سهيل بن عمرو (صحابي جليل)

كتابة:
سهيل بن عمرو (صحابي جليل)

تعريف بالصحابي سهيل بن عمرو

صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كُثر منهم من وصلنا خبرهم وأثرهم وسيرتهم ومنهم من لم يصل، ومن هؤلاء الصحابة سهيل بن عمرو وهو: سهيل بن عمرو بن عبد شمس ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري -رضي الله عنه-، أمه حبى بنت قيس الخزاعية، ويُكنى أبا يزيد، وهو أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم.[١]

وهو الذي قاضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الحديبية،[٢] وكان قد أسلم بعد فتح مكة،[٣]تجدر الإشارة إلى أنّ هنالك عدد من الصحابة يحملون اسم سهيل بن عمرو وهم ما يأتي:[٤]

  • سهيل بن عمرو بن أبي عمرو الأنصاري، شهد بدراً وقُتل بمعركة صفين سنة سبع وثلاثين.
  • سهيل بن عمرو أخو سهل صاحب المربد، وقيل: سهيل بن رافع بن أبي عمرو ويذكر بأنَّه شهد غزوة بدر.
  • سهيل بن عمرو القرشي العامري، وهو الذي تناوله المقال.

موقف النبي من سهيل بن عمرو حين أسر في بدر

كان سهيل بن عمرو -رضي الله عنه- من قادة قريش وكان معروفاً بفصاحة اللسان وحسن الخطاب، كان يُحمس المشركين على قتال المسلمين، فلمّا أُسر في غزوة بدر أراد عمر بن خطاب -رضي الله عنه- أن ينزع ثنية سهيل بن عمرو-رضي الله عنه- حتى يمنعه من الخطابة، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رفض أن يُمثَّل به.[٥]

ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لعله يقومُ مقامًا لا تكرهُه"،[٦] وعندما توفي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وارتد من ارتد من المسلمين وقف سهيل بن عمرو -رضي الله عنه- وخطب في الناس خطبةً وثبتهم على الإسلام في مكة المكرمة، وهكذا ثبت الناس في مكة على الإسلام.[٧]

سهيل بن عمرو صلح الحديبية

بعثت قريش سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى ومكرز بن حفص للرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلح الحديبية، فرأوا سرعة المسلمين إلى البيعة واستعدادهم للحرب، فاشتدّ رعبهم وخوفهم، فرجعوا إلى قريش وأخبروهم عن ما رأوه من سرعة المسلمين في استجابتهم للبيعة.[٨]

وتشاورت قريش، وقال أهل الرأي منهم أن يصالحوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يعود هذا العام فيقيم ثلاثاً وينحر هديه ويرجع العام المقبل، فأجمعوا على ذلك، وبعثوا سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى ومكرز بن حفص، وكان سهيل رئيساً للوفد.[٩]

وفاة الصحابي سهيل بن عمرو

خرج سهيل بأهله إلّا ابنته هند إلى الشام مجاهداً، وقد ماتت جميع ذريته هناك فلم يبقَ من ولده أحد، إلّا ابنته هند وحفيدته فاختة بنت عنبة بن سهيل،[١٠] ويقال إنّ الصحابي سهيل بن عمرو -رضي الله عنه- استشهد في معركة اليرموك وقيل إنّه مات بالطاعون،[١١] وقيل إنَّه توفي بالشام سنة ثمان عشرة للهجرة.[١٢]

المراجع

  1. ابن الأثير، أبو الحسن، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 585. بتصرّف.
  2. محمد الصوياني، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة، صفحة 190. بتصرّف.
  3. الخطيب البغدادي، المتفق والمفترق، صفحة 127.
  4. أبو موسى الرعيني، الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة، صفحة 136.
  5. راغب السرجاني، السيرة النبوية، صفحة 9. بتصرّف.
  6. رواه الزيلعي ، في نصب الراية، عن يحيى بن أبي كثير، الصفحة أو الرقم:3/120، مرسل/اسناده ضعيف.
  7. موسى بن راشد العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 469. بتصرّف.
  8. محمد بن أحمد باشميل، من معارك الإسلام الفاصلة، صفحة 213. بتصرّف.
  9. محمد بن أحمد باشميل، من معارك الإسلام الفاصلة، صفحة 213. بتصرّف.
  10. ابن عساكر، أبو القاسم، تاريخ دمشق لابن عساكر، صفحة 70. بتصرّف.
  11. البغوي، أبو القاسم، معجم الصحابة للبغوي، صفحة 110. بتصرّف.
  12. ابن عساكر، أبو القاسم، كتاب تاريخ دمشق، صفحة 62. بتصرّف.
4213 مشاهدة
للأعلى للسفل
×