شرح قصيدة احترام العلم لإبراهيم مبيضين

كتابة:
شرح قصيدة احترام العلم لإبراهيم مبيضين

قصيدة احترام العلم

قصيدة احترام العلم هي قصيدة من كتابة الشّاعر إبراهيم المبيضين، وهو أحد شعراء الأردن الذين لم يكن لهم نصيبٌ كبير من الشهرة في الأرجاء، فقد عاش حياته وتعلم وعمل في مجالات عديدة دون أن يكون له صدى واسع، وله أعمال شعرية إبداعية بحسب يُروى عنه في بعض المصادر، وقد كتب ديوانًا شعريًا لكنه بقي مخطوطًا ولم يُطبع، ومن القصائد التي كتبها وذُكرت في الكتب المدرسيّة قصيدة احترام العلم، ومما يجدر ذكره أن القضايا التي كان يعالجها إبراهيم المبيضين في شعره في معظمها تدور حول الثورات وقادتها ومدح السياسيين وذلك يتناسب مع الفترة التي عاش فيها إبراهيم المبيضين، إضافة إلى التزامه بقضايا وطنه، في حين جاءت قصيدة احترام العلم مناسِبة ربما لعمله في التدريس لمدّة لا تقل عن عشر سنوات في مدارس عدّة في الأردن.[١]

شرح قصيدة احترام العلم لإبراهيم مبيضين

يُعبّر الشاعر في قصيدة احترام العلم عن حبه للعلم والذي يمتزج بالاحترام والتقدير له، إذ يراه أساس الحياة وسبب السموّ والرفعة والشموخ، وكل ذلك في قالب شعريّ مميز وفني، وشرح أبيات قصيدة احترام العلم يتمثّل بالآتي:

نقدّسُهُ ونمنحُه احتراما

ونجعلُهُ إذا سرْنا أماما

يؤكد الشاعر على قدسيّة العلم ومكانته العالية، إنّه محل احترام وإجلال، والعلم دائمًا هو إمام هذه الأجيال وهدفها السّامي لحياة أفضل.

ويسمو صاعدًا فوق الأعالي

ويعلو شامخًا لم يحنِ هاما

يقول الشاعر إنّ هذا العلم يرتفع عاليًا ويرتقي أعلى القمم، ولا يعرف الانحناء أو الضّعف.

يحلّ من العلا أعلى مكانٍ

وفوق مناكب العليا تسامى

يؤكّد الشاعر في هذا البيت على أهميّة العلم ومكانته العالية، وذلك بوصفه أنّه أعلى من كلّ القمم العالية والشامخة.

يرفرفُ كالعُقابِ بلا انقطاعٍ

ويخفقُ في مرابعنا دواما

يشبه الشاعر العِلم بطائر العُقاب الذي يحلق في الأعالي، وأنّه دائمًا موجود حولهم وفي أراضيهم وأماكن تواجدهم.

بديعٌ مشرقُ القسمات زاهٍ

بنجمٍ أخجل البدرَ التّماما

يصف الشاعر العلم بأبدع الأوصاف وأنه مختلف ومميّز، وأنه يفوق في تميّزه القمر المكتمل وسطَ السماء.

تمجدّه الكتائبُ كلَّ يومٍ

وتقرئُه التّحية والسّلاما

إن هذا العلم لجلاله ومكانته تعظّمه حتى أكبر قطاعات الجيوش، وترسل له التحيات باحترام وتقدير.

له منا التحيةُ كلّ حينٍ

معطّرةً بأنفاسِ الخزامى

يخاطب الشاعر العلم وكأنه إنسان، ويرسل له أعطرَ التحيّات والسلامات، والتي تفوق في عطرها أزهار الخزامى العطرة.

له بقلوبنا حبٌّ مكينٌ

رضعْناهُ ولم نبلغْ فِطاما

يعبّر الشاعر في هذا البيت أنّ حبّ العلم قوي ومتين في قلبه وقلب أقرانه، حيث رَضَعوا هذا الحبّ وإلى الآن لم ينتهِ منه، بل هو في ازدياد.

شعارُ بسالةٍ ودليلُ مجدٍ

ورمزُ أخوةٍ دامتْ وداما

إن العلم هو رمزٌ للقوة والشجاعة والعزّة، وهو عنوان الأخوة والتسامح، وكل الرّجاء أن تدوم هذه المحبة وأن يدوم العلم.

معاني المفردات في قصيدة احترام العلم

مما يُلاحط في قصيدة احترام العلم أن الشاعر إبراهيم المبيضين لجأ إلى استخدام الألفاظ الجزلة والقوية، وفي الوقت نفسه لم تكن ألفاظًا غريبة أو مستهجنة، كما أنه استخدم بعض الصور والتشابيه، وفيما يأتي شرح لبعض مفردات قصيدة احترام العلم:

  • هاما: أعلى الرأس أو وسطه.[٢]
  • مناكب: أماكن[٣]
  • تسامى: ارتفع وتعالى.[٤]
  • العُقاب: طائر من الجوارح.[٥]
  • مرابعنا: أراضي.[٦]
  • الخزامى: نبات صحراوي عطري تُستخرج منه رائحة اللافندر.[٧]
  • بسالة: شجاعة.[٨]

المراجع

  1. "إبراهيم المبيضين"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-04-18. بتصرّف.
  2. "تعريف و معنى الهامة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-04-18. بتصرّف.
  3. " تعريف و معنى مناكب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-12. بتصرّف.
  4. "تعريف و معنى تسامى في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-12. بتصرّف.
  5. " تعريف و معنى العُقاب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-12. بتصرّف.
  6. "تعريف و معنى مرابع في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-12. بتصرّف.
  7. "خزامى"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-04-18. بتصرّف.
  8. "تعريف و معنى بسالة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-12. بتصرّف.
5980 مشاهدة
للأعلى للسفل
×