محتويات
شاركو ماري توث بين الأعراض والأسباب، كل ما يخص هذا المرض تجدونه في هذا المقال.
شاركو ماري توث (Charcot marie tooth disease - CMTH) أو الاعتلال العصبي الوراثي في الأعصاب الحسية والحركية هو مرض يصيب الأطراف، تابع لتعرف المزيد.
ما هو مرض شاركو ماري توث؟
هو مرضٌ وراثي يصيب الأعصاب الموجودة في الأطراف أي اليدين والقدمين والأعصاب المحيطة بها، مما يؤدي إلى صغر وضعف واضمحلال العضلات الموجودة في هذه الأطراف، مؤديًا بذلك إلى تراجع قدرة هذه الأجزاء على القيام بوظائفها الطبيعية.
يعود سبب الإصابة بهذا المرض إلى طفرة جينية على كروموسوم رقم 17 في معظم الأحيان التي تسهم في بناء البروتينات المسؤولة عن نمو الأعصاب، مُسبّبًا بذلك تشوّهًا في العصب إما بمحوره أو بالغشاء المحيط به.
أعراض مرض شاركو ماري توث
بما أن مرض شاركو ماري توث يصيب الأعصاب الطرفية فإن معظم الأعراض تظهر حصرًا على هذه المناطق، وتظهر أعراض هذا المرض بين عمر 5 - 15 سنة بشكلٍ تدريجي.
حيث تبدأ الأعراض بالظهور على القدمين والساقين ويمتد الأمر فيما بعد لليدين، ويزداد الأمرُ سوءًا مع منتصف العمر جاعلًا النشاط اليومي يزداد صعوبةً مع الأيام، في معظم الأحيان لا تصل سوء الحالة إلى استخدام الكرسي المتحرّك.
إليكم أعراض هذا المرض:
- ضعف في الساقين والكاحلين والقدمين.
- فقدان الكتلة العضلية في الأطراف.
- صعوبة المشي والتعثّر والسقوط باستمرار.
- انخفاض القدرة على الجري مع الوقت.
- أصبع القدم المعكوف أي أصبع القدم المطرقية.
- تبسَط شديد في القدم أو تقوّس شديد فيها.
- قلّة الإحساس أو فقدانه في اليدين والقدمين.
- الإحساس بالخدران والتنميل بالأطراف.
- تراجع قدرة اليدين، كإيجاد صعوبة في الكتابة وإغلاق الأزرار واستخدام مقبض الباب.
- الإحساس بالألم جرّاء تلف الأعصاب.
وفي حالاتٍ نادرةٍ أو مُتقدمة قد تظهر على المريض الأعراض الآتية:
- صعوبة في التنفّس، في حال تأثر العضلات حول الصدر بالمرض.
- فقدان البصر.
- تراجع السمع تدريجيًا حتى فقدانه.
علاج مرض شاركو ماري توث
لا يوجد علاجٌ وحلٌ جذري لهذا المرض، إنما هنالك العديد من الطرق التي تسهم في تأخير تقدّم المرض والتعايش معه، وهذه الطرق هي الآتية:
-
العلاج الطبيعي
يسهم العلاج الطبيعي على تقوية العضلات وبسطها للوقاية من خسارة الكتلة العضلية والضمور العضلي، وذلك تبعًا لإرشادات أخصائي العلاج الطبيعي وتمارين الرياضية الخفيفة وتمارين الإطالة.
-
أجهزة تقويم العظم
يحتاج الكثير من المصابين بمرض شاركو ماري توث لأجهزة تقويم العظم للوقاية من الإصابات والحفاظ على الحركة اليومية، ومن الأمثلة على هذه الأجهزة الآتي:
- الدعّامات والجبائر للكاحل والقدم.
- الأحذية المغلقة ذات الرقبة الكاملة.
- الأحذية المحشوّة خصيصًا للمرضى.
- جبيرة الإبهام.
-
الجراحة
يُلجأ للجراحة في بعض الأحيان لتقويم التشوّه الحاصل في القدم، وذلك لتخفيف الألم وتحسين القدرة على المشي، إلّا أنها لا تحفّز الإحساس المفقود أو تُعيده، ومن هذه الحالات الآتي:
- تقوّس القدم.
- القدم المسطّحة.
- قصر العضلات وانقباضها.
-
الأدوية
تُصرف بعض المسكنات القوية لتخفيف الألم المصاحب لهذا المرض في بعض الحالات جرّاء فقدان التوصيل العصبي والاعتلالات العصبية.
التعايش مع مرض شاركو ماري توث
يستطيع المريض التعايش مع هذا المرض، إذ يجد العلماء أن عمر المرض لا يتأثر بإصابته لهذا المرض، ومن طرق التعايش مع هذا المرض الآتي:
1. ممارسة الرياضة
تسهم الرياضة كالسباحة والمشي على تقوية العضلات، كما تسهم تمارين الإطالة على زيادة مرونة الجسم وتقليل فرص الإصابة ومنع تشوّه المفاصل.
2. استخدام الأدوات المساندة
يحتاج بعض المرضى إلى استخدام العكازات أو المشاية (Walker) والإضاءة العالية منًعا للسقوط.
3. العناية بالقدم
يجب العناية بالقدم بشكلٍ مستمر منعًا لحدوث مضاعفات، وتكون العناية بالمحاور الآتية:
- فحص القدم باستمرار بحثًا عن أي تغييرات أو قُرح جديدة وذلك لعلاجها فورًا.
- قص العناية بالأظافر بشكلٍ دوري وبشكلٍ صحيح يناسب شكل القدم منعًا للجروح والعدوى الفطرية.
- لبس الأحذية المفصّلة خصيصة للمريض وفقًا لشكل القدم.