محتويات
- ١ قصيدة: وجدتك أعطيت الشجاعة حقها
- ٢ قصيدة: أقبلت يا ملك الشجاعة والندى
- ٣ قصيدة: الرأي قبل شجاعة الشجعان
- ٤ قصيدة: إنّا إذا اشتد الزمان
- ٥ قصيدة: ليس الشجاعة في مصافحة الفتى
- ٦ قصيدة: طلاب العز من شيم الشجاع
- ٧ قصيدة: لي في الشجاعة سهم ما ضربت به
- ٨ قصيدة: أيها الفارس الشجاع ترجل
- ٩ قصيدة: ألا من مبلغ عني خفافا
- ١٠ قصيدة: مضى الدهر بابن إمام اليمن
- ١١ قصيدة: وما في الناس أجود من شجاع
- ١٢ قصيدة: لم يبقَ لي بعد المشيب تصابي
- ١٣ قصيدة: إن الشجاعة وهي من أوصافه
- ١٤ قصيدة: ومتى رُزقت شجاعة وبلاغة
- ١٥ قصيدة: خذ هنيئًا شجاعة وسماحًا
- ١٦ قصيدة: كيف الوقوف على آثار مرتحل
- ١٧ قصيدة: ومن كان ذا ريب به في شجاعة
- ١٨ قصيدة: كم من شجاع قدته تحت الردى
- ١٩ قصيدة: يا عبلَ إني في الكريهة ضيغم
- ٢٠ قصيدة: كم من شجاع في الوغى بحسامه
- ٢١ قصيدة: بين العواصف والرياح
قصيدة: وجدتك أعطيت الشجاعة حقها
قال الشاعر أبو العلاء المعريّ:[١]
وَجَدتُكَ أَعطَيتَ الشَجاعَةَ حَقَّها
- غَداةَ لَقيتَ المَوتَ غَيرَ هَيوبِ
إِذا قُرِنَ الظَنُّ المُصيبُ مِنَ الفَتى
- بِتَجرِبَةٍ جاءا بِعِلمِ غُيوبِ
وَإِنَّكَ إِن أَهدَيتَ لي عَيبَ واحِدٍ
- جَديرٌ إِلى غَيري بِنَقلِ عُيوبي
وَإِنَّ جُيوبَ السَردِ مِن سُبُلِ الرَدى
- إِذا لَم يَكُن مِن تَحتُ نُصحِ جُيوبِ
قصيدة: أقبلت يا ملك الشجاعة والندى
قال الشاعر ابن نباتة المصري:
أَقْبَلتَ يا مَلِك الشّجَاعة والنّدَى
- والجَيشُ مُحْمَرّ الإهَابِ شَريقُ
فَكَأنّما الدُّنيا بجُودِك رَوضَةٌ
- وكَأنَّ جَيْشك للشّقِيقِ شَقيقُ
قصيدة: الرأي قبل شجاعة الشجعان
قال الشاعر أبو الطيب المتنبي:[٢]
الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ
- هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني
فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّةٍ
- بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ
وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ
- بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ
لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍ
- أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ
وَلَما تَفاضَلَتِ النُفوسُ وَدَبَّرَت
- أَيدي الكُماةِ عَوالِيَ المُرّانِ
لَولا سَمِيُّ سُيوفِهِ وَمَضاؤُهُ
- لَمّا سُلِلنَ لَكُنَّ كَالأَجفانِ
خاضَ الحِمامَ بِهِنَّ حَتّى ما دُرى
- أَمِن احتِقارٍ ذاكَ أَم نِسيانِ
وَسَعى فَقَصَّرَ عَن مَداهُ في العُلى
- أَهلُ الزَمانِ وَأَهلُ كُلِّ زَمانِ
