محتويات
- ١ قصيدة: قل للأرامل واليتامى قد ثوى
- ٢ قصيدة: أَبكي عميدَ الأبطحين كليهما
- ٣ قصيدة: نقمتُ الرضى حتى على ضاحك المُزن
- ٤ قصيدة: أيّ ليلٍ وأيّ صبحٍ صباحي
- ٥ قصيدة: سألوني لمَ لمْ أرثِ أبي
- ٦ قصيدة: ما كنت أحسب بعد موتك يا أبي
- ٧ قصيدة: أُبكّي أبي عمرًا بعين غزيرة
- ٨ قصيدة: أمات أبوك
- ٩ قصيدة: طوى بعض نفسي إذ طواك الثرى عني
- ١٠ قصيدة: وداعًا أبي
قصيدة: قل للأرامل واليتامى قد ثوى
قالت أروى بنت الحباب:[١]
قُل لِلأراملِ واليتامى قَد ثوى
- فَلتبكِ أعيُنها لفقدِ حبابِ
أودى ابن كلّ مخاطرٍ بتلادهِ
- وَلنفسهِ بقيا على الأحسابِ
الراكبينَ مِنَ الأمورِ صُدورَها
- لا يَركَبونَ معاقدَ الأذنابِ
قصيدة: أَبكي عميدَ الأبطحين كليهما
قالت هند بنت عتبة:
أَبكِي عَميدَ الأَبْطَحَين كِلَيهما
- وحَاميهِما مِنْ كل باغٍ يُريدها
أَبِي عُتْبةُ الخَيراتُ وَيحَكِ فَاعْلَمي
- وشَيْبَةُ والحَامي الذِّمارِ وَليدُها
أولئك آلُ المَجْدِ من آلِ غَالِبٍ
- وفي العِزِّ مِنْها حينَ ينمُو عَزيزُها
قصيدة: نقمتُ الرضى حتى على ضاحك المُزن
نَقمتُ الرّضَى حتى على ضاحكِ المُزْنِ
- فلا جادَني إلّا عَبوسٌ منَ الدَّجنِ
فَلَيتَ فَمي إن شامَ سِنّي تبَسُّمي
- فمُ الطّعنةِ النّجْلاءِ تَدْمى بلا سِنِّ
كأنّ ثَناياهُ أوَانِسُ يُبْتَغَى
- لها حُسنُ ذِكْرٍ بالصّيانةِ والسّجنِ
أبي حَكَمَتْ فيهِ اللّيالي ولم تَزَلْ
- رِماحُ المَنايا قادِراتٍ على الطّعنِ
مضَى طاهر الجثمان والنّفس والكرَى
- وسُهد المنى والجَيبِ والذيلِ والرُّدنِ
فيا لَيتَ شِعري هل يَخِفّ وَقارُهُ
- إذا صَارَ أُحْدٌ في القيامة ::كالعِهْنِ
وهلْ يرِدُ الحوْضَ الرّويَّ مُبادِرًا
- معَ النّاسِ أمْ يأبَى الزّحامَ فَيَستأني
قصيدة: أيّ ليلٍ وأيّ صبحٍ صباحي
قال محمد حسن ظافر الهلاليّ:
أيّ ليـل وأيّ صبحٍِ صباحي
- من يُداري ومن يُداويْ جراحي
لا تلُمْني لما ترى لستَ تدْري
- رُبّ صاحٍ تظنه غيْر صاح
لا تَلُمْني فإن في القلب شيءٌ
- لا يُدارى وليسَ يمحُوه ماحي
وفِراقِ الآباء شيءٌ عظيمٌ
- ما لِذكرَى هُمومه من بَراح
كيف أنسى من كان كالبدر نورًا
- قد أضاءت من نورهِ كلُّ ساحِ
وسراجًا إلى المَعالي مُنيرًا
- ودَليلًا إلى دروبِ النّجاح
كيف أنسى من كان حبّي
- وقلبي وحياتي وجنّتي وارتِيَاحي
كان في ليلنا سراجًا منيرًا
