شرح المصدر النائب عن فعله

كتابة:
شرح المصدر النائب عن فعله

المصدر النائب عن فعله

المصدر النائب عن فعله هو مصدر ينوب عن فعله ويؤدي معناه، ولا يجوز أن يجتمع مع فعله ما دام ينوب عنه ويؤدي ما يؤديه، ويختلف المصدر النائب عن فعله عن المفعول المطلق بأنه يكون طلبيًا أو مشبهًا بالطلبي، إضافة إلى أنه يعمل عمل فعله فاعلًا ومفعولًا به.[١]

المصدر الذي يقع موقع الأمر أو النهي

ومن الأمثلة عليه ما يأتي:

  • انتقامًا من المجرمين.
  • حزنًا على الفقراء والمساكين.
  • فرحًا بنتائج الثانوية العامة.
  • خجلًا من الرجال أصدقاء أبي.

فالمصادر التي تحتها خط في الأمثلة السابقة هي مصادر نابت عن فعلها، ولا يجوز أن يأتي فعلها في الجملة وإلا فسيكون مفعولًا مطلقًا، فالمصدر (انتقامًا) ناب عن فعله (انتقم) وأفاد الأمر كما أفاد فعله، والمصدر (حزنًا) ناب عن فعله (احزن) وأفاد الأمر كما أفاد فعله والمصدر (فرحًا) ناب عن فعله (افرح) وأفاد الأمر كما أفاد فعله والمصدر (خجلًا) ناب عن فعله (اخجل) وأفاد الأمر كما أفاد فعله.[٢]

وعند الإعراب نقول عن المثال الأول:  

انتقامًا: مصدرًا نائبًا عن فعله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

ومثال المصدر الذي أفاد النهي ما يأتي:

  • جلوسًا لا قيامًا.
  • شكرًا لا نُكرانًا.
  • نشاطًا لا كسلًا.

فالمصادر التي تحتها خط في الأمثلة السابقة هي مصادر نابت عن فعلها ولا يجوز أن يأتي فعلها في الجملة وإلا فسيكون مفعولًا مطلقًا، وهي أفادت النهي لأن الجملة فيها نهي بحرف النهي (لا).[٢]

وعند الإعراب نقول عن المثال الأول:

جلوسًا: مصدرًا نائبًا عن فعله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

قيامًا: مصدرًا نائبًا عن فعله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.[٢]

المصدر الذي يقع بعد الاستفهام الذي يفيد التوبيخ

ومن الأمثلة عليه ما يأتي:

  • أكذبًا وأنت مؤمن؟
  • أسرقةً وأنت تصلي في المساجد؟
  • أسُكرًا وأنت مسلم؟

فالمصادر التي تحتها خط في الأمثلة السابقة هي مصادر نابت عن فعلها ولا يجوز أن يأتي فعلها في الجملة وإلا فسيكون مفعولًا مطلقًا، وهي جاءت باستفهام أفاد التوبيخ.[٢]

وعند الإعراب نقول عن المثال الأول:  

كذبًا: مصدرًا نائبًا عن فعله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.

وقد يأتي في الجملة ويفيد التعجب، ومثال المصدر الذي أفاد التعجب ما يأتي:

  • أبكاءً على عمك وقد مضى على وفاته عشر سنين!
  • أشوقًا لأهلك ولما تبتعد عنهم إلا يومين!
  • أغضبًا من ابنك وقد اعتذر إليك!
  • قول الشاعر:

أذلًّا إذا شبّ العدا نار حربهم

وزهوًا إذا ما يجنحون إلى السّلم![٣]

فالمصادر التي تحتها خط في الأمثلة السابقة هي مصادر نابت عن فعلها ولا يجوز أن يأتي فعلها في الجملة وإلا فسيكون مفعولًا مطلقًا، وهي استفهام أفاد التعجب.[٢]

وعند الإعراب نقول عن المثال الأول:  

بكاءً: مصدرًا نائبًا عن فعله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت.[٢]

المراجع

  1. مصطفى محمود الأزهري، تيسير قواعد النحو للمبتدئين، صفحة 240. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح محمود حسني مغالسه، النحو الشافي، صفحة 321. بتصرّف.
  3. محمد حسن شراب، شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية، صفحة 174.
2812 مشاهدة
للأعلى للسفل
×