محتويات
أشعار عن الصلاة
إن للصلاة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الصلة بين العبد وخالقه، وهي عنوان صلاح المسلم، يشعر فيها بالراحة والطمأنينة والقرب من المولى -عز وجل- إذا أدّاها بخشوع وأحسن القيام بشروطها وأركانها وسننها، وقد خصّ العديد من الشعراء هذه الشعيرة العظيمة في شِعرهم، ومن ذلك ما يأتي:
وإنني في الصلاة أحضرها
قال بشار بن برد عن الصلاة ما يأتي من الأبيات:[١]
وَإِنَّني في الصَلاةِ أَحضُرُها
- ضحكَةُ أَهلِ الصَلاةِ إِن شَهِدوا
أَقعُدُ في سَجدَةٍ إِذا رَكَعوا
- وَأَرفَعُ الرَأسَ إِن هُمُ سَجَدوا
أَسجُدُ وَالقومُ راكِعونَ مَعاً
- وَأُسرِعُ الوَثبَ إِن هُمُ قَعَدوا
وَلَستُ أَدري إِذا إِمامُهُمُ
- سَلَّمَ كَم كانَ ذَلِكَ العَدَدُ
أصلي الصلاة الخمس في حال وقتها
زخرت العديد من كتب العلماء والشعراء والحكماء بكلمات جميلة عن الصلاة، ومن ذلك ما أنشده الشاعر أبو نواس فقال:[٢]
أصلّي الصلاةَ الخمسَ في حال وقتها
- وأشهد بالتوحيد للَهِ طائعا
وأُحسنُ غسلي إن ركبتُ جنابةً
- وإن جاءني المسكينُ لم أكُ مانعا
وفي كلّ عام صومُ شهرِ أقيمهُ
- وما زلتُ للأندادِ والشرك خالعا
وأنظرُ إن حانت من الكأسِ دعوةٌ
- إلى بيعةِ الساقي أجيبُ مسارعا
إذا ما الليل أظلم كابدوه
ما أعظم أن يستيقظ العبد ليلاً والناس نيام فيُصلّي فيه قيام الليل ويتقرّب إلى الله -تعالى-! ومما قاله عبد الله ابن المبارك عن عبادة قيام الليل:[٣]
إذَا مَا الَّليلُ أظلَمَ كَابَدُوه
- فيسفرُ عنهمُ وهمُ ركوعُ
أطَارَ الخَوفُ نومَهُم فَقَامُوا
- وَأهلُ الأمنِ فِي الدُنَيا هُجُوعُ
لَهُم تَحتَ الظَّلامِ وَهُمْ سُجُودٌ
- أنِينٌ مِنهُ تَنفَرجُ الضُّلُـوعُ
وَخُرسٌ بالنَّهارِ لِطُولِ صمتٍ
- عليهِم منْ سكينتهمْ خشوعُ
أصلّي فأبكي في صلاتي لذكرها
أنشد هلال بن العلاء عن الصلاة فقال:[٤]
أُصلّي فأبكي في صلاتي لذكرِها
- ليَ الويلُ مِمّا يكتُبُ المَلَكانِ
ضمِنتُ لهَا أن لا أهيمَ بغَيرِها
- وقَدْ وثِقَتْ مني بغَيرِ ضَمانِ
ألا يا عبادَ اللهِ قُومُوا تَسَمّعُوا
- خُصُومَةَ مَعْشُوقَينِ يَختَصِمانِ
وفي كلِّ عامٍ يَسْتَجِدّانِ مَرّةً
- عِتاباً وهَجراً، ثمّ يَصْطَلِحانَ
يَعيشانِ في الدّنيا غَريبَيْنِ أينَمَا
- أقامَا وفي الأعْوامِ يَلْتَقِيانِ
يا تاركين الصلاة
هناك العديد من الأشعار والكلمات المؤثّرة عن الصلاة وعِظم عاقبة تركها أو الاستخفاف بها، ومن ذلك ما أنشده الشاعر ابن طاهر فقال:[٥]
يا تاركين الصلاة
- يكفي كفى من فوات
توبوا إلى ربكم
- من قبل تمسوا رفات
فإن ترك الصلاة
- من أعظم الموبقات
وتركها ظاهر
- من أكبر المنكرات
والنكر للمنكرات
- من أوجب الواجبات
فانكروا تسلموا
- مما ورد في السكات
فعلموا عرفوا
- وذكروا بالعظات
ثم ازجروا واقهروا
- بالسمر والمرهفات
لمن قدر واستطاع
- أو فاهجروه بتات
وادعوا إليها الجميع
- بنينكم والبنات
وسائر المسلمين
- من كل أهل الجهات
فقيرهم والغنى
- ضعفاءهم والعتاة
وأهل الحرف كلهم
- والبدو والباديات
صغيرهم والكبير
- والعجز العاجزات
أحرارهم والعبيد
- عموم تحيي الموات
لا تعجزوا أنها
- لله نفحات تات
فذكروا بالصلاة
- يا طالبين الصلاة
فقد أتى ذكرها
- بالنص في المحكمات
وكم حديث أتى
- عن صاحب المعجزات
عن الرواة العدول
- الصادقين الثقات
بالوعد للقائمين
- لها بنيل الهبات
من كل خير جزيل
- والفوز بالدرجات
وأكل عيش هنى
- في ذه وبعد الممات
وسعيه قد حظى
- بكثرة البركات
وهي كنهر لنا
- لا يبق مستقذرات
تمحى ذنوبك سوى
- كبائر السيئات
وكل ذاهب لها
- خطواته حسنات
والرزق يأتي إليه
- صفوا بغير التفات
هي ركن الإسلام كن
- حافظا لها من فوات
هي رأسه والعمود
- بادر إليها وآت
المراجع
- ↑ الجاحظ، المحاسن والأضداد، صفحة 170.
- ↑ "أصلي الصلاة الخمس في حال وقتها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/8/2022.
- ↑ "قصيدة إذَا مَا الَّليلُ أظلَمَ كَابَدُوه"، ديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/8/2022.
- ↑ السراج القارئ، مصارع العشاق، صفحة 12، جزء 2.
- ↑ "يا تاركين الصلاة"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 4/8/2022.