- فتَوارَى بنورِه في الصباح
قد سما للسماء والروح صارت
- في جوارِ العليمِ بالأرواح
في جوارٍ أنعِم به من جوارٍ
- هو أهل الثَّناء والأمداح
رَبِّ ألهمْه ثابتَ القول
- واجعل حولَه القبرَ من جنانٍ فِساحِ
وتقبّله صابرًا وشهيدًا
- ورفيقًا أهلَ التّقى والصلاحِ
قصيدة: سألوني لمَ لمْ أرثِ أبي
قال أحمد شوقي:
سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي
- وَرِثاءُ الأَبِ دَينٌ أَيُّ دَين
أَيُّها اللُوّامُ ما أَظلَمَكُم
- أَينَ لي العَقلُ الَّذي يُسعِدُ أَين
يا أَبي ما أَنتَ في ذا أَوَّلٌ
- كُلُّ نَفسٍ لِلمَنايا فَرضُ عَين
هَلَكَت قَبلَكَ ناسٌ وَقُرى
- وَنَعى الناعونَ خَيرَ الثِقَلَين
غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى
- آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَين
وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزًا
- نافِضًا مِن طِبَّهُ خُفَّي حُنَين
إِنَّ لِلمَوتِ يَدًا إِن ضَرَبَت
- أَوشَكَت تَصدَعُ شَملَ الفَرقَدَين
تَنفُذُ الجَوَّ عَلى عِقبانِهِ
- وَتُلاقي اللَيثَ بَينَ الجَبَلَين
وَتَحُطُّ الفَرخَ مِن أَيكَتِهِ
- وَتَنالُ البَبَّغا في المِئَتَين
أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا
- لَقِيَ المَوت كِلانا مَرَّتَين
نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ
- ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين
ثُمَّ عُدنا مُهجَةً في بَدَنٍ
- ثُمَّ نُلقى جُثَّةً في كَفَنَين
ثُمَّ نَحيا في عَلِيٍّ بَعدَنا
- وَبِهِ نُبعَثُ أولى البِعثَتَين
اِنظُرِ الكَونَ وَقُل في وَصفِهِ
- كُلُّ هَذا أَصلُهُ مِن أَبَوَين
فَإِذا ما قيلَ ما أَصلُهُما
- قُل هُما الرَحمَةُ في مَرحَمَتَين
فَقَدا الجَنَّةَ في إيجادِنا
- وَنَعِمنا مِنهُما في جَنَّتَين
وَهُما العُذرُ إِذا ما أُغضِبا
- وَهُما الصَفحُ لَنا مُستَرضِيَين
لَيتَ شِعري أَيُّ حَيٍّ لَم يَدِن
- بِالَّذي دانا بِهِ مُبتَدِأَين
وَقَفَ اللَهُ بِنا حَيثُ هُما
- وَأَماتَ الرُسلَ إِلّا الوالِدَين
قصيدة: ما كنت أحسب بعد موتك يا أبي
مَا كنتُ أَحْسَبُ بعدَ موتكَ يا أَبي
- ومشاعري عمياءُ بالأَحزانِ
أَنِّي سأَظمأُ للحياةِ وأَحتسي
- مِنْ نهْرِها المتوهِّجِ النَّشوانِ
وأَعودُ للدُّنيا بقلبٍ خافقٍ
- للحبِّ والأَفراحِ والأَلحانِ
