الصلاة
الصلاة ركن من أركان الإسلام وأفضل الأعمال بعد الشهادتين وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم حينما سُئل عن أفضل الأعمال "أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ: قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ الله"[١]، فمن واجب الآباء تعليم أطفالهم كيفية الصلاة منذ الصغر، وتحبيبهم في آدائها لتعوديهم عليها، ومن الأمور الهامة التي يجب توضيحها هي شروط الصلاة، وهو ما سيناقشه هذا امقال.
شروط وجوب الصلاة
هناك مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في الشخص ليُكلّف بأداء الصلاة، فيما يُسقط عدم توفر أي شرط من هذه الشروط عن الفرد الصلاة، وهي:[٢]
- الإسلام: فُرضت الصلاة على كل مسلم ذكرًا كان أم أنثى، وشرط وجوبها أن يكون الفرد مسلماً، فلا تُقبل الصلاة للكافر.
- العقل: لا تصح الصلاة لغير العاقل، فالمجنون تَسقُط عنه فريضة الصلاة ولا يُحاسب على عدم أدائها يوم القيامة.
- البلوغ: هو بلوغ الشخص سنًا معيًنا فيبدأ بالمحاسبة على صلاته والسؤال عنها فالطفل لا تُقبل صلاته.
شروط صحة الصلاة
بالإضافة إلى ما سبق هناك مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في الصلاة نفسها؛ لتُقبل وتكون صحيحة، ودون توفر شرط منها تكون الصلاة خاطئة، وهي ما يأتي:
- دخول الوقت: المقصود هو أن يحين وقت الصلاة لأدائها، فلا يصلي المسلم صلاة الفجر قبل وقتها مثلاً، وعلى المصلّي انتظار سماع الأذان حتى يصلّي الفرض.[٣]
- النية: النية محلها القلب، وهي رغبة الفرد في الصلاة طاعة لله تعالى وإخلاصًا له، فلا تصح الصلاة دونها، فلو صلينا لنيل الشكر من الآخرين، وإعجابهم بنا مثلاً لا تُقبل حينها صلاتنا.[٣].
- استقبال القبلة: الوقوف باتجاه القبلة شرط من شروط صحة الصلاة، حيث يتجه المسلم في صلاته نحو قبلة المسلمين وهي مكة المكرمة، ولا يصلي عكس القبلة أو يخالفها عامدًا.[٤]
- ستر العورة: لا تصح صلاة المسلم وعورته مكشوفة، فعلى المرأة ستر كل جسدها عدا الوجه والكفيّن، وأما بالنسبة للرجل فيجب عليه ستر عورته وهي من السرة للركبة وتغطية منكبيّه.[٣]
- الطهارة: يجب أن يكون المصلّي نفسه، والمكان الذي سيصلّي فيه نظيفان طاهران، حيث للطهارة أقسام وهي: أولاً طهارة البدن، إذ يحب أن يكون الجسم نظيفًا وطاهرًا، وطهارة المكان، إذ إنّ على الإنسان التأكّد من أنّ المكان الذي يصلي به نظيفًا خاليًا من النجاسة والأوساخ، بالإضافة إلى طهارة الثوب، وذلك يعني أن يلبس ثوبًا نظيفًا طاهرًا غير نجس، فنحنُ في لقاء مع الله تعالى.[٣][٤]
- الموافقة: الموافقة هي أداء الصلاة كما علمّنا الرسول صلى الله عليه وسلّم في الطريقة والعدد، فلا نخالفها حسب رغبتنا، فنصلي الفجر ثلاث ركعات عوضًا عن اثنتين مثلاً، أو نخالف الترتيب فنسجد قبل أن نركع عامدين فتكون الصلاة حينها باطلة.[٥]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:85.
- ↑ "شروط-الصلاة-قسمان-شرط-وجوب-وشرط-صحة"، اسلام ويب. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "شروط وأركان الصاة"، شبكة ألوكة.
- ^ أ ب "شروط صحة الصلاة"، الاسلام سؤال وجواب. بتصرّف.
- ↑ [التويجري، محمد بن إبراهيم]، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 423.