محتويات
الكذب
يعتبر الكذب صفة ملازمة للمنافق، وصفة مكروهة في جميع الديانات السماوية، وقد كتب في وصف الكذب وذمّ أصحابه الكثير، فهو يعد من أسوأ العادات التي قد بعرف بها الشخص بين الناس، وفي هذا المقال بعض الأشعار والقصائد عن الكذب.
شعر عن الكذب
من القصائد التي تحدّثت عن الكذب ما يأتي:
الصدق قل وذر الكذب
الصدق قل وذر الكذب
- فالصدق ينجي في العقب
والحــق فانشـره ولا
- تخشى الدوائر تنقلب
ما قد مضى سيكون إن
- هبت الفنا أو لم تهب
قل للذي في زعمه
- أبدى النصائح ويك هب
إن الذي خوفتني
- إياه أمر لم يهـــب
خوفتني ما ليس عنـ
- ـه مهرب ممن هرب
الموت أخشى وهو في
- كل الورى حقاً وجب
الموت أولى من حيا
- ة في المذلّة والتّعب
الموت عند الحر أحلـ
- ـى من دني يُرتكب
فاركب من العلياء بالـ
- ـعزمات أعلى مرتكب
فإذا استويت على الذي
- تهوى فقد نلت الأرب
وإذا المنايا عاجلتـ
- ـك فقد عذرت لذي الطلب
قد خاب ذو علم إذا
- لم يبد لله الغضب
أخذ الإله عهودنا
- ألا نزين مخشلب
ربح التجارة من وفى
- بالعهد يوما واحتسب
فالله قد ضمن الوفا
- ء لمن وفى ولمن ندب
فالنفس تفدي ديننا
- لا نشري بالدين الذهب
والنفس أكرم عندنا
- من أن تهان وأن تسب
فارجع لنفسك وانهها
- عن ذا التعرض للعطب
واسمع أحاديث العلا
- تملى عليك وتكتتب
إن الذي أوضحته
- وذكرت من شيم العرب
عز يغادر كل قلب
- في الأعادي مضطرب
عز يذكرهم بما
- وجدوه عنا في الكتب
عز يريهم أننا
- عن حالنا لم نقلب
عز يريهم أننا
- والمجد أهل و الحسب
وبه يكون العذر للـ
- ـسلطان من أقوى سبب
إذ لم يكن عن رأيه
- ما كان منا وانتسب
لكننا قوم خشينا
- الخدع منه حين دب
أتكون ذمتكم لمن
- بالخدع أيانا حرب
والله يأمرنا بأن
- ننبذ إليهم إن نهب
فانبذ إليهم عن سواء
- إن تخف خدعا تصب.
كذب السراب
البحر أسألُهُ ويسألني
- ما فيه من ريٍّ لظامئهِ
متمرِّدٌ عاتٍ يضللني
- كذِبُ السَّرابِ على شواطئِهِ
كم جال في وهمي فأرّقني
- أربٌ وأين الفوز بالأربِ؟
وسرى بأحلامي فعلّقها
- فوق السُّهى بلوامعِ الشهبِ
في يقظةٍ مني وفي وسن
- صَرْحٌ بذروِتهنَّ متّحدِ
الفجرُ والسحرُ المخضّبُ من
- لَبِناتِهِ والقمةُ الأبدِ
واهاً لضافي الظلِّ ورافِهِ
- قضّيتُ عمري في توهّمهِ
لما طلعتُ على مشارِفِهِ
- أيقنتُ أني فوق سُلَّمِهِ
ومن العجائب في الهوى اثنان
- لم يضربا للحبِّ ميعادا
ومحّيِرُ الإفهامِ لحظان
- قَرآ كتابَهما وما كادا
سارا فمذ وقف الهوى وقفا
- يتبادلان الشوقَ والشغفا
عرف الهوى أمراً وما عرفا
- مَن ذلك الداعي الذي هتفا
قَدَرٌ على قدرٍ تلاقِينا
- كلُّ الذي أدري وتدرينا
أنّا أطعناهُ مُلَبِّينا
- من أنت؟ من أنا؟ من يُنَبِّينا؟!
كذب الخائفون
رمق الأُفقَ طرفُه فترامى
- ورأى الحق فوقه فتعامى
كلَّ يوم للحاكمين كؤوس
- جرَّعوها الشعوب جاماً فجاما
كَذَب الخائفون ما الضيمُ منا
- أيُّ شعب يُرضيه أن يستضاما!؟
إن حفِظتمْ على الصُّدور وساماً
- فمن الشعب قد أضعتم وساما
انا ذاك الحر العراقي إمّا
- حَنَّ يستنهضُ العراقُ الشاما.
قصيدة لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ
يقول عبد الله الطيب:
لا تسألِ الكذابَ عن نياتِهِ
مادامَ كذاباً عليكَ لسانهُ
ينبيكَ ما في وجههِ عن قلبهِ
إن الكتابَ لسانهُ عنوانهُ.
قصيدة من ادّعى الخيرَ من قومٍ، فهم كُذُبٌ
يقول أبوالعلاء المعري: من ادّعى الخيرَ من قومٍ، فهم كُذُبٌ،
لا خيرَ، في هذه الدنيا، ولا خِيَرُ
وسيرةُ الدهرِ ما تنفكُّ مُعجِبَةً،
كالبحرِ، تغرَقُ في ضَحضاحِها السّيَرُ
نمتارُ، من أُمّنا الغَبراءِ، حاجتَنا
وللبسيطةِ من أجسادنا مِيَر
كم غَيّرَتْنا بأمرٍ خُطّ حادثُهُ،
وربُّنا اللَّهُ لم تُلْمِمْ به الغِيَر.
أشعار أخرى عن الكذب
- لي حيلةٌ فيمن يَنِمُّ
- وليس للكذاب حيلة
من كان يحذق ما يقولُ
- فحيلتي فيه قليلة
لي حيلة فيمن ينمُّ فإنني
- أطوي حديثي دونه وخطابي
لكنما الكذاب يخلق قوله
- ما حيلتي في المفتري الكذابِ
لا يكذب المرء إلا من مهانته
- أو فعله السوء أو من قلة الأدب
لبعضُ جيفة كلب خيرُ رائحة
- من كذبة المرء في جدّ وفي لعب.
- إياك من كذب الكذوب وإفكه
- فلرُبما مزَج اليقين بشكّه
ولرُبما كذب امرؤٌ بكلام
- وبصمته وبكائه وبضحكه
إذاعرف الانسان بالكذب لم يزل
- لدى الناس كذاباً ولو كان صادقاً
فإن قال لم تصغ له جلساؤه
- ولم يسمعوا منه ولو كان ناطقاً.
- الكِذْبُ يُرْدِيكَ، وَإنْ لَمْ تَخَفْ
- وَالصِّدْقُ يُنْجِيكَ عَلَى كُلِّ حَالْ
فانْطِقْ بِمَا شِئتَ تَجِدْ غِبَّهُ
- لَمْ تُبْتَخَسْ وَزْنَةَ مِثْقَالْ.
- على الكذِبِ اتّفقنا فاختلفنا
- ومِن أسنى خلائِقِكَ الصُّموتُ
وقد كذَبَ الذي سمّى وليداً:
- يَعيشُ، وبرَّ مَنْ سمّى: يموت.