شعر الأخطل في المدح

كتابة:
شعر الأخطل في المدح


شعر الأخطل في المدح

اشتهر الأخطل بمدح الخلفاء من بني أمية، ويعد إلى جانب كل من الفرزدق وجرير من أشهر الشعراء في العصر الأموي، وفيما يأتي بعض قصائد الأخطل في المدح:


قصيدة خف القطين فراحوا منك أو بكروا

تعدُّ هذه القصيدة من أشهر قصائد الأخطل، وقد مدح فيها الخليفة عبد الملك بن مروان، وفيما يأتي بعض الأبيات من مقدمة القصيدة:[١]

خَفَّ القَطينُ فَراحوا مِنكَ أَو بَكَروا

وَأَزعَجَتهُم نَوىً في صَرفِها غِيَرُ

كَأَنَّني شارِبٌ يَومَ استُبِدَّ بِهِم

مِن قَرقَفٍ ضُمِّنَتها حِمصُ أَو جَدَرُ

جادَت بِها مِن ذَواتِ القارِ مُترَعَةٌ

كَلفاءُ يَنحَتُّ عَن خُرطومِها المَدَرُ

لَذٌّ أَصابَت حُمَيّاها مُقاتِلَهُ

فَلَم تَكَد تَنجَلي عَن قَلبِهِ الخُمَرُ

كَأَنَّني ذاكَ أَو ذو لَوعَةٍ خَبَلَت

أَوصالَهُ أَو أَصابَت قَلبَهُ النُشَرُ

شَوقًا إِلَيهِم وَوَجداً يَومَ أُتبِعُهُم

طَرفي وَمِنهُم بِجَنبَي كَوكَبٍ زُمَرُ

حَثّوا المَطِيَّ فَوَلَّتنا مَناكِبُها

وَفي الخُدورِ إِذا باغَمتَها الصُوَرُ


قصيدة ألا يا اسلما على التقادم والبلى

مدح الأخطل في هذه القصيدة يزيد بن معاوية، وفيما يأتي بعض من أبياتها:[٢]

فَلَولا يَزيدُ اِبنُ الإِمامِ أَصابَني

قَوارِعُ يَجنيها عَلَيَّ لِساني

وَلَم يَأتِني في الصُحفِ إِلّا نَذيرُكُم

وَلَو شِئتُمُ أَرسَلتُمُ بِأَماني

فَآلَيتُ لا آتي نَصيبينَ طائِعًا

وَلا السِجنَ حَتّى يَمضِيَ الحَرَمانِ

لَيالِيَ لا يُجدي القَطا لِفِراخِهِ

بِذي أَبهَرٍ ماءً وَلا بِحِفانِ

يُقَلِّصُ عَن زُغبٍ صِغارٍ كَأَنَّها

إِذا دَرَجَت تَحتَ الظِلالِ أَفاني


قصيدة قد كشف الحلم عني الجهل وانقشعت

مدح الأخطل في هذه القصيدة بشر بن مروان، وهو أحد الولاة في العصر الأموي، وفيما يأتي مقدمة القصيدة:[٣]

قَد كَشَّفَ الحِلمُ عَنّي الجَهلَ فَاِنقَشَعَت

عَنّي الضَبابَةُ لا نِكسٌ وَلا وَرَعُ

وَهَرَّني الناسُ إِلّا ذا مُحافَظَةٍ

كَما يُحاذِرُ وَقعَ الأَجدَلِ الضُوَعُ

وَالمَوعِدِيَّ بِظَهرِ الغَيبِ أَعيُنُهُم

تُبدي شَناءَتَهُم حَوضي لَهُم تَرَعُ

أَخزاهُمُ الجَهلُ حَتّى طاشَ قَولُهُمُ

عِندَ النِضالِ فَما طاروا وَما وَقَعوا

يُحاوِلونَ هِجائي عِندَ نِسوَتِهِم

وَلَو رَأَوني أَسَرّوا القَولَ وَاِتَّضَعوا

وَفي الرِجالِ يَراعٌ لا قُلوبَ لَهُم

أَغمارُ شُمطٍ فَما ضَرّوا وَما نَفَعوا


قصيدة صرمت حبالك زينب وقذور

مدح الأخطل في هذه القصيدة الحجاج بن يوسف الثقفي أحد أشهر الولاة في العصر الأموي، وفيما يأتي أبيات من القصيدة:[٤]

