شرح ألف تنوين النصب

كتابة:
شرح ألف تنوين النصب

تعريف ألف تنوين النصب وكيفية كتابتها

يعرّف التنوين بأنّه نونٌ تثبت لفظًا لا خطًّا[١]، وتحدد ألف التنوين بأنّها ألف ترسم في الاسم المنصوب [٢]، ولهذه الألف التي ترافق التنوين مواضع ستذكر لاحقًا، وفائدة هذه الألف تظهر عند الوقف؛ لأنّ المنوَّن المنصوب لا يجوز أن يوقف عليه بالسكون، بل يجب أن يوقف عليه بفتحة ممدودة تتولّد منها ألف المدّ، وسواء في ذلك ما لحقته هذه الألف في الخطّ، وما لم تلحقه لسبب أو اعتباطًا.[٣]

ومثال ذلك جملة: (رأيتُ زيدًا) ففي هذه الجملة رافقت التنوينَ ألفٌ تلفظ ألفًا عند الوقف عليها، وتلفظ نونًا عند وصل الكلام.


الحالات التي تضاف فيها ألف تنوين النصب

لا تتبع ألف تنوين النصب كلّ اسم منوّن في حالة النصب، بل لثبوتها حالات توجب لحوقها بالتنوين، وفي حالات أخرى يمتنع لحوقها بالتنوين، وفي ما يلي بيان للحالات التي تتبع ألف المدّ فيها التنوين:


الاسم المنتهي بحرف صحيح

وتكون هذه الألف في الوقف بدلًا من تنوين الصرف، شريطة أنْ لا يكون حرف الإعراب في تلك الكلمة تاء التأنيث التي تبدل هاءً عند الوقف كما سيأتي في حالات المنع [٤] ، ومثال ذلك جملة: (اشتريتُ كتابًا) فثبتت الألف مع التنوين في حالة النصب؛ لأنّها على حرف صحيح، ولم تنته بتاء تأنيث، وتنطق ألفًا عند الوقف لا تنوينًا.


الاسم المنتهي بهمزة قبلها واو

تكتب الألف في هذه الحالة بعد الهمزة المنفصلة غير المتّصلة بما قبلها، ويكون التنوين على الهمزة لا على الألف[٥]، وهذه الألف تلفظ نونًا عند الوصل، وألفًا عند الوقف

ومثال هذا جملة: (شاهدتُ ضوءًا من مكان بعيد) فكلمة (ضوءًا) قد نوّنت بالفتح، وألحقت الألف؛ لأنّها جاءت بعد همزة قبلها واو.


الاسم المنتهي بهمزة قبلها ياء

تكتب الألف في هذه الحالة متّصلة بالياء المنوّنة؛ لأنّ الياء يمكن وصلها بالألف عن الرسم[٦]، وهذه الألف تلفظ نونًا عند الوصل، وألفًا عند الوقف، ومثال ذلك جملة: (حملتُ شيئًا) فلحقت الألف همزة منوّنة بالنصب قبلها ياء.


الاسم المنتهي بهمزة قبلها حرف صحيح ساكن

وتكتب الألف في هذه الحالة بعد الهمزة المتّصلة بما قبلها، ويكون التنوين على الهمزة لا على الألف، وهذه الألف تلفظ نونًا عند الوصل، وألفًا عند الوقف، [٦] ومثال ذلك جملة: (سمعتُ قارئًا) فلحقت الألف همزة منوّنة بالنصب قبلها حرف صحيح.


الحالات التي لا تضاف فيها ألف تنوين النصب

لتنوين النصب حالات لا يجوز فيها أن يتبع الحرف المنصوب سواء أكان منوّنًا أم غير منوَّن، وبيان ذلك كما يأتي:

  • إذا كان الاسم مقصورًا: والاسم المقصور هو الذي ينتهي بألف، ولا تتبعه ألف النصب في هذه الحالة، كما في جملة: (اتكأت على عصًا).[٧]
  • إذا كان الاسم مختومًا بهاء التأنيث: وهاء التأنيث هي تاء التأنيث إلّا أنّها تبدل في الوقف هاءً، ومثال ذلك جملة: (أكلتُ تمرةً).[٨]
  • إذا كان موصوفًا بابن متّصلًا به: ويقصد بذلك أنّ الاسم إذا كان منصوبًا ونعت بابن فلا تلحق به الألف، كما في جملة: (إنَّ عمرو بنَ العاص).[٩]
  • إذا كانت الهمزة المنوّنة مرتكزة على ألف: وفي هذه الحالة لا يلحق الهمزة ألف المدّ؛ كراهة اجتماع ألفين، ومثال ذلك جملة: (سمعتُ نبأً). [١٠]
  • إذا كانت الهمزة مسبوقة بألف: لا تتبع الهمزة الألف؛ كراهة اجتماع ألفين، ومثال ذلك جملة: (رأيتُ عطاءً). [١١]

تدريبات على تنوين ألف النصب

فيما يلي تدريبات على تنوين ألف النصب:


السؤال الأوّل: حوّل الكلمات الآتية من حالة الرفع إلى حالة النّصب، وغيّر ما يلزم:

حالة الرفع
حالة النصب
جاءَ محمّدٌ
رأيتُ محمدًا
اجتنب كلَّ سوء
لا تعمل سوءًا
هذا عبءٌ مقدور عليه
لا تتحمَّل إلا عبئًا مقدورًا عليه
هذا شيءٌ جيّد
كتبتُ شيئًا جيّدًا


السؤال الثاني: اختر الكلمة الصحيحة لملء الفراغ في الجمل الآتية:

  • حملتُ ........ كبيرًا:
    • عبأً
    • عبئً
    • عبئًا
    • عبءً

الجواب الصحيح: عبئًا؛ لأنّ الألف جاءت بعد همزة مسبوقةٍ بحرف صحيح.


