شارلي شابلن
اشتهر السير شارلي سبنسر شابلن البريطاني بشخصية الصعلوك المتشرد؛ حيث إنَّها تعدّ من أشهر الشخصيات في تاريخ السينما على الإطلاق، أو كما يُطلق عليها الفن السابع، عمل شابلن كممثلٍ ومخرجٍ وملحنٍ وكاتبٍ لسيناريوهات مجموعةٍ من الأفلام المختلفة، فقد كانت شخصية الصعلوك التي أدّاها تمثل نقطة إنطلاقٍ في سيرة حياة تشارلي شابلن نحو تجربة الإخراج بعد أن حصل على قاعدةٍ جماهريةٍ كبيرةٍ، كما أنَّّه شارك بتأسيس شركة "يونايتد أرتست" التي مكّنته من قيادة زمام الأمور بشكلٍ كامل بما يخصُّ أفلامه، وقد كانت البداية بفيلمٍ عنوانه "الطفل" عام 1921.[١]
سيرة حياة شارلي شابلن
لعب الحظ دوره بسيرة حياة شارلي شابلن ليصبح على ما كان عليه من نجوميةٍ عالميةٍ، وُلِدَ شابلن في لندن عام 1889، عاش في بيئةٍ أكثر ما يملؤها الفقر المطقع، كانت بداياته المسرحية في دورٍ بديلٍ لأمه التي فقدت القدرة على الغناء بشكلٍ مفاجئٍ في منتصف أدائها المسرحي؛ مما دفع بالمخرج إلى إظهار ابنها تشارلي للأداء الغنائي ذاك، وقد نال حينها شابلن إعجاب الجمهور بروحه اللطيفة المرحة.[٢]
يُعدّ تشارلي شابلن أحد أهم أعلام السينما الصامتة في القرن العشرين؛ حيث اعتمد على الحركات الإيمائية الصامتة في تمثيله لدور المتشرد، لقد عمل جاهدًا للحصول على شتى المهن بأنواعها والأدوار المسرحية، تتمثل أولى أعماله في دورٍ صغيرٍ حصل عليه في مسرحية شيرلوك هولمز، بعدها انضم لشركة تُدعى "شركة فريد كارنو" التي أتاحت له فرصة توقيع عقدٍ بقيمة 150 دولار بالأسبوع مع المنتج "ماك سينيت"، مثّل شابلن فيلمًا بعنوان "Kid Auto Races at Venice" جاذبًا له الجمهور بهذا الدور.[٢]
انتقل شابلن للتعاقد مع شركة إنتاجٍ أُخرى، ليختبر أول تجاربه في عالم الأفلام الكلاسيكية عام 1915 بعنوان "The Tramp"، ومن ثم استمر بالتنقل من شركة إنتاجٍ إلى أخرى حتى أصبح فاحش الثراء، لكن ذلك لم يؤثر بتاتًا على شغفه بالتمثيل والوصول لدرجة الكمال في هذا المجال.[٢]
كان أول وآخر ظهورٍ لشابلن في الأفلام الملونة في عام 1972، وقد تم منحه جائزة الفخرية الأكاديمية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن منحه لقب "الفارس" من قِبل الملكة اليزابيث عام 1975، انتهت سيرة حياة تشارلي شابلن عام 1977 في سويسرا في وسط سبعٍ من أولاده وزوجته.[٢]
أعمال شارلي شابلن
تتعدد أعمال شارلي لتشمل الطابع الكوميدي أو الدرامي الرومانسي أو حتى السياسي منها، لم يتقبّل شابلن الأفلام الناطقة برؤيتها أقل جودةٍ من الأفلام الصامتة، كما أن الأفلام الناطقة قد تؤثر -حسب رأيه- سلبًا على شخصية المتشرد التي غالبًا ما كانت ترافق أفلامه وأدواره، ومن الإنجازات والأعمال التي تخللت سيرة حياة تشارلي شابلن على سبيل الذكر لا الحصر:[٣]
- فيلم "إمرأة باريس" الذي لم يُلاقي رواجًا لغياب تشابلن منه؛ نظرًا لأنه قد اكتفى بالإخراج دون التمثيل بهذا الفيلم.
- فيلم "حمى الذهب" الذي اعتبره البعض أفضل ما قدمه تشارلي شابلن من أفلام، غلب على هذا الفيلم الطابع الكوميدي، مُصورًا أكثر المشاهد إضحاكًا للمتشرد شابلن.
- فيلم "السيرك" الذي قام بإنتاجه خلال فترة طلاقه من زوجته الأولى "ليتا غراي"، الأمر الذي تسبب بإيقاف الإنتاج لمدة 10 شهور.
- فيلم "الديكتاتور العظيم"؛ يسخر هذا الفيلم من هتلر ويعبِّر فيه شابلن عن نفوره من النازية و الفاشية.
المراجع
- ↑ "تشارلي تشابلن"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "من هو تشارلي تشابلن - Charlie Chaplin؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "تشارلي تشابلن"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.