سورة يس لقضاء الحوائج

كتابة:
سورة يس لقضاء الحوائج
سورة يس من سور القرآن المكية العظيمة، عدد آياتها ثلاث وثمانون آية، تتميز السورة بفواصلها القصيرة، التي لها أثر عظيم في نفوس المؤمنين، وموضوعات السورة الرئيسية هي موضوعات السور المكية، التي تتحدث عن توحيد الألوهية والربوبية، وعن عاقبة الكفر والتكذيب، والقضية المحورية التي تُركز عليها السورة هي قضية البعث والحساب يوم القيامة.[١]


سورة يس لقضاء الحوائج

الأدلة الواردة في فضل سورة يس

وردت عدة أحاديث في فضائل سورة يس، لكنها أحاديث ضعيفة،[٢] وبعضها موضوع، وبعضها ضعيف ضعفاً يسيراً، وبعضها شديد الضعف، ولم يصح منها أي حديث في فضل سورة (يس)، ولا يجوز لأحد أن ينسب الأحاديث الموضوعة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، لأنه لم يقل هذا الكلام، بل هو كذب وافتراء عليه، ولا يجوز نشرها بين الناس، بل يجب التنبيه على بطلان نسبة هذا الكلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما يجب التنبيه على ضعف الحديث الضعيف عند الحاجة إلى نقله، ومن يزعم أن التجربة تدل على صحة أحاديث قراءة سورة (يس)؛ يُرد عليه بأن التجربة حصلت أيضاً من كثير ممن قرأها لقضاء حاجته فلم يقضها الله -تعالى- له،[١] وفيما يلي بعض ما ورد في فضائل سورة (يس) من الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي نذكرها للتنبيه عليها:[١]

  • (إن لكلِّ شيءٍ قلبًا وقلبُ القرآنِ يَس ومن قرأ يَس كتب اللهُ له بقراءتِها قراءةَ القرآنِ عشرَ مراتٍ).[٣]
  • (مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يس في ليلةِ الجُمعةِ ؛ غُفِرَ لهُ).[٤]
  • (من داومَ علَى قراءةِ يس في كلَّ ليلةٍ ، ثمَّ ماتَ ماتَ شَهيد).[٥]
  • (من دخلَ المقابرَ فقرأَ سورةَ يس خفَّفَ اللَّهُ عنهُم وكان لهُ بعددِ مَن فيها حسناتٌ).[٦]


سبب قراءة سورة يس لقضاء الحوائج

  • إن ما ورد عن بعض أهل العلم من أن قراءة سورة يس تيسر الأمر العسير؛ هو اجتهاد منه ليس عليه دليل من الكتاب أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين، ولا يجوز أن يُنسب هذا القول إلى كتاب الله تعالى أو سنة رسوله بلا دليل صحيح، وبالنسبة لمن قد تُيسر أموره وتُقضى حاجته بعد قراءته لسورة (يس)؛ فقد يكون السبب هو ما قام في قلبه من صدق التوجه واللجوء والافتقار إلى ربه -عز وجل-، لا لأجل ما قرأه من قرآن، أو ما دعا به من دعاء عند قبرٍ أو نحو ذلك.[١][٧]
  • وهذا ما يقع به كثير من الناس، فإنه يبلغهم أن بعض الصالحين قاموا بقراءة سورة يس فانقضت حاجتهم، فيجعلون ذلك دليلاً على استحسان ذلك الفعل، ويجعلون منه كأنه سنة فعلها الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- وهذا خطأ، لأن الأصل في العبادات التوقف حتى يثبت ما يدل على المشروعية، فمن تعبَّد الله -تعالى- بلا دليل فقد ابتدع، وقام بعمل غير مشروع يأثم به ويكون عليه إثم من تبعه بعد ذلك أيضاً.[١][٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "سورة يس لقضاء الحوائج"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021.
  2. "الحكم على الأحاديث الواردة في فضل سورة يس"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2022. بتصرّف.
  3. رواه ابن العربي، في عارضة الأحوذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6/35، ضعيف.
  4. رواه الألباني، في ضعيف الترغيب، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:450، ضعيف جدا.
  5. رواه الشوكاني، في تحفة الذاكرين، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:438، في إسناده سعيد بن موسى الأزدي وهو كذاب.
  6. رواه المباركفوري، في تحفة الأحوذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3/78، ضعيف.
  7. ^ أ ب "سورة يس لقضاء الحوائج"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 26/12/2021.
5479 مشاهدة
للأعلى للسفل
×