شعر ترحيب بالضيوف في المدرسة

كتابة:
شعر ترحيب بالضيوف في المدرسة

قصيدة أهلًا وسهلًا بالحبيب القادم

يقول الشيخ عبد القادر الجزائري:

أهلًا وسهلًا بالحبيب القادمِ

هذا النَّهار لديَّ خيرُ مواسمِ

جاء السرورُ مصاحبًا لقدومهِ

وانزاحَ ما قد كان قبلُ ملازمي

أفديكَ بالنَّفس النفيسةِ زائرًا

من غير ما منٍّ ولستُ بنادمِ

طالت مسائلتي الركابَ تشوّقاً

لجمالِ رؤية وجهكَ المتعاظمِ

لا غرو إن أحببتكمْ من قبل ما

شاهدتكمْ، أنتم جمال العالمِ


قصيدة: وهنا القوافي رحبت بقدومه

يقول الشاعر محمد حسن حمزة:

وهُنا القوافي رحّبت بقدومِه

والشّعرُ أطرَقَ وانحنى وترجّلا

والصمتُ أنطقَ نفسَه متفائلًا

فروى الحَنينَ سنابلًا وبلابلا

والعطرُ رشرَشَ في الدُّروبِ أريجَه

فرَحًا فصافَحَ ظلَّه وتظلّلا

والشعرُ غرّدَ والقوافي دندَنَت

والعودُ غنّى والرنينُ تمايلا

أهلًا وسهلًا زائرَ الكرَمِ الذي

لمَسَ النّجومَ وبالنّجومِ تخلّلا


قصيدة: أهلًا وسهلًا بالذين أودهم

يقول الشاعر ابن دريد الأزدي:

أَهلًا وَسَهلًا بِالذينَ أَودُّهُم

وَأُحِبُّهُم في اللَهِ ذي الآلاءِ

أَهلًا بِقَومٍ صالِحينَ ذَوي تُقىً

غُرِّ الوُجوهِ وَزَينِ كُلِّ مَلاءِ

يَسعونَ في طَلَبِ الحَديثِ بِعِفَّةٍ

وَتَوَقُّرٍ وَسَكينَةٍ وَحَياءِ

لَهُمُ المَهابَةُ وَالجَلالَةُ وَالنُهى

وَفَضائِل جَلَّت عَنِ الإِحصاءِ

وَمِدادُ ما تَجري بِهِ أَقلامُهُم

أَزكى وَأَفضَلُ مِن دَمِ الشُهَداءِ


قصيدة: الشعر أشرقَ وجهه وتهللا

يقول الشاعر يحيى قصادي:

الشعر أشرقَ وجهُه وتهلَّلا

وتراقصَتْ لقدومِكُم رُتبُ العُلا

والشَّطر في إيوانِه مُتبسمٌ

والقهوةُ الصهباءُ دارت أوّلا

والقلبُ ذي نَبَضَاتُه لو تُرجِمَتْ

لسمعتَ أهلًا بالحبيب ويا هلا

يتزاحمُ الترحيبُ يسبِقُ بعضَه

بعضًا، ويأتي بعضُه متمهّلا

متمهلًا يختارُ أفضلَ حُلةٍ

يكسو بها الألفاظَ حرفًا أجملا


قصيدة: يا رفاق الآداب زرتم فأهلًا

يقول الشاعر سعيد علي آل عباس الشهري:

يا رفاق الآدابِ زرتم فأهلًا

وعلى الرحبِ والمحبَّة سهلا

فذرانا وسفحُنا وربانا

تزدهي نشوةً والمحاسن تجلى

وعصافيرها مغرداتٌ تغنِّي

ترسل الشدوَ مطربًا حين يتلى

صحبةَ الحرف والبديعِ أقيموا

في حمانا فذاكَ أحسنُ فعلا

يا رفاقي طابَ اللقا فأرانا

نتهادى الورودَ زهرًا وفلّا


قصيدة: رعى الله الأحبة حيث حلوا

يقول أحد الشعراء:

رعى الله الأحبة حيثُ حلُّوا

لهم في القلب مرتحلٌ وحلُّ

خيولُ الشوقِ مسرجةٌ إليهم

تبارت حيثما ساروا وهلُّوا


قصيدة: طاب اللقاء وطاب هذا الموعد

يقول أحد الشعراء:

