شعر عن الأم

كتابة:
شعر عن الأم


أمي .. بين يديك كبرت

أمي .. بين يديك كبرت
وفي دفء قلبك احتميت
وبين ضلوعك اختبأت
ومن عطائك ارتويت


مداد القلب لن يكفي

مداد القلب لن يكفي

لو أكتب به لإرضائك

وخفق الروح لن يجزي

عبيراً فاح بعطائك


أمي أحتاجك دائمًا

خلق البحر ليعانق موجة الرمال والصخور
تشرق الشمس لتلف بدفئها الصحاري والبحور
توجد الفراشات دائمأ مع أرق الورود والزهور
أماه يا بحري .. وشمسي .. وباقة زهوري
أحتاجك دومأ أحبك للأبد


أحبك أمي

أمي ..
لا تؤم القلوب إلا إليك
ولا تلين الصخور إلا لحنانك
أنت الحب .. والجنة تحت قدميك
أحبك أمي


أحن إليكِ إذا جن ليل

أحن إليكِ إذا جن ليل
وشاركني فيكي صبح جميل
أحن إليكِ صباحاً مساء
وفي كل حين إليكِ أميل
أصبر عمري أمتع طرفي
بنظرة وجهك فيه أطيل
وأهفو للقياكِ في كل حين
ومهما أقولهُ فيكِ قليل
على راحتي كم سهرت ليال
ولوعتي قلبك عند الرحيل
وفيض المشاعر منك تفيض
كما فاضَ دوماً علينا سهيل
جمعت الشمائل يأم أنتِ
وحزت كمالاً علينا فضيل
إذا ما أعترتني خطوب عضام
عليها حنانكِ عندي السبيلُ
وحزني إذا سادَ بي لحظةً
عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ
إذا ما افتقدتُ أبي برهةً
غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ
بفضلكِ أمي تزولُ الصعابُ
ودعواكِ أمي لقلبي سيلُ
حنانكِ أمي شفاءُ جروحي
وبلسمُ عمري وظليِ الظليلُ
لَعَمرٌكِ أمي أنتِ الدّليلُ
إلى حضنِ أمي دواماً أحنُ
لَعَمرٌكِ أميَ أنتِ الدّليلُ
وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌِ
وأضنى الكواهِلَ حملٌ قيلُ
لأمي أحنُ ومن مثلُ أمي
رضاها عليّا نسيمٌ عليلُ
فيا أمُ أنتِ ربيعُ الحياةِ
ولونٌ الزّهورِ ونبعٌ يسيلُ
لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ
خضوعاً لقدركِ عرفٌ أصيلُ
وذكراكِ عطرٌ وحضنكِ دفئٌ
فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ
ودومي لنا بلسماً شافياً
وبهجةَ عمري وحلمي الطويلُ
ولحناً شجياً على كلِ فاهٍ
فمن ذا عنِ الحق مّنا يميلُ


الأم

مهما اللّيالي تدور
حبّك ترى في الصّدور
إنتِ يا بدر البدور
لك كلّ حُبّ وشُعور
يا أمّنا يا الحبيبة
يا الغاليه يا القريبة
اسمِك بقلبي وجيبه
في غيبتك والحضور
أنْتِ يا نَبع الحنان
بيت الدّفا والأمان
لو بارْ بيّ الزّمان
ما ظن حبِّك يبور
دايم بطيفِك أهَلّي
عايش معي مثل ظلّي
لى شوفته ما يملّي
إن مَرّ طِيفِك يزور
أحسّ بك في فؤادي
في صحوتي وفي رقادي
حبك ما هو شيّ عادي
دايم وما له فُتور


