حبيب الزيودي
هو الشاعر والأديب حبيب حميدان الزيودي أردني الجنسية، ولد عام 1963 في لواء الهاشمية، وقد نشأ في قرية العالوك، حصل على البكالوريوس في الأدب العربي وكذلك حصل الماجستير، للشاعر حبيبب الزيودي العديد من القصائد الوطنية والغزلية والقصائد التي يحنُّ فيها مسكن أهله في البادية، عمل في الإذاعة الأردنية، ثم في وزارة الثقافة، ثم في التلفزيون الأردني، له عدّة أعمال هي: الشيخ يحلم بالمطر، طواف المغني، منازل أهلي، ناي الراعي، فالشاعر حبيب الزيودي كان مدونًا عن الحياة البدوية في أشعاره، فقد سمى كل أعماله مُستندًا إلى البيئة البدوية، توفي في سنة 2012 إثر حادث سير وكان عمره 49 عامًا.[١]
شرح قصيدة هذي بلادي لحبيب الزيودي
الشاعر حبيب الزيودي في قصيدة هذي بلادي يتحدث عن محبة وطنه وقيمته، وقد نسج هذه الأبيات بوجدانية مطلقة لا شك فيها، فهو متعلق بوطنه محبٌ له، وأبيات هذه القصيدة تؤكد هذه الفكرة بمعانٍ متعددة، قصيدة هذي بلادي أُخذت من ديوان ناي الراعي، وفيما يأتي شرح لأبيات القصيدة:[٢]
سكبت أجمل شعري في مغانيها
- لا كنت يا شعر لي إن لم تكن فيها
يقول الشاعر: كتبت أجمل أشعاري في وصف بلادي، والشعر لا يكون شعرًا إذا لم يُقل في أرض الوطن، وشبه الشاعر شعره بالماء الذي يسكب فيعطي الحياة.
هذي بلادي ولا طول يطاولها
- في ساحة المجد أو نجم يدانيها
ليس هناك بلد يصل لمجد ورفعة بلادي، وقد صور الشاعر المجد بالساحة، والنجم بإنسان يحاول الإقتراب من المجد فلا يصل إليه.
ومهرة العرب الأحرار لو عطشت
- نصب من دمنا ماء ونرويها
في هذا البيت يصور الشاعر الثورة العربية الكبرى التي كانت في سنة 1916 بالمهرة، وفي هذا البيت يتحدث الشاعر عن أهمية الثورة العربية الكبرى.
يا أيها الشعر كن نخلا يظللها
- وكن أمانا وحبًا في لياليها
يخاطب الشاعر الشعر العربي بأن يكون كالنخل -النخل رمز للخير عند العرب- يظلل بلاده فينعم بالخير، وأن يبقى هذا الشعر أمانًا للناس عند الحاجة إليه "الليالي كناية عن الظلم" فالشاعر يريد من الشعر أن يقف في وجه الظلم.
ويا أيها الوطن الممتد في دمنا
- حبًّا أعز من الدنيا وما فيها
يقول الشاعر للوطن إنَّ حُبك كالدم الذي يجري في العروق، وهذا الدم أعز وأغلى ما يملك الإنسان، فكأن الشاعر يقول الوطن أغلى ما يملك الإنسان.
بغير كعبتك الشماء ما وقفت
- هذي القصائد او طافت معانيها
يبالغ الشاعر في حبه لوطنه حتى أنه شبهه بالكعبة، وكل القصائد الشعرية تدور حوله.
هذي صفاتك إني إذ أعددها
- على الانام فاني لست احصيها
يقول الشاعر هذه الصفات الجميلة التي أذكرها أمام الناس قليلة، وصفاتك يا وطني كثيرة لا يمكنني جمعها.
هذي بلادي بها الأحرار قد طلعوا
- أقمار حق أضاءت في دياجيها
يقول الشاعر إن بلاده فيها الأحرار والأوفياء، فقد ظهر هؤلاء الأحرار كالأقمار ينيرون ظلمات الآخرين، وفي هذا البيت صوّر الشاعر أهل وطنه بالأقمار.
معاني المفردات في قصيدة هذي بلادي
لقد كتب الشاعر حبيب الزيودي قصيدة هذي بلادي بأسلوب فني وجداني، فقد أشرك مشاعره في القصيدة، حتى إن المتلقي لا يستطيع ألا يشعر بها، والشاعر يستخدم اللغة الشعرية والمعاني العربية القديمة في قصيدة هذي بلادي في تعبيره عن مشاعره، فالقصيدة تكتسب قوتها من بساطة التركيب والمستوى العالي للعاطفة، وفيما يأتي شرح لبعض المفردات:
- سكب: صب.
- شع: سطع.
- الأنام: البشر.
- الطوال: الفضل والقدرة.
- الدياجي: الظلمات ويقال إنه ليل داجٍ.[٣]
المراجع
- ↑ "حبيب الزيودي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2020. بتصرّف.
- ↑ حبيب الزيودي (2009)، ناي الراعي، الأردن: وزارة الثقافة الأردنية، صفحة 85. بتصرّف.
- ↑ "الدياجي "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-4-2020. بتصرّف.