تشخيص وتقييم وضع طفلك الصحي بمجرد استفساره وسؤاله لك لبعض الأمور المتعلقة به، على سبيل المثال:

  • البحث في العوامل جميعها التي تزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
  • التاريخ الطبي للطفل.
  • طبيعية النظام الغذائي الذي يتبعه الطفل.
  • مستوى نشاط الطفل.
  • ظهور أيّ أعراض مرتبطة بالسمنة على الطفل قد تسببت بإثارة قلقك.

 

مصدر هذا المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

4974 مشاهدة
للأعلى للسفل
×