سيرة حياة أبو الحسن الشاذلي

كتابة:
سيرة حياة أبو الحسن الشاذلي












سيرة حياة أبو الحسن الشاذلي

هو علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن يوسف بن هرمز، يُكنّى بأبو الحسن الشاذلي،[١]، فقيه ومتصوف مغربي، ولد في مدينة فاس المغربية عام 1196م، وتوفي في صحراء عيذاب جنوب مصر عام 1258م، في أثناء رحلته إلى البيت الحرام بمكة، عن عمر يقارب 62 سنة، وفيما يأتي أبرز المعلومات عنه:[٢]


نشأة أبو الحسن الشاذلي

تعلّم أبو الحسن الشاذلي مبادئ العلوم، وحفظ القرآن الكريم، ثمّ رحل للاستزادة في طلب العلم، وأخذِه عن أهله، فكانت له محطات في القاهرة، وتونس، وبغداد، ودمشق، وتتلمذ على يد كبار علماء البلد الذي قدم إليه، وكان آخرهم الإمام أبو الفتح الواسطي رحمه الله.[١]


وقضى أبو الحسن فترة من حياته معتكف للعبادة في جبال زغوان التونسية، وكان هذا ضمن الأصول الصوفية، أمّا عن زواجه، فقد تزوّج وأنجب أبو الحسن الشاذلي في إحدى رحلاته في الإسكندرية، وأقام هناك لينشر فكره وطريقته الشاذلية للناس.[١]


كانت الطريقة الشاذلية تقوم على أساس المحبة بالدرجة الأولى، وتضع محبة الله ورسوله في المقام الأول، ثمّ يحل بعد ذلك أداء العبادات حيث اعتقد أتباع هذه الطريقة بأنّ شعور المؤمن الحق يتمثّل في حب تأدية العبادات، وليس تأديتها لمجرد أنّها فُرضت عليه، أو ليتجنب عقاب الآخرة.[١]


صفات أبو الحسن الشاذلي

عُرف عن أبو الحسن الشاذلي التواضع، وعلو الهمة، وفصاحة اللسان، والمظهر الحسن، والزهد، والاعتدال في المأكل والمشرب والملبس، كما كان الشاذلي ذو علمٍ واسع بالعلوم المختلفة، فقد كان محيط وبارع بعلوم الحديث، والتفسير، والنحو، والتصريف، واللغة، وأصول الفقه.[٣]


جهاد أبو الحسن الشاذلي

كان لأبي الحسن الشاذلي دور كبير في الدعوة إلى الجهاد ضد الصليبيين، ولم تتوقف دعوته على الأقوال فقط، بل كان يذهب مع المجاهدين إلى ميادين القتال، كما حدث في موقعة المنصورة في عهد السلطان نجم الدين أيوب.[٤]


حيث كان الشاذلي وعدد من كبار العلماء برفقة جيش المسلمين، ويومها ألقى خطبة حماسية حثت على الجهاد، وعند بدء المعركة ألحق الجيش المصري هزيمة ساحقة بالصليبيين، وأجبرهم على العودة مهزومين.[٤]


أقوال أبو الحسن الشاذلي

من أبرز الأقوال المشهورة لأبو الحسن الشاذلي ما يأتي:[٥]

  • لا تجد الروح والمدد ويصح لك مقام الرجال حتى لا يبقى في قلبك تعلق بعلمك، ولا جدك، ولا اجتهادك، وتيأس من الكل دون الله تعالى.
  • خصلة واحدة إذا فعلها العبد صار إمام الناس من أهل عصره، وهي الإعراض عن الدنيا، واحتمال الأذى من أهلها.
  • أربع لا ينفع معهم علم، حب الدنيا، ونسيان الآخرة، وخوف الفقر، وخوف الناس .
  • إنّ من أشقى الناس من يحب أن يعامله الناس بكل ما يريد، وهو لا يجد من نفسه بعض ما يريد.
  • الصادق الموقن لو كذّبه أهل الأرض لم يزدد بذلك إلا تمكينًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث صلاح العود (11/3/2017)، "سيرة الإمام الرباني أبو الحسن الشاذلي رحمه الله"، مستاوي، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.
  2. "اقوال أبو الحسن الشاذلي"، كلام نت، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.
  3. رهام عبد الله (10/6/2020)، "قراءات تاريخية عن سيرة الشيخ أبو الحسن الشاذلي كما لم نعرفها من قبل"، الحوار، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب شحادة بشير (10/9/2020)، "أبو الحسن الشاذلي .. المتصوف المغربي الكبير"، تاريخكم، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.
  5. "من أقوال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه"، نفحات الطريق، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.
3448 مشاهدة
للأعلى للسفل
×