أهمية العلم
العلم أهم ما في الوجود؛ فقد خلق الله الإنسان وعلمه ما لم يكن يعلم، حيث قال -تعالى- في محكم تنزيله: (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)،[١] وحري بالأهل والتربويين أن يقربوا مفهوم طلب العلم، وشرح أهميته للأطفال؛ فيتربون على إجلال ذلك، وتبرز أهمية العلم في النقاط الآتية:[٢]
- الإسلام دين العلم
فأول آية نزلت من القرآن، تأمر بالقراءة التي هي مفتاح العلوم، قال -تعالى-: (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان ما لم يعلم).[٣]
- دعاء النبي بزيادة العلم
نظرًا لأهمية العلم، أمر الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو ويطلب المزيد منه، فقال -سبحانه-: (وقل رب زدني علماً).[٤]
- معرفة الله وخشيته
تتم بمعرفة آياته ومخلوقاته، والعلماء هم الذين يعلمون ذلك، فقد أثنى الله عليهم بقوله: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء).[٥]
- التحذير من القول بلا علم
وقد حذّر الله كل مسلم من القول بلا علم فقال -سبحانه-: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً).[٦]
فضل طلب العلم
السعي لطلب العلم يرفع قدر المسلم ويصبح ذو شأن عظيم، ومن فضائل العلم فيما يأتي:[٧]
- رفع الله -عز وجل- قدر أهل العلم
لا لجاه ولا لمال؛ بل بما وهبهم من العلم، قال -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).[٨]
- العلم نور يهدي الله به من يشاء في هذه الدنيا
قال -تعالى-: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى).[٩]
- أجر العلم لا ينقطع حتى بعد موت الإنسان
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ).[١٠]
- طلب العبد للعلم علامة على إرادة الله الخير له
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من يُرِدِ اللهُ به خيرًا، يُفقِّهْه في الدِّينِ).[١١]
مكانة العلم في الإسلام
رفع الإسلام من شأن العلم وجعله أساساً للحياة، وتحقيق العبودية، وعمارة الأرض، وأول آية في القرآن نزلت في شأن القراءة، قوله -تعالى-: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)،[١٢] وتبرز عناية الإسلام في العلم في النقاط الآتية:[١٣]
- تُعطى الزكاة لطالب العلم
ولا تعطى لمن يريد الانقطاع للعبادة؛ إذ لا رهبانية في الإسلام.
- العلم قبل الجهاد
ومداد العلماء يوزن بدماء الشهداء، وبالعلماء يحشد الناس للقتال، ولولا العلم الرشيد لكان القتال خروجا مذموما أو انتحارا في سبيل الأهواء المضلة.
- العلم طريق الجنة
وسبيل معرفة الله، ويدل على هذين النصين القاطعين من القرآن قوله -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).[١٤]
المراجع
- ↑ سورة العلق، آية:5
- ↑ "العلم في الإسلام"، الإسلام سؤال وجواب، 24/3/2001، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
- ↑ سورة العلق، آية:1-5
- ↑ سورة طه، آية:114
- ↑ سورة فاطر، آية:28
- ↑ سورة الإسراء، آية:36
- ↑ "فضل طلب العلم"، طريق الإسلام، 21/6/2020، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
- ↑ سورة المجادلة، آية:11
- ↑ سورة الرعد، آية:19
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1631، خلاصة حكم الحديث صحيح.
- ↑ رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:220، خلاصة حكم الحديث صحيح.
- ↑ سورة العلق، آية:1
- ↑ د. محمد عبد الحليم بيشي (29/7/2018)، "مكانة العلم في الإسلام"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
- ↑ سورة ال عمران، آية:190-191