تَخِذوا المَجالِسَ في البُيوتِ وَعِندَهُ
- أَنَّ السُروجَ مَجالِسُ الفِتيانِ
وَتَوَهَّموا اللَعِبَ الوَغى وَالطَعنُ في ال
- هَيجاءِ غَيرُ الطَعنِ في المَيدانِ
قادَ الجِيادَ إِلى الطِعانِ وَلَم يَقُد
- إِلّا إِلى العاداتِ وَالأَوطانِ
كُلُّ اِبنِ سابِقَةٍ يُغيرُ بِحُسنِهِ
- في قَلبِ صاحِبِهِ عَلى الأَحزانِ
إِن خُلِّيَت رُبِطَت بِآدابِ الوَغى
- فَدُعاؤُها يُغني عَنِ الأَرسانِ
في جَحفَلٍ سَتَرَ العُيونَ غُبارُهُ
- فَكَأَنَّما يُبصِرنَ بِالآذانِ
يَرمي بِها البَلَدَ البَعيدَ مُظَفَّرٌ
- كُلُّ البَعيدِ لَهُ قَريبٌ دانِ
فَكَأَنَّ أَرجُلَها بِتُربَةِ مَنبِجٍ
- يَطرَحنَ أَيدِيَها بِحِصنِ الرانِ
حَتّى عَبَرنَ بِأَرسَناسَ سَوابِحًا
- يَنشُرنَ فيهِ عَمائِمَ الفُرسانِ
يَقمُصنَ في مِثلِ المُدى مِن بارِدٍ
- يَذَرُ الفُحولَ وَهُنَّ كَالخِصيانِ
قصيدة: إنّا إذا اشتد الزمان
قال الشاعر أبو فراس الحمداني:
إِنّا إِذا اِشتَدَّ الزَمان
- نُوَنابَ خَطبٌ وَادلَهَم
أَلفَيتَ حَولَ بُيوتِنا
- عَدَدَ الشَجاعَةِ وَالكَرَم
لِلِقا العِدى بيضُ السُيو
- فِ وَلِلنَدى حُمرُ النَعَم
هَذا وَهَذا دَأبُنا
- يودى دَمٌ وَيُراقُ دَم
قُل لِاِبنِ وَرقا جَعفَرٍ
- حَتّى يَقولَ بِما عَلِم
إِنّي وَإِن شَطَّ المَزا
- رُ وَلَم تَكُن داري أَمَم
أَصبو إِلى تِلكَ الخِلا
- لِ وَأَصطفي تِلكَ الشِيَم
وَأَلومُ عادِيَةَ الفِرا
- قِ وَبَينَ أَحشائي أَلَم
وَلَعَلَّ دَهرًا يَنثَني
- وَلَعَلَّ شَعبًا يَلتَئِم
هَل أَنتَ يَومًا مُنصِفي
- مِن ظُلمِ عَمِّكَ يا اِبنَ عَم
أَبلِغهُ عَنّي ما أَقو
- لُ فَأَنتَ مَن لا يُتَّهَم
إِنّي رَضيتُ وَإِن كَرِه
- تُ أَبا مُحَمَّدٍ الحَكَم
قصيدة: ليس الشجاعة في مصافحة الفتى
قال الشاعر القاضي الفاضل:
لَيسَ الشَجاعَةُ في مُصافَحَةِ الفَتى
- شُهبَ الرِماحِ بِوَجهِهِ وَبِنَحرِهِ
إِنَّ الشَجاعَةَ في السُكوتِ لِكاذِب
- عَن صِدقِ سامِعِ كِذبِهِ عَن أَمرِهِ
قصيدة: طلاب العز من شيم الشجاع
قال الشاعر الشريف الرضي:
طِلابُ العِزِّ مِن شِيَمِ الشُجاعِ
- وَسَعيُ المَرءِ تُحرِزُهُ المَساعي
وَدونَ المَجدِ قَلبٌ مُستَطيلٌ
- وَباعٌ غَيرُ مَجبوبِ الذِراعِ
أُخَوَّفُ بِالزَماعِ وَلَستُ أَدري
- بِأَينَ أَجُزُّ ناصِيَةَ الزَماعِ
وَلَستُ أَضَلُّ في طُرُقِ المَعالي
- وَنارُ العِزِّ عالِيَةُ الشُعاعِ
وَيُعجِبُني البِعادُ كَأَنَّ قَلبي
- يُحَدِّثُ عَن عَدِيَّ بِنِ الرِقاعِ
لَقيتُ مِنَ المُقامِ عَلى الأَماني
- كَما لَقِيَ الطُموحُ مِنَ الصِقاعِ
وَلَو أَنّي مَلَكتُ عِنانَ طَرفي
- أَخَذتُ عَلى الوَسيقَةِ بِالكُراعِ