ولكلِّ مَا في الكونِ من صُوَرِ المنى
- وغرائِبِ الأَهواءِ والأَشْجانِ
حتَّى تَحَرَّكَتِ السُّنونُ وأَقبلتْ
- فِتَنُ الحَيَاةِ بسِحْرِها الفتَّانِ
فإذا أَنا مَا زلتُ طفلاً مُولَعًا
- بتعقُّبِ الأَضواءِ والأَلوانِ
وإذا التَّشاؤُمُ بالحَيَاةِ ورفضُها
- ضرْبٌ من البُهْتانِ والهَذَيانِ
إنَّ ابنَ آدمَ في قرارَةِ نفسِهِ
- عبدُ الحَيَاةِ الصَّادقُ الإِيمانِ
قصيدة: أُبكّي أبي عمرًا بعين غزيرة
قالت الخنساء:
أُبَكِّي أبي عمرًا بعَينٍ غَزيرةٍ
- قَليلٍ إذا نامَ الخَليُّ هُجودُها
قصيدة: أمات أبوك
قال نزار قبّاني:
- أماتَ أَبوك؟
- ضَلالٌ! أنا لا يموتُ أبي
- ففي البيت منه
- روائحُ ربٍّ .. وذكرى نَبي
- هُنَا رُكْنُهُ .. تلكَ أشياؤهُ
- تَفَتَّقُ عن ألف غُصنٍ صبي
- جريدتُه.. تَبْغُهُ.. مُتَّكَاهُ
- كأنَّ أبي -بَعْدُ- لم يذهَبِ
- وصحنُ الرمادِ ..
- وفنجانُهُ على حالهِ .. بعد لم يُشرَبِ
- ونَظَّارتاهُ.. أيسلو الزُجاجُ
- عُيُونًا أشفَّ من المغرب؟
- بقاياهُ، في الحُجُرات الفِساحِ
- بقايا النُسُور على الملعبِ
- أجولُ الزوايا عليه، فحيثُ
- أمرُّ .. أمرُّ على مُعْشِبِ
- أشُدُّ يديه .. أميلُ عليهِ
- أُصلِّي على صدرهِ المُتعَبِ
- أبي .. لم يَزل بيننا
- والحديثُ حديثُ الكؤوسِ على المَشرَبِ
- يسامرنا .. فالدوالي الحُبالى
- تَوَالَدُ من ثغرهِ الطَيِّبِ ..
- أبي خَبَرًا كانَ من جَنَّةٍ
- ومعنى من الأرحَبِ الأرحَبِ
قصيدة: طوى بعض نفسي إذ طواك الثرى عني
قال إيليا أبو ماضي:
طَوى بَعضَ نَفسي إِذ طَواكَ الثَرى عَنّي
- وَذا بَعضُها الثاني يَفيضُ بِهِ جَفني
أَبي خانَني فيكَ الرَدى فَتَقَوَّضَت
- مَقاصيرُ أَحلامي جَبَيتٍ مِنَ التِبنِ
وَكانَت رِياضي حالِياتٍ ضَواحِكًا
- فَأَقوَت وَعَفَّ زَهرَها الجَزَعُ المُضني
وَكانَت دِنانِي بِالسُرورِ مَليئةً
- فَطاحَت يَدٌ عَمياءُ بِالخُمرِ وَالدَنِّ
فَلَيسَ سِوى طَعمِ المَنِيَّة ::في فَمي
- وَلَيسَ سِوى صَوتِ النَوادِبِ في أُذُني
وَلا حَسَنٌ في ناظِرَيَّ وَقَلَّما
- فَتَحتَهُما مِن قَبلُ إِلّا عَلى حُسنِ
وَما صُوَرُ الأَشياءِ بَعدَكَ غَيرَها
- وَلَكِنَّما قَد شَوَّهَتها يَدُ الحُزنِ
عَلى مَنكبي تِبرُ الضُحى وَعَقيقُهُ
- وَقَلبِي في نارٍ وَعَينايَ في دُجنِ
أَبَحتُ الأَسى دَمعي وَأَنهَبتُهُ دَمي
