شرح حديث (الكلمة الطيبة صدقة) للأطفال

كتابة:
شرح حديث (الكلمة الطيبة صدقة) للأطفال

شرح الكلمة الطيبة صدقة للأطفال

الكلمة الطيِّبة أحِبَّائي الصِّغار هي كل كلامٍ حسنٍ و جميل، نقوله سواءً لإخوتنا أو أهلنا أو أصدقائِنا، فَنُدخِلُ السُّرور على قلوبهم و نُفرِحُهم، وعَكْسُها الكلمة الخبيثَةُ، وهي كل كلامٍ قبيحٍ نقوله فنجرحُ به الآخرينَ، ونُؤْذي مشاعِرَهُم.

ومعنى "الكلمة الطيِّبة صدَقة" أي أنَّ الله -سبحانه وتعالى- يُعطينا على كلِّ كلمةٍ طيِّبة وجميلة نقولها للآخرين حسنة، والحسَنَةُ كما بيَّن رسولنا -عليه الصَّلاةُ والسّلام- بعَشَرةِ أمثالها؛ فمثلًا لو ألقى أحدٌ علينا السّلام بقوله: السّلامُ عليكم، فردَّ الأوّل: وعليكم السَّلام، كان له عشر حسنات.[١]

وإذا قال الثاني: وعليكم السّلام ورحمة الله، فله عشرون حسنة، وإذا قال الثّالث: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، كانت له ثلاثين حسنة؛ فالكلمة الطيبة مهما كانت فهي صدقة.[١]

وتوصف كلمة التوحيد لا إله إلا الله بأنّها كلمة طيبة، وكل الذكر يعتبر من الكلمة الطيبة.[٢]


مظاهر الكلمة الطيبة

أرشدَنا النَّبي -صلى الله عليه وسلّم- في هذا الحديث الشريف، إلى اختيار الكَلام الطيِّب والحَسَنِ في جَميع الحالات، وتعتبر العديد من أقوالنا من باب الكلام الطَّيِّب، ونذكر بعض الأمثِلَةِ أحبّائي الصِّغار، والتي تنطبقُ على أيُّ كلامٍ حسَنٍ وجميلٍ نقوله لبعضنا البعض:

  • إدخال السّرور على قلوب النَّاس؛ بالكلام الجميل و القول الحَسَن.[٣]
  • الكلام الذي تُصلِحُ به بينَ المتخاصِمين.[٣]
  • قراءَةُ القُرْآن الكريم.
  • ذكرُ الله -تعالى-.
  • القول الحسن مع والدي، وأفراد أُسرتي و معلِّمي.
  • إفشاء السّلام.

ثمرات الكلمة الطيبة

أحبّائي الصِّغار كما أنَّ الشّجرة تُعْطينا أطيَبَ الثِّمار؛ فكذلك الكلمةُ الطيِّبَة لها ثمَراتٌ نَجْنيها عندما نقولها لمن حوْلَنا، ومِن هذه الثَّمرات:[٤]

  • نشر السَّعادة و الفرح بين النَّاس.
  • نيل رضا الله -تعالى-.
  • الفوز بالجنّة.
  • زيادة المحبّة بين أفراد المجتمع المسلم.
  • "الكلمة الطيبة غذاء للروح، وشفاء لأمراض النفس"

و هكذا أعزَّائي الأطفال، نكون قد تعرّفنا على معنى حديث (الكلمة الطّيّبة صدقة)، وعرفنا ما هو الكلام الطيّب الذي ينبغي أن نقوله لبعضنا البعض، ونُعوِّدَ ألسنتنا عليه، وأيضًا عرفنا أنّنا عندما نتكلّمُ بهذا الكلام فإنّنا نحصل على الأجر، والثّواب من الله -تعالى-، وأنه يُعتَبَر صدقة؛ فلا تقتصر الصَّدقة في ديننا على إعطاء المال للفقراء و المحتاجين فقط.


المراجع

  1. ^ أ ب عطية سالم، شرح الأربعين النووية، صفحة 6. بتصرّف.
  2. شرح رياض الصالحين، ابن عثيميين، صفحة 38. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين، صفحة 38. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين ، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 3294. بتصرّف.
21222 مشاهدة
للأعلى للسفل
×