وَكُنتُ إِذا تَلَوَّنَ لي خَليلٌ
- تَلَّوَنَ بي لَهُ خِلوُ النِزاعِ
بَخيلٌ بِالسَلامِ إِذا اِلتَقَينا
- وَلَكِنّي جَوادٌ بِالوَداعِ
قصيدة: لي في الشجاعة سهم ما ضربت به
قال الشاعر الباخرزي:
لي في الشّجاعةِ سهمٌ ما ضربتُ بهِ
- إلاّ رمى السيفَ قِرْني وهوَ مُنهزمُ
والضربُ بالسهمِ لم تنطقْ به لغةٌ
- والرميُ بالسيفِ لم تَسمع بهِ الأمَم
قصيدة: أيها الفارس الشجاع ترجل
قال الشاعر خليل مطران:
أَيُّها الفَارِسُ الشُّجاعُ تَرَجَّلْ
- قَدْ كَبَا مُهْرُكَ الأَغَرُّ المُحَجَّلْ
شَدَّ مَا خَبَّ مُوجِفًا كُلَّ يَوْمٍ
- فِي طِلاَب مِنَ الفَخَارِ مُعَجَّلْ
دَمِيَتْ بِالرِّكَابِ شَاكِلَتَاهُ
- فَهَوَى رَازِحًا بِهِ مَا تَحَمَّل
هُزِلَتْ سُوقُهُ إِلَى أَنْ تَثَنَّتْ
- وَدنَا عُنقُهُ إِلَى أَنْ تَسَفَّلْ
وَخَبَا مِنْ جَبِينه نَجْمُ سَعْدٍ
- طَالَمَا كَانَ ضَاحكًا يَتَهلَّلْ
هَكذَا رُحْتَ تُرْهِقُ العُمْرَ حَثًّا
- فَتلاَشى وَمَجْدُهُ بكَ أَمْثَلْ
نَادِبِي أَدْهَم وَنَاعِي عُلاَهُ
- كَانَ مِنْ خِيرَةِ الْعُلَى أَنْ تَرحل
لَمْ يَبِتْ فِي الثَّرَى فَتَى الْخَيْلِ لَكِنْ
- آثَرَ الأفْقَ صَهْوَةً فَتَحَوَّلْ
قصيدة: ألا من مبلغ عني خفافا
قال الشاعر العباس بن مرداس:
لا مَن مُبلِغٌ عَنّي خُفافا
- أَلُوكًا بَيتُ أُهلِكَ مُنتَهاها
أَنا الرَجُلُ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ
- إِذا الخَفِراتُ لَم تَستُر بُراها
أَشُدَّ عَلى الكَتيبَةِ لا أُبالي
- أَحتَفي كانَ فيها أَم سِواها
وَلي نَفسٌ تَتوقُ إِلى المَعالي
- سَتَتلِفُ أَو أُبَلِّغُها مُناها
قصيدة: مضى الدهر بابن إمام اليمن
قال الشاعر أحمد شوقي:
وَما في الشَجاعَةِ حَتفُ الشُجاعِ
- وَلا مَدَّ عُمرَ الجَبانِ الجُبُن
وَلَكِن إِذا حانَ حَينُ الفَتى
- قَضى وَيَعيشُ إِذا لَم يَحِن
قصيدة: وما في الناس أجود من شجاع
قال الشاعر ابن الرومي:
وما في الناسِ أجودُ مِن شجاعٍ
- وإنْ أعْطَى القليلَ من النوالِ
وذلك أنّه يُعطيك مِما
- تُفيء عليهِ أطرافُ العوالي
وحَسْبُك جُودُ مَنْ أعطاكَ مالًا
- جِباهُ بالطّرادِ وبالنِّزَال
شَرَى دمَهُ ليحْويَهُ فلَمّا
- حَواهُ حَوَى به حمدَ الرّجال
قصيدة: لم يبقَ لي بعد المشيب تصابي
قال الشاعر الشريف المرتضى:
للَّه درُّ شجاعةٍ بكَ أَمكنتْ
- نَصْلَ الأعاجمِ من طُلى الأعرابِ
ولقد لَفَفْتَهُمُ بهمْ فكأنّما
- حَضَّضْتَ بين ضراغمٍ في غابِ
واليومَ لا يُنجيكَ من أَهوالِهِ
- إلّا الطّعانُ وصدقُ كلِّ ضِرابِ
فالضَّربُ في هاماتهمْ منثورةٌ
- فوق الثّرى والطّعن في الأَقرابِ
هدرتْ زمانًا بالفرات فحولُهمْ
