شعر عتاب للحبيب
فيما يأتي مجموعة من أبيات الشعرية لعتاب الحبيب:
-
أشواقٌ لا تُمِت قلباً أحبك وتصبّبا
حرام عليك الهجر في شرع الهوى
ما كنت لتقتلني من طول الجفا
ولست من يستحق وجد ولا جوى
أنا من تلوّع بالحبّ وبه قد اكتوى
وأصابه السّهد من حلم وما احتوى
أليس من تعاهد استحقّ الهوى
أيبلغ العشق من تناسى ما خلى
إن كنت قد قسيت وللحبيب تنكّرا
فاذكر متيّمٌ أصابه وصب قد ابتلى
أيُضيرك إن وفيت لقلب أحبّك قد وفى
أيُضير الأرض نزول الغيث إن هما
ألا تذكر محبّتي وقلبي قد احتوى
ألم يسقيك حناناً وكان نبعاً إذا روى
وإذا بكيت أحرقته الدّموع قد اكتوى
وإن أصابك وجع مرهم إذا عزّ الدوا
في الحزن يدٌ تمسح على شعر الهوى
وفي الفرح يطير كما الطير في الهوى
وإذا تخيّر كلام الحب فيك قد انتقى
كما النّحل يلمّ الرحيق من زهر الهوى
وإن نطق اللسان أسال شهد الحلا
وصف الحروف شعراً لقلبك وتغزّلا
جمع الورود والزّهور عطراً وشذى
وأذاب السّحر لعينيك في أنفاس الرّبى
أشواقٌ لا تُمِت قلبًا أحبّك وتصبّبا
حرامٌ عليك الهجر في شرع الهوى
-
أمّا العِتابُ فَبِالأَحِبَّةِ أَخلَقُ
وَالحُبُّ يَصلُحُ بِالعِتابِ وَيَصدُقُ
يا مَن أُحِبُّ وَمَن أُجِلُّ وَحَسبُهُ
في الغيدِ مَنزِلَةً يُجَلُّ وَيُعشَقُ
-
على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ
ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ
ألوم معذِّبي، فألومُ نفسي
فأُغضِبها ويرضيها العذاب
ولو أنَي استطعتُ لتبتُ عنه
ولكنْ كيف عن روحي المتاب؟
ولي قلبٌ بأَن يهْوَى يُجَازَى
ومالِكُه بأنّ يَجْنِي يُثاب
ولو وُجد العِقابُ فعلتُ، لكن
نفارُ الظَّبي ليس له عِقاب
يلوم اللائمون وما رأَوْه وقِدْماً
ضاع في الناس الصُّواب
شعر عتاب للحبيب بالعاميّة
فيما يأتي مجموعة من الأبيات الشعرية العامية لعتاب الحبيب:
أنـا زعـلان منّك حيـل وشايـل لـك بقلـبـي عـتـاب
وأتـمـنّـى تتحمـلـنـي مـثــل مـــا أتـحـمّـل عـتـابــك
ترى بعض الصّراحة جرح، وثقل، ونرفزة، وأعصاب
أبـي تسمـع كلامـي زيـن وتـمســك زيـن أعصابك
تعاهـدنـا أنــا وإنـت عـلـى إنـّــا نـكــون أحـبــاب
وأحبـابـك هــم أحبـابـي وأحبـابـي هـــم أحـبـابـك
وش اللــي غـيـرك فجـأة تكـلّـم واذكــر الأسـبــاب
أنـا بسمـع كـلامـك زيــن وبسـمـع زيــن أسبـابـك
رغـم كـل الأخطـاء منـك فوجهـك مـا قفـلـت الـبـاب
ويـوم أخطيـت فـي حقـّك قفـلـت فوجـهـي أبـوابـك
رخّصـت الغالـي لعيونـك حنّيـت لخـاطـرك أرقــاب
رضـيــت أحنـيـهـا أرقـابــي ولا تحنـيـهـا أرقـابــك
كفايـة تمتحنّـي هــم وخــلّ مــن ذم فيـنـي وعــاب
ترى من عاب في غيـرك ولـو طـال الزّمـن عابـك
ولا تفكر في يـوم أنسـاك أو يشغلنـي عنّـك غيـاب
أنــا أتنفـسّـك أهــواك وفـيــك أمـــوت وأحـيـا بـك
أنـا مـا شـوف أحـد غيـرك جمـيـل بفـتـنـتـه جــذاب
أنـا إعجـابـي فيـك أعمـى يفـوق إعجـاب إعجـابـك
أنـا مهـمـا قِسا قلـبـي بكلـمـة مـنّـك أحـسّـه ذاب
أنا من زود عشقـي لـك عشقـت العطـر فـي ثيابـك
أنـا يا ليـت مـغـرم فـيـك أنــا كـلّـي فغـرامـك شــاب
أحـسّـك جــزء مــن روحــي ولا أتـحـمّـل غـيـابـك
ولا قد طـاب لـي جرحـك ولـو جرحـي لذاتـك طـاب
عجـزت أقـدر أشـوف الدّمـع بـل أطـراف أهـدابـك
ولـكـن كـــل شـــي إلّا جـــزاة الـصــدّ بالـتّـرحـاب
إذا صـدّيــت تـرحـابـي تـــرى بــاصــد تـرحـابــك!!