شروط ذبيحة الصدقة

كتابة:
شروط ذبيحة الصدقة

شروط ذبيحة الصدقة

من أراد أن يذبح ذبيحة عن الميت أو عن نفسه؛ ويتصدق بها على الفقراء والمساكين، فعليه أن يتبع هذه الشروط، وهي:[١]

  • من أراد أن يتصدق بالذبيحة فيجب أن لا تكون في وقت وزمن مخصوص ومحدد.
  • لا يجمع على هذه الذبيحة إذا كانت من أجل الصدقة أيُّ أحد.
  • النية من ذبح الذبيحة هي توزيعها على الفقراء والمساكين صدقةً في أي وقت وزمنٍ كان، من غير وقت محدد ومخصوص.
  • لا يكون لها خصوصية بيوم الميت؛ بل تكون لقصد مواساة الفقراء.
  • إن ذبيحة الصدقة إذا كانت عن الميت، فهي صدقةٌ نافعة له، وذلك بإجماع المسلمين؛ ولكن يجب أن تكون كما ذكرنا سابقًا في غير وقت الموت، وسبب ذلك حتى لا يتخذها الناس سنة وعادة، ولكن عليه أن يوزعها في أوقات أخرى بين الفقراء والمساكين.
  • من شروطها أنه عند الذهاب وشراء الذبيحة؛ لا يجب على المرء إخبار البائع على أن هذه الذبيحة صدقة، ولا أن يقول المشتري كلامًا زائدًا عند ذبح الذبيحة، بل تكون مثلها مثل أي ذبيحة يقال لها "بسم الله، الله أكبر"، أو قول "اللهم تقبل مني"، وما إلى ذلك.[٢]
  • إذا كان المرء قد نوى ونذر ذبيحة الصدقة للفقراء والمساكين؛ فلا يصح له أن يأكل منها، بل لا بد له من أن يوزعها كلها على الفقراء والمساكين.[٢]

الفرق بين ذبيحة الصدقة وشاة اللحم

هناك ما يميز أحدهما عن الآخر وهو:[٣]
من حيث
ذبيحة الصدقة
شاة اللحم
القصد
يكون القصد منها هو توزيعها على الفقراء والمساكين، ولا تكون في وقت محدد أو مخصص لذلك.
تعتبر ذبيحة كرامة ما دام يتم فيها دعوة الجيران والأقارب، وما إلى ذلك من باب الإكرام لهم.
وقت الذبح
في أي وقت شاء.
في أي وقت شاء.
وصول الأجر
على حسب نية الذبح وإخلاصها؛ أهي صدقة عن نفس المسلم أم عن الميت أو المريض، وهي تصل بإذن الله.
على حسب نية الذبح وإخلاصها؛ هل هي إطعام للطعام، وإدخال للسرور وصلة للقرابة، ونحوها من النوايا المختلفة وهي تصل بإذن الله.

على من تجوز ذبيحة الصدقة

هناك أصناف عديدة يتم التصدق عنها بالذبيحة، ومن هؤلاء:

  • يجوز ذبح ذبيحة الصدقة عن الشخص المريض؛ لأن الصدقة بشكل عام تعتبر سبب من أسباب شفاء المرض.[٤]
  • يجوز ذبح ذبيحة الصدقة عن الميت؛ وذلك من أجل التصدق عنه للفقراء والمساكين وتقربًا لله -عز وجل-، مع رجاء ثوابها لهذا الميت.[٥]

أهمية الذبيحة بشكل عام

تتجلى أهمية الذبيحة بأمور عديدة، سأقوم بذكر بعض منها:[٦]

  • تعتبر الذبيحة وسيلةً وطريقة يتقرب بها الإنسان لله -عز وجل-، ويكون فيها خيرًا عظيمًا تعود على صاحبها، ولهذا السبب قد شرع الله -سبحانه وتعالى- الأضحية في أيام عيد النحر، كما جاء ذلك في قوله -تبارك وتعالى-: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ).[٧]
  • يكون القصد عندما يقوم المرء بذبح الذبيحة هو التقرب من الله -تبارك وتعالى- أولًا، ونفع الفقراء والمساكين والإحسان إليهم ثانيًا.
  • يتجلى في أهميتها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يذبح في بعض الأحيان ذبيحة، ويقوم بتوزيعها بين صديقات زوجته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.

المراجع

  1. ابن باز، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار، صفحة 445. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "ما على من أراد ذبح شاه لوجه الله "، إسلام ويب، 25/6/2006، اطّلع عليه بتاريخ 4/3/2022. بتصرّف.
  3. ابن جبرين، كتاب اعتقاد أهل السنة، صفحة 19. بتصرّف.
  4. "الأكل وإعطاء الأقارب من الذبيحة التي نواها صدقة لمرضه"، إسلام ويب، 19/9/2010، اطّلع عليه بتاريخ 4/3/2022. بتصرّف.
  5. ابن باز، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 308. بتصرّف.
  6. ابن باز، كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 307. بتصرّف.
  7. سورة الكوثر، آية:1-2
3702 مشاهدة
للأعلى للسفل
×