- فَاليومَ ما فيهمْ طَنينُ ذُبابِ
أَمَّا بنو عبد الرّحيمِ فإنّهم
- حدُّ الرَّجاء وغايةُ الطلابِ
لَم يَسكنوا إلّا القِلالَ وَلَم يُرَوْا
- والنَّجم إلّا في رُؤوس هِضابِ
ما فيهمُ إلّا النّجيبُ لأنّه الْ
- بيتُ المليءُ بكثرِة الأَنجابِ
القائِلين الفصْلَ يَومَ تخاصمٍ
- وَالواهِبين الجَزْلَ يومَ رِغابِ
وَمُزاحِمين لَهم على راياتِهمْ
- رَجعوا وَقد نكصوا على الأعقابِ
لَن يصلحوا قُرُبًا لصونِ سُيوفهمْ
- وهُمُ السّيوفُ لنا بغيرِ قرابِ
لا خيرَ في أسلٍ بغير عواملٍ
- فينا ولا سيفٍ بغير ذُبابِ
ليس الرّياسة بالمُنى أو بالهوى
- لكنّها بركوب كلّ صِعابِ
لا تقربوا بذئابكمْ طَلَعًا عن ال
- نسَلانِ والعَسَلانِ ليثَ الغابِ
وَإِذا الجِيادُ جَرينَ لم تَحفلْ وقد
- عَنَّ التسابقُ بِالهجينِ الكابي
وَصوارمُ الأسيافِ عند ضريبةٍ
- ما كنّ يومًا كالكليل النابي
خُذها فَإِنْ بُقّيتُ شيئًا آنفًا
- تسمعْ لها ما شئْتَ من أَترابِ
وَاِسمَعْ كَلاماً لم يُحَكْ شِبْهٌ له
- ملآنَ بالإحسانِ والإطرابِ
روضًا ولكنْ ليس يجنِي زَهرَه
- إِلّا يمينُك مالكَ الآدابِ
وَإِذا المَسامعُ أنصفتْ لَم تَنتقصْ
- إِلّا كَلامِي وحدَه وخطابي
قصيدة: إن الشجاعة وهي من أوصافه
قال الشاعر القاضي الفاضل:
إِنَّ الشَجاعَةَ وَهيَ مِن أَوصافِهِ
- غَلَبَت عَلَيهِ فَهيَ مِن أَسمائِهِ
يَقري الطُيورَ طِعانَهُ فَضُيوفُهُ
- تَنتابُهُ مِن أَرضِهِ وَسَمائِهِ
كُلَّما رُمتَ تَشديدَ الجَبانِ على
- شجاعةٍ زادَ فيهِ الجُبنُ والفَشَلُ
قصيدة: ومتى رُزقت شجاعة وبلاغة
قال الشاعر أبو العلاء المعري:
وَمَتّى رُزِقتَ شَجاعَةً وَبَلاغَةً
- أَوطَنتَ مِن رَبعِ العُلى بِمُشَيَّدِ
فَالطَيرُ سَودَدُها الرَفيعُ وَعُزُّها
- قُسِما عالى خُطَبائِها وَالصَيَّدِ
وَأذا الحِمامُ أَتى فَما يَكفيكَهُ
- نَفرُ الجَبانِ وَلا حِيادُ الحُيَّدِ
وَمُقَيَّدٌ عِندَ القَضاءِ كَمُطلَقٍ
- فيما يَنوبُ وَمُطلَقٌ كَمُقَيَّدِ
فَالظَبيَّةُ الغَيداءُ صَبَّحَها الرَدى
- أَدماءَ تَرتَعُ في النَباتِ الأَغيَدِ
قَدَرٌ يُريكَ حَليفَ ضَعفٍ أَيِّدًا
- وَيَرُدُّ قِرنَ الأَيدِ ضِدَّ مُؤَيَّدِ
قصيدة: خذ هنيئًا شجاعة وسماحًا
قال الشاعر مهيار الديلمي:
خُذْ هنيئًا شَجَاعة وسماحًا
- أَوْطَا أَخْمَصيك أَعلَى المرَاقِي
وقَرينًا أَقَرَّ عَينَ المَعَالي
- وَنُفُوسُ العِدَا له في السِّياقِ
وُصَلَ البدرُ ليلةَ التمّ بالشَّمْ
- سِ صَبَاحًا والشمْسُ في الإشراقِ
صدق الفألُ يومَ بشَّر أصْهَا
- رًا نَعيبَ العُلا لَهُم في الصداقِ
قصيدة: كيف الوقوف على آثار مرتحل
قال الشاعر ابن الساعاتي:
