محتويات
شعر أبو العتاهية عن الموت
أفضل قصائد أبو العتاهية عن الموت:
قصيدة لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبي
لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبي
- وَإِنَّ في المَوتِ لي شُغلاً عَنِ اللَعِبِ
لَو شَمَّرَت فِكرَتي فيما شُلِقتُ لَهُ
- ما اِشتَدَّ حِرصي عَلى الدُنيا وَلا طَلَبي
سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
- إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ
قصيدة يا نَفسُ قَد أَزِفَ الرَحيلُ
يا نَفسُ قَد أَزِفَ الرَحيلُ
- وَأَظَلَّكِ الخَطبُ الجَليلُ
فَتَأَهَّبي يا نَفسِ لا
- يَلعَب بِكِ الأَمَلُ الطَويلُ
فَلَتَنزِلِنَّ بِمَنزِلٍ
- يَنسى الخَليلَ بِهِ الخَليلُ
وَلَيَركَبَنَّ عَلَيكِ في
- هِ مِنَ الثَرى ثِقلٌ ثَقيلُ
قُرِنَ الفَناءُ بِنا فَما
- يَبقى العَزيزُ وَلا الذَليلُ
لا تَعمُرِ الدُنيا فَلَي
- سَ إِلى البَقاءِ بِها سَبيلُ
يا صاحِبَ الدُنيا أَبِالدُ
- نيا تُدِلُّ وَتَستَطيلُ
كُلٌّ يُفارِقُ روحَهُ
- وَبِصَدرِهِ مِنها غَليلُ
عَمّا قَليلٍ يا أَخا الشَهَو
- اتِ أَنتَ لَها قَتيلُ
فَإِذا اِقتَضاكَ المَوتُ نَفسَ
- كَ كُنتَ مِمَّن لا يحيل
فَهُناكَ مالَكَ ثَمَّ إِل
- لا فِعلُكَ الحَسَنُ الجَميلُ
إِنّي أُعيذُكَ أَن يَمي
- لَ بِكَ الهَوى فيمَن يَميلُ
وَالمَوتُ آخِرُ عِلَّةٍ
- يَعتَلُّها البَدَنُ العَليلُ
لِدِفاعِ دائِرَةِ الرَدى
- يَتَضايَقُ الرَأيُ الأَصيلُ
فَلَرُبَّما عَثَرَ الجَوا
- دُ وَرُبَّما حارَ الدَليلُ
وَلَرُبَّ جيلٍ قَد مَضى
- يَتلوهُ بَعدَ الجيلِ جيلُ
وَلَرُبَّ باكِيَةٍ عَلَيَّ
- غَنائُها عَنّي قَليلُ
قصيدة إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ
إِنَّ ذا المَوتَ ما عَلَيهِ مُجيرُ
- يَهلِكُ المُستَجارُ وَالمُستَجيرُ
إِن تَكُن لَستَ خابِراً بِاللَيالي
- وَبِأَحداثِها فَإِنّي خَبيرُ
هُنَّ يُدنينَنا مِنَ المَوتِ قِدماً
- فَسَواءٌ صَغيرُنا وَالكَبيرُ
أَيُّها الطالِبُ الكَثيرَ لِيَغنى
- كُلُّ مَن يَطلُبُ الكَثيرَ فَقيرُ
وَأَقَلُّ القَليلِ يُغني وَيَكفي
- لَيسَ يُغني وَلَيسَ يَكفي الكَثيرُ
كَيفَ تَعمى عَنِ الهُدى كَيفَ تَعمى
- عَجَباً وَالهُدى سِراجٌ مُنيرُ
قَد أَتاكَ الهُدى مِنَ اللَهِ نُصحاً
- وَبِهِ جاءَكَ البَشيرُ النَذيرُ
وَمَعَ اللَهِ أَنتَ ما دُمتَ حَيّاً
- وَإِلى اللَهِ بَعدَ ذاكَ تَصيرُ
وَالمَنايا رَوائِحٌ وَغَوادٍ
- كُلَّ يَومٍ لَها سَحابٌ مَطيرُ
لا تَغُرَّنَّكَ العُيونُ فَكَم أَع
- مى تَراهُ وَإِنَّهو لَبَصيرُ