طابَ اللقاءُ وطاب هذا الموعدُ

ومشاعرٌ نحو العُلا تتصعّدُ

ومرابعُ الروض البهية أزهرت

وجرى بها ماء الحياة مزغردُ

وحروفُ شعري نحو فيض معينها

ركضَت تراودُ شطرها تتودَّدُ

والشمسُ تجري في ضياها فَرحَة

والنجمُ في جفن الصباح مُسهَّدُ

حتى إذا ما الروض بالحسن اكتسى

فاح الشذى في كلّ وادٍ يشهـدُ

هذي طيور الشوق قد عادت إلى

أكنانها تبني الحياة تغرّدُ

هذي بَشائِرُ فجر أمتنا بدا

في الأفق يجتاح الظلامَ يبدِّدُ

ترنو بمقلة والهٍ متشوِّق

تمضي رويـدًا للمعالي تَصعُدُ

هـذي جمـوعُ الحافظات تمايلت

حبًا ووجــدًا بالهدى تَتَوافـدُ

هذي الدموع تسابقت في أعيني

فرحًا وقــلبي بالدمـوع مؤيد

يا أيُّها الروضُ المتوجُ ما أرى

في الكون أسمى من نميرك يقصد

بوركتَ صرحًا أثمرت دوحاتُه

فجرى النسيمُ وطاب فـيه الموردُ

يا غربةً في العالمين لتهنئي

فعرائس الإيمان فيها تُولَد

يا صحوة الإسلام هــذا فيلقٌ

يغتالُ أربابَ الهوى ويشدِّدُ

أو ما ترين النورَ يغتالُ الدجى

أو ما سمعت نداء حادٍ يُرشِدُ

تلك الشوادِنُ قد رَسَمنَ خَرِيطَة

يُسعدن فيها عند هـادٍ يُحمَدُ

أسرجنَ للإيمانِ قلبًا طائعًا

أبوابه دون التبذّل تُوصدُ


قصيدة: أتيناكم لنهديكم

يقول أحد الشعراء:

أتيناكم لنهديكم

أزاهيرًا وريحانا

بألحانٍ نصوغُ لكُم

فنونَ الشِّعرِ ألوانا

أريجٌ فاحَ من عبقٍ

يزيدُ القلبَ سُلوانا
يهزُّ الوجدَ من طربٍ  
ويهدي النفسَ إيمانا

أتيناكم لنهديكم

أزاهيرًا وريحانا

بألحانٍ نصوغُ لكم

فُنونَ الشِّعرِ ألوانا

أتيناكم لنهديكم

عبيرًا نسمةَ الكادي

أتيناكم لنهديكم

أزاهيرًا وريحانا

بألحانٍ نصوغُ لكم

فُنونَ الشِّعرِ ألوانا

أنينٌ في القُلوبِ سَرَى

يُخالِطُ نَغمَة الحادي

أغاريدٌ نردّدها

كصوت البُلبل الصّادي


قصيدة: تحيا بكم كل أرض تنزلون بها

يقول الشاعر أبو مدين التلمساني:

تحيا بكُم كل أرض تنزلونَ بها

كأنَّكُم في بقاع الأرض أمطارُ

وتشتهي العين فيكُم منظرًا حسنًا

كأنَّكُم في عيون الناس أزهارُ

ونورُكُم يهتدي الساري لرؤيتهِ

كأنّكُم في ظلام الليل أقمارُ

لا أوحشَ اللَه ربعًا من زيارتكُم

يا من لهم في الحشا والقلب تذكارُ


قصيدة: جاء الربيع وأنت راقد

يقول الشاعر فهد العسكر:

جاء الربيع وأنت راقدْ

قم واشدُ يا ربّ القصائد

ما للبلابلِ حين يبتسمُ

الصباح وللمراقدْ

لك في الرياض أسرّة

لا كالأسرّة والوسائد

قم حيّه فيها وصغ

ببهائه أسنى الفرائدْ

غرّاء يغضي النيران

لضوئها قبل الفراقد

والدر في الأصداف قبل

الدر في جيد الخرائد

تروي محاسنها الكواكب

للعرائس والنواهد

غرّد فكم أطربت مع

بوداً وكم جنّحت عابد

أسكر بها الوادي على

فرح الأقارب والأباعد

ودع الحداة يرقّصون بها

الدراري في الفدافد

وذر الخليج بها يعيذ

عروسه من كل حاسد

وأضف إلى الغرر الخوالد

حليةً تسبي الخوالد

من درّك الغالي وغالي

الدر يهدى للأماجد

والشاعر الحرّ الأبيّ

يصونه والسوق كاسد

والشعر ما هفت النفوس

له وبعض الشعر فاسد

والشعر ما اضطرم الشعور

به وإلّا فهو بارد

والشعر في الأشراف حيّ

خالد والمال نافد

ولآلئ الوجدان ظلم

أن تصاغ لغير ناقد

والصائغ الموهوب تلمع

في قلائده قلائد

أهلاً وسهلاً بالربيع

بمن به دنت الشوارد

ولكلّ ملتاح صفت

شتّى المناهل والموارد

أهلًا وسهلًا بالمنار

والمآرب والمقاصد

أهلا ويا بشرى المدارس

والمكاتب والمعاهد

بعد الشواكي والبواكبي

والسواري والقواصد

يا فرحة الشعراء في

ظلم الفوادح والشدائد

يا من برفعة قدره

بعد السها باهت عطارد

ولحبّه بقلوبنا

ونفوسنا أبقى المعابد

وبمدحه هتف الزمان

وكم أصاخ وخرّ ساجد

يا كوثراً يشفي ولا

يلتاح بعد الورد وارد

يا نعمة للَه لم

تجحد وما في الشعب جاحد

سر أيّها الفذّ الهمام

فأنت فينا اليوم واحدْ

11608 مشاهدة
للأعلى للسفل
×