كيْفَ الوُقُوفُ عَلى آثارِ مُرْتَحِلٍ
- ولَيْس لي فَضْلةٌ في الدّمعِ للطَّللِ
خَلَتْ شِعابُ الحِمَى مِن أهْلِها وعَفَتْ
- مِنهَا البُطُونَ ظُهورُ الأَينَقِ البزلِ
قَالَت أمَامَةُ مَا يَنْفكُّ مُقتَحِمًا
- خَدًّا من البيضِ أَو قَدّاً من الأَسَلِ
أمَا خَشيتَ رِجَال الحَيِّ قُلتُ لَها
- شَجَاعَةُ الجبِّ تستغني عَنِ الحِيَلِ
ولا أُبَالي بسَيفٍ ما فَرَغْت إلى
- سَيفٍ من العَزْم في درع مِنَ الأَجَلِ
قصيدة: ومن كان ذا ريب به في شجاعة
قال الشاعر الشريف المرتضى:
ومَن كان ذا ريبٍ به في شجاعةٍ
- وبأْسٍ يَسَلْ عنه الوَغى والمعاركا
غداةَ أَسالَ الطَّعنُ في ثُغرِ العِدا
- كما شاءَت الأيدي الدّماءَ السّوافكا
وَما حملتْ يُمناه إلّا صوارمًا
- لِكُلّ وريدٍ من كميٍّ بواتكا
وَلَمّا اِستطار البغيُ فيهمْ أطَرْتَ في
- طِلابهمُ من ذي الجيادِ السَّنابكا
فروّيتَ منهمْ أسمرَ اللّون ذابلًا
- وحكّمتَ فيهمْ أبيضَ اللّونِ باتكا
وما شعروا حتّى رَأوهَا مغيرةً
- عجالًا لأطْرَافِ الشَّكِيمِ لوائكا
يُخَلْنَ ذئابًا يَبتدِرْن إِلى القِرى
- وإلّا سيولًا أو رياحًا سواهكا
ويُلْقَيْنَ من قبل اللّقاءِ عوابسًا
- وَبَعْدَ طُلُوعِ النَّصْرِ عُدْنَ ضواحكا
وفوق القَطا مِنْهنّ كلُّ مغامرٍ
- إذا تارَكُوه الحَرْبَ لم يكُ تاركا
يخيضُ الظُّبا ماءَ النّحورِ من العِدا
- ويخضبُ منهمْ بالدّماءِ النّيازكا
ولَو شئتَ حكّمتَ الصّوارمَ فيهمُ
- وسُمرًا طِوالًا للنُّحُور هواتكا
قصيدة: كم من شجاع قدته تحت الردى
قال الشاعر ابن عمار الأندلسي:
كَمْ مِن شُجَاع قُدْته تَحْت الرّدى
- بِدَمٍ مِن الأَوْدَاج كَالأَرسَان
رَوَى ليَضْرب بِطَعْنة
- إنّ الرّمَاح بدَايَة الفُرْسَان
قصيدة: يا عبلَ إني في الكريهة ضيغم
قال الشاعر عنترة بن شداد:
يا عَبلَ إِنّي في الكَريهَةِ ضَيغَمٌ
- شَرِسٌ إِذا ما الطَعنُ شَقَّ جِباها
وَدَنَت كِباشٌ مِن كِباشٍ تَصطَـلي
- نارَ الكَريهَةِ أَو تَخوضُ لَظاها
ودَنا الشُجاعُ مِنَ الشُجاعِ وَأُشرِعَت
- سُمرُ الرِماحِ عَلى اِختِلافِ قَناها
فَهُناكَ أَطعَنُ في الوَغى فُرسانَها
- طَعنًا يَشقُّ قُلوبَهـا وَكُلاها
وَسَلي الفَوارِسَ يُخبِروكِ بِهِمَّتي
- وَمَواقِفي في الحَربِ حينَ أَطاها
وَأَزيدُهـا مِن نارِ حَربي شُعلَةً
- وَأُثيرُها حَتّى تَدورَ رَحاها
وَأَكُرُّ فيهِم في لَهيبِ شعاعِها
- وَأَكونُ أَوَّلَ واقِدٍ بِصَلاها
وَأَكونُ أَوَّلَ ضارِبٍ بِمُهَنَّدٍ
- يَفري الجَماجِمَ لا يُريدُ سِواها
وَأَكونُ أَوَّلَ فارِسٍ يَغشى الوَغى
- فَأَقودُ أَوَّلَ فارِسٍ يَغشاها
وَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني
- شَيخُ الحُروبِ وَكَهلُها وَفَتاها
يا عَبلَ كَم مِن فارِسٍ خَلَّيتَهُ
- في وَسطِ رابِيَةٍ يَعُدُّ حَصاها
يا عَبلَ كَم مِن حُرَّةٍ خلَّيتُها
- تَبكي وَتَنعى بَعلَها وَأَخاها
يا عَبلَ كَم مِن مُهـرَةٍ غادَرتُها
- مِن بَعدِ صاحِبِها تَـجُرُّ خُطاها
يا عَبلَ لَو أَنّي لَقيتُ كَتيبَةً
- سَبعينَ أَلفًا ما رَهِبتُ لِقاها
وَأَنا المَنِيَّة وَاِبنُ كُلِّ مَنِيَّةٍ
- وَسَوادُ جِلدي ثوبُها وَرِداها
قصيدة: كم من شجاع في الوغى بحسامه
قال الشاعر ابن شيخان السالمي:
كَمْ مِن شُجَاعٍ فِي الوَغَى بحُسَامِه
- رغمًا غَدَا مُتَمَزّق الجُثمَانِ
مُتَحَمّل عِبْءَ النّوَازِل قَائِم
- فِي كَشْفِها بمُهَنَّد وَسِنَانِ
سَاسَ الأُمُورَ بِحِكمَة وتَجَارُب
- وبنجْحِ تَدْبير وحُسن بَيَانِ
تَلْقَاه مُبتَسِمًا ولَيسَ تَهُوله
- فِي كُلّ يَومٍ كثرَة الضِيفَانِ
قصيدة: بين العواصف والرياح
قال الشاعر نسيب عريضة:
- بين العَواصف والرياح
- نفسٌ تَطيرُ بلا جَناح
- نفسٌ تَعِجُّ مع الرعود
- نفسٌ تُزَمجِرُ كالأسود
- تعلو الشَواهقَ والقِمم
- تطأ الكواكبَ بالقَدم
- حتى يَذلَّ لها السُّهَى
- وتطولَ أوجَ المُنْتَهَى
- وَتَرَى الكَرامةَ كلَّهَا
- واهًا لها واهًا لَهَا
- نفس الشُجَاع
- نفسٌ يلَذُّ لها الكِفاح
- بين القَواضبِ والرِّماح
- لا تَحْمِلُ الضَيمَ القليل
- لا تُنكِرُ الحقَّ الجَمِيل
- تُزري بأحْدَاثِ الزّمَانِ
- وَتَعِيشُ أنّى لا هَوان
- بِالسّيْفِ تَسْطُو وَالقلم
- وَتَسيرُ قُدَّامَ اَلأُمَم
- رايتُها صُبِغت بدَم
- وتكادُ أن تُحْيي الرِّمَم
- نفسُ الشُجَاع
- تَلِجُ الظَلامَ وَلا تَهاب
- وَلَهَا مَع البرقِ التهاب
- تَجْني الشُّعَاع مِنَ الشّمُوسِ
- بِالرَّغمِ من قَدَرٍ عَبوس
- وتعودُ ظافرةً بنُور
- لتُضِيءَ ظُلماتِ القُبور
- من عزمِها نَفَخَ الصَمَد
- نفسًا تسودُ إلى الأبد
- واذا أرادت لا مَرَد
- هيهاتِ أن تَخشى أحد
- نفسُ الشُجاع
- ما لا يُباح لها مُباح
- والمُسْتَحِيل لها يُتاح
- وإذا انْتَهَى بتُّ الأمورُ
- تَلِجُ الخُدورَ على البدون
- تُصغي إلى حُور الجِنَان
- يُنشِدنَ ألحانَ الحَنان
- تَحْظَى بِلَذَّاتِ الوِصَال
- تَجْنِي الشَهيَّ من الجَمال
- ولَهَا إلى السرّ اتّصال
- وَاهًا لَها يومَ النَوال
- نَفسُ الشُجَاع
لقراءة المزيد من الأشعار، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: شعر عن الشهامة.
المراجع
- ↑ "وجدتك أعطيت الشجاعة حقها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2020.
- ↑ "الرأي قبل شجاعة الشجعان"، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2020.