أَنا أَغنى العِبادِ ما كانَ لي كِن
- نٌ وَما كانَ لي مَعاشٌ يَسيرُ
قصيدة هُوَ المَوتُ فَاصنَع كُلَّما أَنتَ صانِعُ
هُوَ المَوتُ فَاصنَع كُلَّما أَنتَ صانِعُ
- وَأَنتَ لِكَأسِ المَوتِ لا بُدَّ جارِعُ
أَلا أَيُّها المَرءُ المُخادِعُ نَفسَهُ
- رُوَيداً أَتَدري مَن أَراكَ تُخادِعُ
وَيا جامع الدُّنيا لِغَيرِ بَلاغِهِ
- سَتَترُكُها فَانظُر لِمَن أَنتَ جامِعُ
فَكَم قَد رَأَينا الجامِعينَ قَدَ أصبحت
- لَهُم بَينَ أَطباقِ التُرابِ مَضاجِعُ
قصيدة الدَهرُ ذو دُوَلٍ وَالمَوتُ ذو عِلَلٍ
الدَهرُ ذو دُوَلٍ وَالمَوتُ ذو عِلَلٍ
- وَالمَرءُ ذو أَمَلٍ وَالناسُ أَشباهُ
وَلَم تَزَل عِبَرٌ فيهِنَّ مُعتَبَرٌ
- يَجري بِها قَدَرٌ وَاللَهُ أَجراهُ
يَبكي وَيَضحَكُ ذو نَفسٍ مُصَرَّفَةٍ
- وَاللَهُ أَضحَكَهُ وَاللَهُ أَبكاهُ
وَالمُبتَلى فَهُوَ المَهجورُ جانِبُهُ
- وَالناسُ حَيثُ يَكونُ المالُ وَالجاهُ
وَالخَلقُ مِن خَلقِ رَبّي قَد يُدَبِّرُهُ
- كُلٌّ فَمُستَعبَدٌ وَاللَهُ مَولاهُ
طوبى لِعَبدٍ لِمَولاهُ إِنابَتُهُ
- قَد فازَ عَبدٌ مُنيبُ القَلبِ أَوّاهُ
يا بائِعَ الدينِ بِالدُنيا وَباطِلِها
- تَرضى بِدينِكَ شَيئاً لَيسَ يَسواهُ
حَتّى مَتى أَنتَ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ
- وَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِراً فاهُ
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
- رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ
إِنَّ المُنى لَغُرورٌ ضِلَّةً وَهَوىً
- لَعَلَّ حَتفَ اِمرِئٍ في الشَيءِ يَهواهُ
تَغتَرُّ لِلجَهلِ بِالدُنيا وَزُخرُفِها
- إِنَّ الشَقِيَّ لَمَن غَرَّتهُ دُنياهُ
كَأَنَّ حَيّاً وَقَد طالَت سَلامَتُهُ
- قَد صارَ في سَكَراتِ المَوتِ تَغشاهُ
وَالناسُ في رَقدَةٍ عَمّا يُرادُ بِهِم
- وَلِلحَوادِثِ تَحريكٌ وَإِنباهُ
أَنصِف هُديتَ إِذا ما كُنتَ مُنتَصِفاً
- لا تَرضَ لِلناسِ شَيئاً لَستَ تَرضاهُ
يا رُبَّ يَومٍ أَتَت بُشراهُ مُقبِلَةً
- ثُمَّ اِستَحالَت بِصَوتِ النَعيِ بُشراهُ
لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ أَصغَرَهُ
- أَحسِن فَعاقِبَةُ الإِحسانِ حُسناهُ
وَكُلُّ أَمرٍ لَهُ لا بُدَّ عاقِبَةٌ
- وَخَيرُ أَمرِكَ ما أَحمَدتَ عُقباهُ
تَلهو وَلِلمَوتِ مُمسانا وَمُصبِحُنا
- مَن لَم يُصَبِّحهُ وَجهُ المَوتِ مَسّاهُ
كَم مِن فَتىً قَد دَنَت لِلمَوتِ رِحلَتَهُ
- وَخَيرُ زادِ الفَتى لِلمَوتِ تَقواهُ
ما أَقرَبَ المَوتَ في الدُنيا وَأَفظَعَهُ
- وَما أَمَرَّ جَنى الدُنياوَأَحلاهُ