سنن عيد الأضحى للمُضحّي

كتابة:
سنن عيد الأضحى للمُضحّي

سنن عيد الأضحى للمُضحّي

سنَّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- لمن ينوي أن يضحّي عدداً من السّنن التي وردت في أحاديثه، ومن هذه السّنن التي يستحب للمُضحّي أن يقوم بها ما يأتي:[١]

  • يستحب للمُضحّي أن لا يُقلم أظفاره وأن لا يحلق شعره إذا دخل عليه العشر من ذي الحجة حتى يُضحّي؛ لقوله -صلى الله عليه وسلّم- (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ). [٢]
  • يستحب للمُضحّي أن يربط أضحيته قبل موعد نحرها بأيام استعدادا للقربة، وإظهار الرغبة فيها، ليشعر بالتعظيم لقوله -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)،[٣] فيكون له في ذلك الأجر والثواب، وأن يقلدها أي يعلق في عنقها شي، ويجللها مثل الهدي، وأن لا يجرها برجلها إلى الذبح، ويسوقها سوقا جميلاً.
  • يستحب لمن يريد أن يُضحّي أن يذبح بنفسه، إن قدر على ذلك، لأنه قربة والأفضل له أن يفعلها بنفسه، كسائر القربات لقوله -صلى الله عليه وسلّم-: (وَنَحَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ سَبْعَ بُدْنٍ قِيَامًا، وضَحَّى بالمَدِينَةِ كَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْن)،[٤] وإن كان المضحي لا يحسن الذبح أناب غيره من المسلمين، ويتولى عن النساء الرجال في نحر أضحيتهن.
  • يستحب أن يحضر المُضحّي الذبح، لقول النبي -صلى الله عليه وسلّم- لفاطمة -رضي الله عنها-: (يا فاطمةُ، قُومي إلى أُضحيَّتِكِ فاشهَديها؛ فإنَّه يُغفَرُ لكِ عندَ أوَّلِ قَطرةٍ تَقطُرُ من دَمِها كلَّ ذَنبٍ عَمِلتيه، وقُولي: "إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّه").[٥]
  • يستحب أن يتوجه الذَّابح إلى القبلة؛ وأن يضجع الذبيحة على جنبها الأيسر.

تعريف الأضحية

الأضحية: ما يُذبح من بهيمة الأنعام، تقربا لله -عز وجل- في أيام عيد الأضحى،[٦]وقد عرفها بعض العلماء بأنها: اسمٌ لما يُذكى من النَّعم تقرباً إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة.[٧]

شروط الأضحية

ويشترط في جواز الأضحية الشروط الآتية:[٨]

  • أن تكون الأضحية من الأنعام؛ أي من الإبل والبقر والغنم، ولا يجوز غير ذلك، ويشمل ذلك الذكر والأنثى من النوع الواحد، لقوله -تعالى-: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).[٩]
  • أن تبلغ الأضحية سن التضحية؛ فلا تجوز الأضحية في الإبل إلا إذا بلغت خمس سنوات وطعنت في السادسة، وفي البقر أن تكون مسنة أي أتمت السنتين من عمرها وطعنت في الثالثة، ومن الغنم أن تتم سنة وتطعن في الثانية، والضأن تجوز فيه الأضحية إذا عاش أكثر أشهر السنة كثمانية أشهر، وفي قول آخر أن يكون عمره ستة أشهر إذا كان سمينًا.
  • أن تكون الأضحية سليمة من العيوب التي تمنع من صحة الأضحية، فالأضحية قربة يتقرب بها العبد إلى ربه -عز وجل- فينبغي أن تكون خالية من عيوب الأضحية التي تنقص من لحمها وشحمها لقول النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحي: العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها، والعرجاءُ البيِّنُ ظَلَعُها، والكسيرةُ التي لا تُنقِي).[١٠]

المراجع

  1. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وادلته، صفحة 2732- 2737. بتصرّف.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة أم المومنين ، الصفحة أو الرقم:1977، صحيح.
  3. سورة الحج، آية:32
  4. رواه بخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم:1712، صحيح.
  5. رواه عمران بن الحصين، في فضائل بيت الله الحرام، عن الحاكم، الصفحة أو الرقم:168، صحح اسناده.
  6. ابن عثيمين، أحكام الأضحية والذكاة، صفحة 213. بتصرّف.
  7. حسام عفانة، المفصل في أحكام الأضحية، صفحة 9.
  8. حسام الدين عفانة، المفصل في احكام الأضحية، صفحة 51-64. بتصرّف.
  9. سورة الحج، آية:34
  10. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:2802، صحيح.
2810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×