إليك يا أمي

إليك ِ يا نبض قلبي المُتعبْ
إليكِ يا شذى عمري
إليكِ أنتِ..
يا أمي..
يا زهرة في جوفي قد نبتت
أعرف كم تعبتِ من أجلي
وكم صرخةَ ألم ٍ سببتها لكِ
أعرف أنني عشت في أحشائك
أكبرُ .. وأكبرُ ..
وأعرف أنك لازلتي ترويني بحناكِ
يا درة البصرِ، يا لذة النظر.. يا نبضي
لكم ضمتني عيناكِ
واحتوتني يمناكِ
وكم أهديتي القٌبلَ من شهد شفتاكِ
لأرقد ملء أجفاني
وأرسم حلو أحلامي
وكم أتعبتِ من جسد
وكم أرّقتِ من جفنٍ
وكم ذرفتِ من دمعٍ لأهنأ وأعيش في أمن
ويوم فرحتُ لا أنسى صدق بسماتك و تغاضيك عن آلامك
ويوم أروح لا أدري طريق العَوْدِ يا أمي
فلن أنسى خوف نبضاتك
ويوم أكون في نظرك
تضميني إلى صدرك
وأسمع صوت أنفاسك
وألتف على أغصانك وأعيش نشوة العمرِ


قصيدتي زاد بعيوني جمالها

قصيدتي زاد بعيوني جمالها

وأخذت أنقي بالمعاني جزالها

واكتب معانيها من الشوق والغلا

لأمي وأنا أصغر شاعر من عيالها

كتبتها في غربتي يوم رحلتي

لما طرالي في السفر ماطرالها

أمي وأنا بوصف لها زود حبها

وإن ما حكيت لها قصديي حكى لها

أمي لها بالجوف والقلب منزلة

مكانة ماكل محبوب نالها

أقرب من ظلالي وأنا وسط غربتي

وأنا تراي أقرب لها من ظلالها

ما شافت عيوني من الناس غيرها

ولا خلق رب الخلايق مثالها

أغلى بشر في جملة الناس كلهم

وأكرم من إيدين المزون وهمالها

أتبع رضاها وأرتجي زود قربها

واللي طلبته من حياتي وصالها

الصدق مرساها والأشواق بحرها

والعطف وإحساس الغلا رأس مالها

أهيم فيها وابتسم يوم قلبها

يسأل وأنا قلبي يجاوب سؤالها

وإن طلبتني شي فزيت مندفع

أموت أنا وأحمل تعبها بدالها

أصبر على الدنيا والأحزان والتعب

وأحمل على متني فطاحل جبالها

أسهر وأعذب راحة القلب بالشقا

وأعيش أعاني بس يرتاح بالها

تربية أبوي اللي على الطيب أذكره

اللي وهبني للحياة ومجالها

نورلي دروبي وأنا طفل مبتدي

حتى تركني واحد من رجالها

الوالدين أولى بالإحسان لأجلهم

وأولى بتكريم النفوس وعدالها

أقولها وأنا على الله متكل

والله عليم بقديري واحتمالها

يا كلمة أغلى من الناس كلهم

يا شمس بقلبي بعيد زوالها

يا فرحة تملي لي الكون بأكمله

يا شجرة تكبر ويكبر ظلالها

تضحك لي الدنيا لي شفت زولها

مثل السما تزهي بطلة هلالها

والبعد عنها يا هل العرف مقدره

لا شك ناري زايدة باشتعالها

ما أعيش ببلاد ولاهي بأرضها

ولا أبي عيوني كان ما هي قبالها

أرض تدوس أمي بالأقدام رملها

أموت فيها وأندفن في رمالها


أنتِ مليئة بالحنان

أنتِ مليئة بالحنان
.. وصاحبة قلب بألوان
مرسومة بالدفا والاطمئنان
.. إنكِ ينبوع طيبة وحنان
في كل زمان ومكان

.. أحبكِ يا مالكة الكرم والإحسان

أنتِ بحيرة من الأمان
.. هل سيبقى الآن حبنا من دون أحزان
لديك عينان تملكان نظرتان
.. تملؤهما البهجة والسرور والحب والحبور
الذي يملئ قلبك يا ملكة الحضور
.. أمي هل أستطيع إسعادك وإفراح قلبك
يا صديقة الأيام ورفيقة الأحلام
.. هل ستكفي الوعود يا أغلى شخص في الوجود
أمي ستبقى هي النور المضاء
.. نحو مستقبلي المشرق بالأحداث