فَعَلَيكَ بِالحَجّاجِ لا تَعدِل بِهِ

أَحَداً إِذا نَزَلَت عَلَيكَ أُمورُ

وَلَقَد عَلِمتَ وَأَنتَ أَعلَمُنا بِهِ

أَنَّ اِبنَ يوسُفَ حازِمٌ مَنصورُ

وَأَخو الصَفاءِ فَما تَزالُ غَنيمَةٌ

مِنهُ يَجيءُ بِها إِلَيكَ بَشيرُ

وَتَرى الرَواسِمَ يَختَلِفنَ وَفَوقَها

وَرِقُ العِراقِ سَبائِكٌ وَحَريرُ

وَبَناتُ فارِسَ كُلَّ يَومٍ تُصطَفى

يَبلونَهُنَّ وَما لَهُنَّ مُهورُ

وَالخَيلُ يُتعِبُها عَلى عِلّاتِها

لِلَّهِ مُنتَصِبُ الفُؤادِ شَكورُ

خوصًا أَضَرَّ بِها اِبنُ يوسُفَ فَاِنطَوَت

وَالحَربُ لاقِحَةٌ لَهُنَّ زَجورُ


قصيدة لمن الديار بحائل فوعال

إضافة إلى الخلفاء والولاة مدح الأخطل كبار الناس وأجودهم، ومنهم عكرمة الفياض، فقد مدحه في هذه القصيدة وقال فيه:[٥]

إِنَّ اِبنَ رِبعِيٍّ كَفاني سَيبُهُ

ضِغنَ العَدُوِّ وَنَبوَةَ البُخّالِ

أَغلَيتَ حينَ تَواكَلَتني وائِلٌ

إِنَّ المَكارِمَ عِندَ ذاكَ غَوالي

وَلَقَد شَفَيتَ غَليلَتي مِن مَعشَرٍ

نَزَلوا بِعَقوَةِ حَيَّةٍ قَتّالِ

بَعُدَت قُعورُ دِلائِهِم فَرَأَيتُهُم

عِندَ الحَمالَةِ مُغلَقي الأَقفالِ

وَلَقَد مَنَنتَ عَلى رَبيعَةَ كُلِّها

وَكَفَيتَ كُلَّ مُواكِلٍ خَذّالِ

كَزمِ اليَدَينِ عَنِ العَطِيَّةِ مُمسِكٍ

لَيسَت تَبِضُّ صَفاتُهُ بِبِلالِ


نبذة عن الشاعر الأخطل

يعدُّ الشاعر الأخطل من أشهر الشعراء في العصر الأموي، واسمه الأصلي غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو بن سيجان بن عمرو، ويعود أصله إلى قبيلة تغلب بن وائل، ولد في عام 640م، وقد كان شعره حسن الديباجة حسب ما وصفه النقاد، وفي أشعاره إبداع، وهو من الشعراء المصقولين حسب ما ورد عنه، توفي عام 710م عن عمر يناهز 70 عامًا تقريبًا.[٦]


المراجع

  1. مهدي محمد ناصر الدين، ديوان الأخطل، صفحة 100. بتصرّف.
  2. "ألا يا اسلما على التقادم والبلى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 31/1/2022. بتصرّف.
  3. مهدي محمد ناصر الدين، ديوان الأخطل، صفحة 199. بتصرّف.
  4. خولة قردوح وفتحية غرابة، ثنائية المدح والذم في شعر الأخطل، صفحة 31. بتصرّف.
  5. "لمن الديار بحائل فوعال"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 31/1/2022. بتصرّف.
  6. مهدي محمد ناصر الدين، ديوان الأخطل، صفحة 3. بتصرّف.
7276 مشاهدة
للأعلى للسفل
×