- وَكُنتُ أُعِدُّ الحُزنَ ضَربًا مِنَ الجُبنِ
فَمُستَنكِرٌ كَيفَ اِستَحالَت بَشاشَتي
- كَمُستَنكِرٍ في عاصِفِ رَعشَةِ الغُصنِ
يَقولُ المُعِزّي لَيسَ يُحدي البُكا الفَتى
- وَقَولُ المُعِزّي لا يُفيدُ وَلا يُغني
شَخَصتُ بِروحي حائِرًا مُتَطَلِّعًا
- إِلى ما وَراءِ البَحرِ أَدنو وَأَستَدني
كَذاتِ جَناحٍ أَدرَكَ السَيلُ عِشَّها
- فَطارَت عَلى رَوعٍ تَحومُ عَلى الوَكنِ
فَواهًا لَو أنِّي كُنتُ في القَومِ عِندَما
- نَظَرتَ إِلى العَوّادِ تَسأَلُهُم عَنّي
وَيا لَيتَما الأَرضُ اِنطَوى لي بِساطُها
- فَكُنتُ مَعَ الباكينَ في ساعَةِ الدَفنِ
لَعَلّي أَفي تِلكَ الأُبُوَّةَ حَقَّها
- وَإِن كانَ لا يوفى بَِكَيلٍ وَلا وَزنِ
فَأَعظَمُ مَجدي كانَ أَنَّكَ لي أَبٌ
- وَأَكبَرُ فَخري كانَ قَولُكَ ذا ابني
قصيدة: وداعًا أبي
قال محمد أبو علا:
- وَأَصْبَحْتَ طَيْفًا بَعيدَ المَزارْ
- وأُقْصِيتَ عَنَّا
- فَلَمَّا فَقَدْناكَ ذاكَ النَّهارْ
- وجُرِّدْتَ مِنَّا
- أتينا إليْكْ
- بَكَيْنا عَلَيْكْ
- فَقَدْ كُنْتَ فينا كعصْفور أيْكْ
- بِحُبٍ تَغَنَّى
- وقَدْ كُنْتَ فينا مع الحُلْمِ حُلْمًَا
- معَ العُمْرِ عُمْرًَا
- معَ اللَّيْلِ بَدْراً بهِ قَدْ فُتِنَّا
- وَأَصْبَحْتَ طَيْفًَا بَعيدَ المَزارْ
- لَقَدْ كانَ يَوْمًَا عَصيبًا عَلَيْنا
- فَوا أسَفا حَيْثُ ضَاعَ الشَّبابْ
- فَقَدْ كانَ كالشَّمْسِ ما إن تَبَدَّتْ
- فَكَيْفَ تَوارَى
- وفي الفَجْرِ غَابْ؟!
- وَها صارَ كالحُلْمِ نَهْفوا إليهِ
- فَنَلْقاهُ حَيْثُ انتهيْنا
- سَرَابْ
- وما كُنْتُ أَحْسَبُ أنَّ الليالى
- سَتَغْتالُ نُدْمانَها والشَّرابْ
- وأنَّ[١]نُجومَ السَّما النَيْراتِ
- سَتَهْوِي
- ليَعْلو ذُراها التُّرابْ
- ويُصْبِحُ مَنْ كانَ يَمْشى الهُوَيْنا
- يُحَلِّقُ كالطَّيْرِ
- بَلْ كالشِّهابْ
- ويَجْتاحُنا الحُزْنُ حتَّى كَأنَّا
- كَفُلْكٍ
- تَرَامَتْ بطَامِي العَبَابْ
- وَدَاعًا أبي
- وَدَاعًا، فللمَوْتِ جُرْحٌ عَمِيقٌ
- وَدَاعًا فللمَوْتِ ظُفْرٌ وَنَابْ
- ودَاعًا أبي وَلْتَنُلْ حَيْثُ تَرْقَى
- رَفيعَ الجِنانِ وحُسْنَ المَآبْ
لقراءة المزيد من الأشعار، يمكنك الاطّلاع على هذا المقال: أبيات شعر عن الأب.
المراجع
- ↑ "قل للأرامل واليتامى قد ثوى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-18.