يا أعز وأغلا من على الكون موجود

يا أعز وأغلا من على الكون موجود
يا من لروحي كل شيٍ تراها
يا شمع عمري ينطفي كل موقود
الا شموعك هي لروحي ضياها
لا جيت أعدد كل باقي ومفقود
أو كل حاضر صعب يرقا غلاها
الكل يشهد والجوارح لها شهود
الشاهد الله ما لقلبي سواها
محدٍ حملني تحت قلبها بلا حدود
تسعة شهورٍ كانت أكبر عناها
من مثله أمي ريحة المسك والعود
والكادي إللي غار ساعه لقاها
دنياي والله ما لها أي مردود
الكون كلّه ما يساوي رضاها
أمي ملاكي نورها يجلي السود
مثل الهدب للعين لحظة غفاها
أمي سماء مستحملة برق ورعود
أم النجوم أخت القمر في سناها
أمي حناني منبع الحب والجود
أمي دواء روحي وبلسم شفاها
يمه فديتك والدعاء منك مقصود
هي تحتك الجنة وقصدي أطاها
أدعي وناجي بدعاء خير معبود
قلبي فدا أرضٍ وطيتي ثراها
أسال من الله يحفظك عهد وعهود
طول الزمن تبقي لروحي دفاها
أمي يا حباً أهواه يا قلباً أعشق دنياه
يا شمساً تشرق في أفقي يا ورداً في العمر شذاه
يا كل الدنيا يا أملي أنت الإخلاص ومعناه
فلأنت عطاء من ربي فبماذا أحيا لولاه
ماذا أهديك من الدنيا قلبي أم عيني أماه
روحي أنفاسي أم عمري والكل قليل أواه
ماذا أتذكر يا أمي لا يوجد شيء أنساه
فالماضي يحملُ أزهاراً والحاضر تبسم شفتاه
ما زال حنانك في خلدي يعطيه سروراً يرعاه
كم ليل سهرت في مرضي تبكي وتنادي رباه
طفلي وحبيبي يا ربي إملأ بالصحة دنياه
الأم تذوب لكي نحيا ونذوق من العمر هناه
الأم بحار من خير والبحر تدوم عطاياه
أماه أحبك يا عمري يا بهجة قلبي ومناه
ضميني واسقيني حباً ودعيني .. أحلم أماه


إلى أمي

أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ,
أخجل من دمع أُمي!
خذيني أمي، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي..
بخصلة شعر..
بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصيرْ.
إذا ما لمستُ قرارة قلبك!
ضعيني, إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ...
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ, فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع ...
لعُشِّ انتظارِك!


الأم

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ
إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا
كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً
ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ


ويموت فينا الإنسان

وتركت رأسي فوق صدرك
ثم تاه العمر مني.. في الزحام
فرجعت كالطفل الصغير..
يكابد الآلام في زمن الفطام
و الليل يفلح بالصقيع رؤوسنا
ويبعثر الكلمات منا.. في الظلام
وتلعثمت شفتاك يا أمي.. وخاصمها.. الكلام
ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري.. في شجن
والدمع يجرح مقلتيك على بقايا.. من زمن
قد كان آخر ما سمعت مع الوداع:
الله يا ولدي يبارك خطوتك
الله يا ولدي معك
وتعانقت أصواتنا بين الدموع
والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع..
والناس حولي يسألون جراحهم
فمتى يكون لنا اللقاء؟
وتردد الأنفاس شيئا من دعاء
ونداء صوتك بين الأعماق يهز الأرض.. يصعد للسماء:
الله يا ولدي معك..
ومضيت يا أمي غريبًا في الحياة
كم ظل يجذبني الحنين إليك في وقت الصلاة..
كنا نصليها معًا


خمس رسائل إلى أمي

صباح الخير يا حلوة..
صباح الخير يا قديستي الحلوةه
مضى عامان يا أمي
على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافيه
وخبأ في حقائبه
صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه
طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية..
أنا وحدي..
دخان سجائري يضجر
ومني مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتش –بعد عن بيدر
عرفت نساء أوروبا..
عرفت عواطف الإسمنت والخشب
عرفت حضارة التعب..
وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر
ولم أعثر..
على امرأةٍ تمشط شعري الأشقر
5220 مشاهدة
للأعلى للسفل
×