  • شاهدتُ .......... في الطريق:
    • رجلً
    • رجلًا

الجواب الصحيح: رجلًا؛ لأنّه اسم منته بحرف صحيح.


  • راقبتُ......... آتيًا من البيت:
    • ضوءً
    • ضوءًا
    • ضوءَ

الجواب الصحيح: ضوءًا؛ لأنَّ الألف تبعت همزة منوّنة بالفتح مسبوقة بواو.


  • أكلتُ لحمًا ........:
    • نيءً
    • نيئًا
    • نيأً

الجواب الصحيح: نيئًا؛ لأنّ الألف لحقت همزةً منوّنة بالفتح مسبوقة بياء.


  • رصدتُ في السماءِ......:
    • نوءًا
    • نوءً
    • نوأً

الجواب الصحيح: نوءًا؛ لأنّ الألف لحقت همزة مسبوقة بواو، ولا يمكن وصلها بما قبلها.


السؤال الثالث: اختر الرسم الإملائيّ الصحيح من الكلمات الآتية، وبرّر إجابتك:

  • (سماءًا، سماءً، سمأً): الصحيح هو (سماءً)؛ لأنّ التنوين على حرف مسبوق بألف، فلا تتبعه الألف؛ كراهة تتابع ألفين.
  • (سيّئًا، سيّءً، سيّأً): الصحيح هو (سيئًا)؛ لأنّ التنوين على همزة مسبوقة بياء، ويمكن وصل الهمزة بما قبلها، فتتبعها الألف.
  • (ابنتًا، ابنةَ، ابنةً): الصحيح هو (ابنةً)؛ لأنّ التنوين كانت على تاء تأنيث، وهي تقلب هاء عند الوقف لا ألفًا، فلا تتبعها الألف.
  • (ذاتً، ذاتًا، ذاتةً): الصحيح هو (ذاتًا)؛ لأنّ التنوين كانت تاء ليست علامة للتأنيث، فتلحقها الألف.
  • (سبأَ، سبأًا، سبأً): الصحيح هو (سبأً)؛ لأنّ التنوين على همزة قد ارتكزت على ألف، فلا تلحقها الألف؛ كراهة اجتماع ألفين.
  • (عصًا، عصاً، عصااً): الصحيح هو (عصًا)؛ لأنّ التنوين جاء على اسم مقصور، فلا تتبعه الألف؛ كراهة اجتماع ألفين.
  • (خالدًا، خالدً، خالدن): الصحيح هو (خالدًا)؛ لأنّ التنوين جاء على اسم مختوم بحرف صحيح، فتتبعه الألف.


السؤال الرابع: ضع الكلمات الآتية في جمل مفيدة من إنشائك -مراعيًا كونَها منصوبةً-:

  • هواء: استنشقتُ هواءً طيّبًا.
  • لؤلؤ: رأيتُ لؤلؤًا في المتحف.
  • عمرو: رافقتُ عمرًا إلى بيتِه.
  • سامِح: صادقتُ سامحًا في طفولتي.
  • شيء: إنَّ في الأمرِ شيئًا مريبًا.
  • هيئة: كانتِ الوزارة هيئةً في السابق.
  • هدى: إنّ في القرآنِ هدًى للمتّقين.
  • داعمة: ما زالت المرأةُ داعمةً للرجل.


المراجع

  1. أحمد الحازمي (2010)، فتح رب البرية في شرح نظم الآجرومية (الطبعة 1)، مكة المكرمة :دار الأسدية، صفحة 47.
  2. مصطفى السفطي (2018)، قواعد الإملاء والكتابة (الطبعة 1)، القاهرة :دار الطلائع ، صفحة 32. بتصرّف.
  3. الغلاييني (2010)، جامع الدروس العربية (الطبعة 1)، القاهرة :دار ابن الجوزي ، صفحة 294. بتصرّف.
  4. ابن جني (2007)، سر صناعة الإعراب (الطبعة 2)، بيروت :دار الكتب العلمية، صفحة 314، جزء 2. بتصرّف.
  5. مصطفى الغلاييني (2010)، جامع الدروس العربية (الطبعة 1)، القاهرة :دار ابن الجوزي ، صفحة 295. بتصرّف.
  6. ^ أ ب مصطفى الغلاييني (2010)، جامع الدروس العربية (الطبعة 1)، القاهرة:دار ابن الجوزي ، صفحة 295. بتصرّف.
  7. حسين والي (1913)، كتاب الإملاء (الطبعة 2)، القاهرة :مطبعة الشعب ، صفحة 115. بتصرّف.
  8. ابن جني (2007)، سر صناعة الإعراب (الطبعة 2)، بيروت :دار الكتب العلمية، صفحة 314، جزء 2. بتصرّف.
  9. نصر الهوريني (2005)، المطالع النصرية (الطبعة 1)، القاهرة :مكتبة السنة ، صفحة 318. بتصرّف.
  10. مصطفى الغلاييني (2010)، جامع الدروس العربية (الطبعة 1)، القاهرة :دار ابن الجوزي ، صفحة 295. بتصرّف.
  11. حسين والي (1913)، كتاب الإملاء (الطبعة 2)، القاهرة :مطبعة الشعب ، صفحة 115. بتصرّف.
7149 مشاهدة
للأعلى للسفل
×