شرح مكارم الأخلاق للأطفال

كتابة:
شرح مكارم الأخلاق للأطفال

شرح مكارم الأخلاق للأطفال

يُعرّف لفظ الخُلق في اللغة بأنه: الطّبع والسجية، وهو الذي يكون مغروسًا بالإنسان منذ نعومة أظفاره، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأخلاق تنقسم إلى الأخلاق الحسنة والسّيئة، ومن خلال ذلك ينال العبد منزلته في الدّنيا والآخرة؛ فإذا كان خلقه حسنٌ فسينال الجزاء الكبير والمنازل العليا يوم القيامة.[١]

والأخلاق هي الصفة اللازمة التي يترتب عليها الذّمّ أو المدح، فمن كانت أخلاقه حسنة فسينال المديح من غيره، وأمّا إذا كانت سيئة فسينال الذّمّ حتمًا، وقد جاءت الشريعة الإسلاميّة ورغّبت بالتمسّك الشّديد بالأخلاق الحسنة؛ التي يعود أثرها على الفرد والمجتمع، حيث ينال صاحبها الثناء أولاً من الله -تعالى- ومن ثمّ من النّاس.[١]

أمثلة على مكارم الأخلاق

فيما يأتي بيان بعض الأمثلة التي تدلّ على مكارم الأخلاق:

  • خلق العفّة

هو الابتعاد عن الشهوات والوصول إلى الاكتفاء الذاتي بأقلّ ما يملك الإنسان، بالإضافة إلى ابتعاده عن مظاهر الإسراف والاعتدال في كافة الأمور الحياتية.[٢]

  • خلق المروءة

هو الحثّ على التأدّب والبحث عما يزيّن الإنسان من الأخلاق الطّيّبة؛ حيث يتميز صاحب هذا الخلق باللسان الليّن والقلب الطّيّب.[٣]

  • خلق الإيثار

هو أن يفضّل الإنسان غيره على نفسه.[٤]

  • خلق التواضع

هو عدم التكبّر على الغير، فيحترم الكبير ويكون رفيقًا مع الصّغير.[٥]

  • خلق القناعة والرّضا

الاطمئنان التّام بعطايا الله -تعالى-، وعدم اليأس بما عند الغير.[٦]

الأدلة التي حثت على مكارم الأخلاق

فيما يأتي بيان الأدلة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، والتي تدلّ على مكارم الأخلاق:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أسأتَ فأَحْسِنْ قال: يا نبيَّ اللهِ زدني، قال: اسْتَقِمْ، ولتُحَسِّنْ خُلُقَكَ).[٧]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم اهدِني لِأحسَنِ الأخلاقِ، لا يهدي لِأحسَنِها إلَّا أنتَ، واصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ).[٨]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة: (إِنَّ فيكَ لَخُلُقَيْنِ يحبُّهُما اللهُ، قُلْتُ: وما هُما يا رسولَ اللهِ؟ قال: الحِلْمُ والحياء).[٩]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقِ اللَّهِ حيثما كنتَ، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ).[١٠]

شرح فضل التخلق بمكارم الأخلاق للأطفال

فيما يأتي بيان فضائل التخلق بمكارم الأخلاق الحسنة:[١١]

  • قلة مخالفة الآخرين وموافقتهم على فعل الخير.
  • تحقيق معاني الأخوّة بالله -تعالى- والصّحبة الصالحة.
  • الابتعاد عن الكذب مع الآخرين، أو ما يُسمّى في الشريعة الإسلاميّة: المداهنة.
  • إحسان الظّن بالطّرف الآخر ومعاملته باللين واللطف.
  • الطّمأنينة والرّاحة الاجتماعية والنفسية.
  • الابتعاد عن الخلق المذموم والأقوال السيئة.
  • المعاشرة الحسنة مع الأقارب والغرباء.
  • حسن السؤال وصلة الرّحم بالزيارة ونحوه.
  • مشاركة مناسبات الآخرين بالأفراح والأحزان.
  • العفو والمسامحة عند المقدرة، حيث تنتشر هذه الصفة بصورة كبيرة.
  • الأثر الطّيّب الذي يتركه صاحب الأخلاق الحسنة بعد وفاته.
  • قضاء حوائج النّاس من الفقراء والمساكين.
  • تجنّب الخوض في أعراض الناس وخصوصياتهم.
  • قبول الاعتذار والمسامحة وحفظ العهود والوعود.

المراجع

  1. ^ أ ب عمر سليمان الأشقر، نحو ثقافة إسلامية أصيلة، صفحة 158. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية، صفحة 405. بتصرّف.
  3. ابن القيم، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، صفحة 335. بتصرّف.
  4. ياسر عبد الرحمن، موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق، صفحة 258. بتصرّف.
  5. سلمان العودة، دروس للشيخ سلمان العودة، صفحة 10. بتصرّف.
  6. شهاب الدين الأبشيهي، المستطرف في كل فن مستطرف، صفحة 79.
  7. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:524، صححه الألباني.
  8. رواه النسائي، في سنن النسائي، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:896، صحيح على شرط مسلم.
  9. رواه البخاري، في الأدب المفرد، عن مزيدة بن جابر العبدي، الصفحة أو الرقم:587، صححه الألباني.
  10. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:1987، حسنه الألباني.
  11. أبو البركات الغزي، آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة، صفحة 61. بتصرّف.
6621 مشاهدة
للأعلى للسفل
×