بيان فضل العلم للأطفال
حث الإسلام ورغّب في العلم أيما ترغيب، وبيّن ما فيه من فضائل وفوائد عديدة ودعانا إلى أن نحرص عليه ونبحث عن طريق تحصيله، وسبيل الوصول إلى فضائله، ومن هذه الفضائل والفوائد:
- إن أول وأهم فضل للعلم على الإنسان هو أنه بالعلم يستدل الإنسان على خالقه الله -سبحانه وتعالى-، وبالعلم يزداد خشية من الله -سبحانه وتعالى-، وبالعلم يُدرك أحكام الإٍسلام وتعاليمه، وكذا بالعلم يدعوا إلى طريق الإسلام بالطريق الصحيح والسليم.
- العلم شرط وسابق على العمل الصحيح، فمن أراد العمل على وجه صحيح يجدر به أولاً أن يعلمه على وجهه الصحيح.
- العلم نعمة من نعم الله -سبحانه وتعالى- على خلقه، اختص بها الإنسان ليرتفع بها ويرتقي.
- إن العلم هو أهم أركان الأمم الناجحة والمتقدمة.[١]
- إن العلم أفضل من العبادة فالعبادة تحصيل منفعة ذاتية يجازي الله -سبحانه وتعالى- الإنسان عليها، لكن العلم وطلبه وتعليمه يساعد الآخرين ويزيل عنهم الجهل وضرره.[٢]
بيان فضل العلماء للأطفال
للعلماء مرتبة شريفة ورفيعة، دلّت على ذلك النصوص الدينية؛ القرآن الكريم والسنة النبوية وكثير من المرويات عن الصحابة والتابعين، وبناء على ذلك يجدر بالمسلم المتعلم أن يدرك ميزة أهل العلم ومكانتهم ومنها:[٣]
- إشهاد الله -سبحانه وتعالى- أهل العلم ورفع مرتبتهم، فللعلماء مكانة جليلة وعظيمة يدلنا على ذلك القرآن الكريم حيث يقول الله -سبحانه وتعالى-: (شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ)،[٤] فمن شرف العلماء أن الله -سبحانه وتعالى- بعدما ذكر نفسه في الآية الكريمة أثنى بالملائكة، ثم ذكر أهل العلم لعظيم منزلتهم.
- العلماء ورثة الأنبياء.
- إن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في جوف الماء.
- فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
- من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك به طريقًا من طرق الجنة.
- إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم.
- إن العلماء هم أكثر خشية لله -تعالى-.
- إن الله -سبحانه وتعالى- يرفع الذين أوتوا العلم درجات.
- إن الله -سبحانه وتعالى- يسهل الطريق إلى الجنة لطالب العلم.
آداب طالب العلم
إن من أراد تحصيل العلم بعدما أدرك فضله وفوائده فعليه أن يتهيئ لذلك بعدة صفات وخصال منها ما يأتي:[٥]
- يهيئ نفسه للعلم ويدربها بالامتثال بجميل الخصال والصفات والبعد عن الصفات التي لا تليق بطالب العلم.
- التواضع أمام المعلّم وحسن التعامل معه.
- الهمة العالية في العلم.
- إخلاص النية لله -تعالى- في طلبه العلم، واحترام معلمه ومن يعينه على طلب العلم.
- الجد والاجتهاد وحسن الاستماع والمراجعة.
- التحية وإلقاء السلام عليه.
- يقلل بين يدي معلمه الكلام.
- أن يستأذن للسؤال والجواب.
- لا يسأل جليسه في مجلسه.
- لا يلتفت إلى الجوانب، بل يجلس بإنصات.
- لا يسىء الظن به.
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 242. بتصرّف.
- ↑ عائض القرني، كتاب دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 15. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين ابن جماعة، كتاب تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران ، آية:18
- ↑ أبو حامد الغزالي ، بداية الهداية، صفحة 64.
